مديد تُنفذ فعالية "رياديون..ولكن" للأشخاص ذوي الإعاقة

مديد تُنفذ فعالية "رياديون..ولكن" للأشخاص ذوي الإعاقة
رام الله - دنيا الوطن
على شرف اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يُصادف الثالث من ديسمبر من كل عام.

وبالتعاون مع مؤسسة الرؤية العالمية نظمت جمعية مركز مديد فعالية رياديون,,, ولكن للأشخاص ذوي الإعاقة، الهدف منها إظهار حجم القدرات والمهارات التي يمتلكها الأشخاص ذوي الإعاقة وتبيان أن المعاق ليس هو المعاق بل البيئة المحيطين به هم من يُعيقون تقدمه ومستواه المعرفي والعلائقي.

هذا واستهل السيد نضال دويكات مدير فرع مؤسسة الرؤيا العالمية بنابلس إلى أهمية تنفيذ مثل هذه الفعاليات للأشخاص ذوي الإعاقة كي تُتاح لهم الفرص للتعبير عن أنفسهم بالشكل والكيف الذي يرتئونه، سيما والعدد الأكبر ممن يُشاركون بحضور الفعالية هم معلمي التعليم الجامع بالمدارس الحكومية وهم من لهم الأدوار الريادية في العمل مع الطلبة ذوي الإعاقة جنباً إلى جنب مع زملائهم المرشدين التربويين وضرورة بناء خُطط إستراتيجية لتطوير طُرق التدخل وتقديم الخدمة للطلبة ذوي الإعاقة بالمدارس بما يتناسب مع حداثة العولمة.

فيما أشار الأستاذ خليل الزقزوق رئيس قسم الإرشاد والتربوي والتربية الخاصة بمديرة التربية والتعليم إلى ضرورة توحيد الجهود التي تصب في خدمة الطلبة ذوي الإعاقة بالمدارس والبحث عن كُل الطرق الريادية التي تُسهم تعزيز مكونات الصحة النفسية والتأهيل لذوي الإعاقة، ليتسنى لهم الإبحار بهذا المجتمع تاركين ورائهم كل المعوقات والمعيقات.

وفي كلمة مركز مديد أكد البروفيسور محمود ولد علي المتخصص في التربية الخاصة إلى أهمية تفعيل دور الأشخاص ذوي الإعاقة ليسمحوا للأشخاص من غير ذوي الإعاقة للاندماج معهم، وتلك ليست بالمثالية بل هي حقوقهم التي ينبغي على الجميع الإيمان بها.

فيما أشار البروفيسور وِلد علي إلى العديد من قصص النجاح والتميز التي وصلت إلى حدود مواقع متقدمة وعليا في الدول التي تُقدر الخبرات والمهارات والعلم والمعرفة، فينظرون إلى تلك الإعاقة آخر بند في بنود التوظيف والتعيين في مواقع مرموقة ليس كمجتمعنا يعاملونهم على أنهم حالات استثنائية.

وكان أحمد دويكات مدير مركز مديد أشار إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة المشاركين/آت في الفعالية تألقوا في ليُثبتوا للجميع بأنهم رياديون رغم كُل من يُعيقون طرق ازدهارهم وإبداعاتهم، حيث عزفت إخلاص شتية على القيثارة وهي آلة موسيقية أجنبية وصعبة المراس شلفت آذان الحضور مستمتعين بهذه الموسيقى العذبة، كما أتحف محمد عودة الحضور بالعديد من الأغنيات التي لاقت تفاعلاً مميزاً، هذا وقدمت فرقة جمعية الأمل للصم استعراض بعنوان يا قدس حاكت مشاعر الحضور نحو القدس سيما في ظل ظروف اقتحامات المسجد الأقصى المبارك وما يلفت الانتباه في كيف للأطفال الصم القيام باستعراض فني يستمع فيه الجمهور للموسيقي والإيقاع واللوحة ترسم وكأنهم يستمعون ويحفظون اللحن بشكل دقيق، فيما غنت نرمين الكوني وبعزف إخلاص شتية على القيثارة أغنية شتي يا دنيا وأغنية بالحيرة وبالخوف فأبدعن مما جعل الحضور يتفاعلون معهن ومشاركتهن مشاعرهن وغنائهن الرائع.

 ومن جنين إلى نابلس حضرت لينا أبو زيد التي قامت برسم لوحات فنية حاكت الواقع المُعاش للأشخاص ذوي الإعاقة وعبرت من خلالها عن أمنياتها في تطبيق حقوقهم، وزميلها مصطفى الجوهري القادم من جنين قاد عِرافة الفعالية بريادية ودافعية عالية نقلت السادة الحضور من الصورة الذهنية السلبية إن كانت موجودة لدى البعض عن الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الاستشعار بالمستوى العالي في مواهبهم وقدراتهم وثقافتهم.











التعليقات