لجان العمل الصحي تعلن عن إنتهاء حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي للعام 2014

لجان العمل الصحي تعلن عن إنتهاء حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي للعام 2014
رام الله - دنيا الوطن
عقدت مؤسسة لجان العمل الصحي مؤتمراًصحفياً في مقر وزارة الإعلام بمدينة رام الله تحث فيه كل من محافظ رام الله والبيرةليلى غنام ونادية حبش عضو مجلس بلدي مدينة رام الله شذلى عودة مدير عام مؤسسة لجانالعمل الصحي وذلك لمناسبة إنتهاء حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وأورام النساء للعام 2014.

وقالت محافظ رام الله والبيرة إننا فيالمحافظة دعمنا الحملة التي أطلقها دنيا المركز التخصصي لأورام النساء التابعلمؤسسة لجان العمل الصحي من منطلق إيماننا بضرورة تعزيز صحة المرأة الفلسطينيةوتمكينها من الإهتمام بصحتها في مواجهة هذا المرض الخطير الذي يستهدف صحتها.

وأضافت: إنني أثمن الدور المتقدم للجانفي تنظيمها لهذه الحملة للعام الرابع على التوالي ونحن نعتبر أنفسنا شركاء لهم إلىجانب باقي الشركاء المجليين وعلى رأسهم بلدية رام الله التي إطلعت بإسهامه في هذه الحملة بدور وطني، وكذلك طلبة المدارس الذي شاركوا منذ شهر تشرين الأول في الحملةالمعروفة بحملة أكتوبر عبر توزيعهم الشارات زهرية اللون في الشوراع للفت الإنتباهلهذه الحملة ولأهمية قيام النساء بالكشف المبكر عن سرطان الثدي ما يمكنهن منالشفاء منه في حال إكتشافه مبكراً.وشددت على ضرورة الشراكة المجتمعية فيدعم هذه الحملة في السنوات القادمة وتكريسها ثقافة مجتمعية لأن الأمر لا يخصالنساء وحدهن بل هو قضية مجتمعية عامة معلنةً إستمرار المحافظة بمشاركة لجان العملالصحي في دعم نشاطات مركز دنيا الذي يقدم خدماته التشخيصية المختصة بالأورام للنساء الفلسطينيات.

ودعت غنام النساء الفلسطينيات لمغادرةالخوف والخجل والمساركة للكشف المبكر وإجراء الفحوصات التشخيصية لأن البديل قديكون الأسوأ لهن، كما وجهت تحيتها للإعلام الفلسطيني الذي ساهم في نقل الوعي حولالحملة للجمهور الفلسطيني معربةً عن أملها في التخلص من السرطان الأكبر المتمثلبالاحتلال.من جهتها أكدت شذى عودة على الشراكةالهامة للإعلام في إنجاح حملة التوعية وأهمية التطوع الذي رافق الحملة وأهميته فيإستنهاض الطاقات المجتمعية والشبابية والحملة لم تطلق من فراغ كون المرض فعلاًخطير.وقالت: لقد تميزت هذه الحملة بمشاركة عددكبير من المؤسسات الوطنية الحكومية وغير الحكومية فيها.

 حيث شاركت فيها محافظة رام الله والبيرة، وبلدية رام الله، وبنك فلسطين، وشبكة أجيال الإذاعية، وشركة المشروباتالوطنية، وإذاعة نساء أف أم، وتلفزيون فلسطين، والجامعات والمدارس.  وقد كان لهذه الشراكة الدور الهام سواءً في تغطيةالحالات الاجتماعية إو إيصال رسائل التوعية للنساء عبر المحطات الإذاعية والتلفزيونية  وعبر اللقاءات على التلفاز والمحطات الإذاعية. كماشارك عدد من طلاب سبع مدارس في رام الله والبيرة فيها من توزيع الشارات الزهرية اللونونشرات عن الحملة على الشوارع. 

وأضافت: الحملة تضمنت الكثير من الأنشطةوورش العمل والندوات والدورات التدريبية الموجهة للنساء في مراكز وعيادات مؤسسة لجانالعمل الصحي والمؤسسات الأهلية والخاصة الأخرى في كل المحافظات. عدا عن الحملة الإعلاميةالتي تضمنت سبوت تلفزيوني وسبوتات إذاعية بثت على محطات مختلفة وملصقات ضخمة"بلبورد" في الشوارع.

وحول سرطان الثدي أوضحت عودة أن سرطان الثديهو المسبب الأول للوفيات من بين الأمراض السرطانية للنساء في العالم حيث أن 1 من 8نساء تصاب به حتى عمر الثمانين. 




