ندوة سياسية لمناسبة انطلاقة الجبهة الشعبية في مخيم عين الحلوة

ندوة سياسية لمناسبة انطلاقة الجبهة الشعبية في مخيم عين الحلوة
رام الله - دنيا الوطن

ضمن فاعليات ذكرى الانطلاقة السابعة والأربعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أقامت منظمة الشبيبة الفلسطينية ندوة تحت عنوان " الشباب والتغيير، غسان كنفاني مرة أخرى" في قاعة ناجي العلي بمخيم عين الحلوة، وذلك بحضور هيثم عبدو عضو اللجنة المركزية للجبهة، وعبدالله الدنان عضو اللجنة المركزية لفرع لبنان ومسؤول منطقة صيدا، وممثلي المنظمات الشبابية و الفصائل الفلسطينية، وأعضاء قيادة المنطقة وكوادر الجبهة، ولجنة العمل النقابي والجماهيري وحشد من الشبيبة الفلسطينية.

حاضر في الندوة الرفيق خالد بركات حيث قال: اقرأوا أدب غسان كنفاني مرتين، مرة لتعرفوا أنكم موتى بلا قبور، ومرة أخرى لتعرفوا أن قبوركم تجهزونها وأنتم لا تدرون، وتمعنوا كثيراً في خطوط الشهيد ناجي العلي لتعرفوا جيداً ما معنى الخطوط الحمراء وكيف نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب، هنا فقط يكون التجديد والهوية الشديدة الوضوح، للدرب الذي لا ينحاز إلا لفئة من هم تحت من المقهورين والفقراء المسحوقين في مخيمات الوطن والشتات والذي يتماهى مع الطريق الذي اختاره شهيد الريشة المحاربة ناجي العلي حتى آخر نفس والمنظومة النضالية والسياسية والأدبية والفكرية، الشهيد غسان كنفاني الذي يعي عميقا أن البندقية تفقد كل قيمة لطلقتها، بل تتحول إلى خنجر قاتل لا علاقة لها بصناعة الحدث في غياب الوعي والرؤية والهدف .

هذا الطريق الذي يحمل أسماء الشرف لكل قوافل الشهداء من ذخيرة الوطن الثقافية الواعية غير المأجورة والمرتعدة من سياسة الترهيب والتخوين والحكم بالتطرف والخروج عن تفاهة المألوف، والتي دفعت ثمن موقفها الصلب بالحكم عليها بالتصفية والاغتيال والأسر من قبل العدو الصهيوني وأجهزته الاستخبارية المتعددة الوجوه، الذي أكثر ما يرهبه خصوبة الأفكار التي لا تموت بغياب الجسد أو اعتقاله وراء جدار، هذه الأسماء  في السجل الحافل الذي يؤمن أولا معنى أن يكون المناضل والمثقف وطنا في جسد من أعصاب وجروح كما وصف الشهيد غسان ضمنا وليس تباهيا ذاته المهمومة أولا بالإنسان الند، والقضية الحق التي يجب التخلص من كل العابثين بها، وكما عبّر الشهيد ناجي بصرخته التي ما زالت تضج في الأعماق ..(اللي بدو يكتب لفلسطين، واللي بدو يرسم لفلسطين، بدو يعرف حالو: ميت).

هذا هو محور الأفكار التي تناولتها الندوة بالإضافة إلى محاور عدة لا تنفصل عن تداعيات واقعنا الفلسطيني المأزوم في ظل قيادات تبيع وتشتري بهموم الشعب ومقدراته وتضحياته، عبر رحلة طويلة مستمرة من النضال الثوري، والطعنات الغادرة من التجار والانتهازيين الذين لا همّ لهم إلا التفريط بحقوق الشعب والاستهانة بدماء الشهداء الذين خطوا بدمائهم الطاهرة حدود وطن التكامل من النهر إلى البحر.

وفي الختام دار حوار بين الحضور والرفيق خالد بركات تمحور حول دور الشباب الفلسطيني في عملية التغيير والعقبات التي تعترضها من منظومة العمل السياسي القائم.

التعليقات