أما في فلسطين فنسبة الإصابة هي 1 من كل 13 إمراة،ولكن نسبة الوفيات في فلسطين أعلى بسبب التشخيص المتأخر. والأسباب كثيرة منها قلة الوعي،الخوف من المرض ونتائجه، وإجراءات سلطة الاحتلال وتقييد الحرية التي تعيق وصول المرضىإلى أماكن التشخيص والعلاج والأهم من ذلك عدم وجود مركز متخصص للتشخيص المبكر والسريعلسرطان الثدي.وقالت إنه في سنة 2013 تم تشخيص 401 حالةبالمرض مقارنة بسنة 2012 حيث تم تشخيص 292 حالة بالمرض في فلسطين حسب إحصائيات وزارةالصحة الفلسطينية.

وفي سنة 2013 كان سرطان الثدي الإكثر إنتشاراً في فلسطين من بينالسرطانات الأخرى. وبالنسبة للمناطق الجغرافية كانت أعلى نسبة إصابة في بيت لحم، نابلس،طولكرم، و رام الله.وبينت أن المرض بات يطال فئات عمريةضغيرة ولم يعد محصوراً في فئة كما كان يعتقد فالإصابة بالمرض بدأت تظهر في سن مبكرحيث ففي عام 2013 تم تشخيص 59 سيدة بعمر أقل من 40 سنة، وبين العمر 40-50 تم تشخيص109 حالات، مما يعني أن التوعية والفحوصات المبكرة ضرورية جداً.

وحول دور دنيا خلال الحمل قالت عودة: لقدساهم دنيا المركز التخصصي لأورام النساء وبخدماته التشخيصية المميزة ومنذ إفتتاحه فيشهر آذار2011 حتى الأن بعمل فحوصات لِ4200 سيدة، تم خلالها تشخيص أكثر من 2000 حالةلديها أورام حميدة وبحاجة لمتابعة دورية.

وتم تشخيص أكثر من100 حالة سرطان جديدة والجديربالذكر أن عدداً منها كان في المرحلة الأولى. والثانية مما يعني إمكانية الشفاء تام.كما تم تغطية 1000 حالة اجتماعية.وأضافت: في حملة أكتوبر 2014  راجع المركز445  سيدة منهن 200 حالة اجتماعية من 1/10 حتى15/12  وقدمت لهن الفحوصات التشخيصية اللازمة  ( ماموغرام والتراساوند وفحص نسائي )، كما تم عمل13 خزعة منها 5 حالات تم تشخيصها بالسرطان.

بدورها أكدت نادية حبش في كلمة بالنيابةعن بلدية رام الله على الدور المتقدم لدنيا في إنقاذ حياة بعض النساء وقالت أناواحدة من النساء التي جرى تشخيصها كمصابة بسرطان الثدي خلال الحملة العام الماضيرغم قيامي بفحوصات في أماكن وعيادات أخرى ولكن دور تحديد أما في دنيا فبعد تشخيصيبدأت بالعلاج وأنا اليوم شفيت تماماً.

وحول دور البلدية في الحملة قالت إنالبلدية وضمن الدور الفاعل للبلدية في التنمية المجتمعية وإدراكاً منها لأهميةالتوعية الصحية والبيئية وتنفيذاً لخططها السنوية التي تجسد هذا التوجه شاركتالبلدية للعام الثاني على التوالي في حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي التييطلقها مركز دنيا التابع للجان العمل الصحي منذ أربع سنوات بالشراكة مع عدد منمؤسسات المجتمع المحلي والتي حملت شعر " لا تترددي فحصك الآن أمان وإطمئنان" وأضافت أن البلدية ساهمت بتغطية تكاليفالفحوصات التشخيصية اللازمة لثلاثين إمرأة من مدينة رام الله والمحافظة غيرمقتدرات عدا عن إعلانها عن الحملة في موقعها الإلكتروني والشاشات الإلكترونية التي تتوزع في المدينة مما كان الأثر في زيادة عدد النساء اللاتي توجهن لمركز دنيا هذاالعام لإجراء الفحص المبكر حيث بلغ عددهن 445 إمرأة شخصت 5 منهن بسرطان الثدي.

وختمت بالقول: إن الكشف المبكر عن سرطانالثدي من أهم عوامل الشفاء التام منه لذا تعمل البلدية بالشراكة مع مركز دنيا علىتضمين التوعية بأهمية الكشف المبكر عنه في خططها السنوية ضمن برامج التوعية الصحيةوالمجتمعية.

وشددت على على إستمرار الشراكةالاستراتيجية مع دنيا كنموذج ناجح مع مؤسسات المجتمع المحلي ونسعى لتطوير وعقدشراكات مماثلة مع مؤسسات أخرى للنهوض بأوضاع المدينة وتطويرها.وكانت نداء يونس من وزارة الإعلام قد إفتتحت المؤتمر وأدارت النقاش فيه.21/12/2014  

التعليقات