الدعوة لوضع استراتيجية متكاملة لمواجهة التحديات الاسرائيلية في القدس مع التأكيد على ضرورة نبذ الفرقة

رام الله - دنيا الوطن
 أوصى اليوم الأحد 21 ديسمبر 2014 في يوم دراسي بعنوان : " القدس... الحاضر والمستقبل" بوضع استراتيجية متكاملة لمواجهة التحديات الاسرائيلية في القدس مع التأكيد على ضرورة نبذ الفرقة والخلافات من أجل التفرغ الكامل لمواجه التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وأكد المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمته كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية  على أهمية الدور الشعبي في التصدي للهجمة الاسرائيلية على المدينة المقدسة من خلال دور اللجان الشعبية أو المرابطين في حماية المسجد الأقصى من عبث الجماعات اليهودية.

وحث المشاركون في اليوم الدراسي الذي التئم في قاعة المؤتمرات بالكلية على تشكيل جبهة مقدسية موحَّدة تتألف من كافة المؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية ذات الاختصاص لمجابهة سياسة التهويد داخل القدس من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وفضح الأساليب التعسفية لقوات الاحتلال الإسرائيلية، من تدمير للمقدسات واعتداء على السكان والأرض والعمران، وممارسة القتل والاغتيال والطرد والتهجير والسجن، والهدم وقلع الأشجار المثمرة، وتجريف الأراضي الزراعية، وبناء الجدار العنصري العازل والحزام الأمني، وتجويع الشعب الفلسطيني وممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية والأمنية على مؤسساته كافة بهدف تذويبها.

وأكد المشاركون في اليوم الدراسي على ضرورة توفير الدعم المادي المباشر للمقدسيين لتعزيز صمودهم وتمكينهم من الاستمرار في بناء مجتمعهم بشكل مستقل عن الاحتلال، حتى لا يُحكم الاحتلال قبضته بشكلٍ كاملٍ على كل تفاصيل حياتهم ومجتمعهم .

وشدد الأكاديميون خلال اليوم العلمي الثالث على ضرورة إيجاد مرجعية فلسطينية موحَّدة لقطاع التعليم في القدس تضع سياسة تعليمية واضحة وبإشراك جميع الأطراف وتفعيل دور الإعلام العربيّ لتعرية سياسات الاحتلال وانتهاكه لحق المواطن المقدسيّ في التعليم.

وكان اليوم الدراسي الثالث الذي بدأ بآيات من الذكر الحكيم والسلام الوطني الفلسطيني تضمن ثلاثة جلسات علمية وزعت عليها الأوراق العلمية المشاركة.

وألقى الدكتور عبد القادر ابراهيم حماد رئيس اللجنة التحضيرية لليوم العلمي كلمة ترحيبية شكر فيها المشاركين بأوراقهم في هذا المحفل العلمي الهام والذين كان لهم الدور الأبرز في إنجاح هذا الملقى العلمي والذين لولا مشاركتهم جميعاً لما كنا اليوم هنا.

واستعرض د. حماد ما تتعرض القدس الشريف من هجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول جاهدة لتغيير الواقع الموجود في المدينة المقدسة، وتزييف التاريخ والجغرافيا والمساس بالمقدسات المسيحية والإسلامية على مرأى ومسمع من الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع.

وقال أن كليةُ مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية عقدَت يومها العلميَّ الثالث  بعنوانِ: (القدس.....الحاضر والمستقبل) من أجلِ تسليط الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها المدينة المقدسة، والتحذيرِ من مخاطرها، وفضح الجرائم الصهيونية بحق المقدسات المسيحية والإسلامية، على أمل أن يكون ذلك بداية لتحرك رسمي وشعبي لنصرة القدس الشريف.

وذكر أنه شارك في هذا اليوم العلمي باحثونَ من مختلف المؤسسات التعليمية في قطاع غزة إضافة الى مشاركة عالم الأحياء الفلسطيني بورقة مميزة. وقد بلغَ عددَ الأوراق العلمية المشاركة في هذا المحفل العلمي 18 ورقة علمية.

وتقدمُ رئيس اللجنة التحضيرية بالشكرِ الجزيلِ إلى كلَّ مَنْ تقدٌمَ بدعمِ معنويَّ أو ماديَّ رمزي من أجل إنجاحِ هذا اليوم العلمي وخصُّ بالذكرِ شركة ترست للتأمين وسوبرماركت عبد الباري والأستاذ الدكتور نورمان خلف عالم الأحياء الفلسطيني، ومطعم بالميرا وشركة معجنات نعمة.

وألقى الدكتور خليل حماد مدير عام التعليم الجامعي في الوزارة كلمة نبه فيها الى المخاطر المحدقة بالمدينة المقدسة، منوهاً الى الجهود التي تبذلها الوزارة للتعريف بالمدينة المقدسة ومحاولات سلطات الاحتلال للمساس بالمدينة المقدسة وكل مقدساتها المسيحية والاسلامية.

من جهته حذر الدكتور أحمد أبو حلبية من امعان سلطات الاحتلال في الاعتداء على المقدسات والآثار الدينية الإسلامية والمسيحية، -وفي مقدمتها  المسجد الأقصى المبارك - وسرقتها وطمس معالمها ومحاولة تحويلها زوراً بهتاناً إلى معالم يهودية بدعم مباشر ومشاركة عملية من المستوى السياسي الرسمي والحزبي الصهيوني ومن أعضاء برلمان دولة الاحتلال  والحاخامين اليهود بحماية الشرطة والجيش وقوى الأمن الصهيونية، مما ساهم مباشرة في تحقيق تهويد ديني حقيقي لهذه المقدسات والآثار، مستعرضاً أهم معالم التهويد الديني الصهيوني في القدس الشريف.

وتضمنت الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور خالد صافي أستاذ التاريخ الحديث خمسة أوراق علمية، حيث تحدث أ.د. أحمد أبو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية حول التهويد الديني للقدس، كما تطرق د/  أشرف إبراهيم عبد الله القصاص الى موقع مدينة القدس في الفكر الصهيوني، أما الاستاذ حسام محمد يونس  فتحدث حول دور حركة "أمناء جبل الهيكل وأرض إسرائيل" في الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى. وقدم الدكتور خليل حماد ورفة بعنوان: الحوض المقدس التهويد الحقيقي لمدينة القدس، بينما استعرض د. إياد محمد مصطفي شناعة سياسات وإجراءات دولة الاحتلال الإسرائيلي وأثرها على مستقبل السكان في مدينة القدس" الواقع والحلول.

وتضمنت الجلسة الثانية التي ترأسها الأستاذ الدكتور صلاح الدين حماد ستة أوراق علمية حيث تحدثت د.هاله الحرازين عن المستوطنات الاسرائيلية في القدس كدراسة جغرافية، كما تحدث د.خالد صافي حول التطور التاريخي للقدس كعاصمة لفلسطين في أواخر العهد العثماني. أما د.محمد شعت فقدم ورقة بعنوان: ماحقيقة السياسة الصهيونية الإسكانية في مدينة القدس، بينما قدمت الاستاذة نايفه ديبة ورقة ركزت على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، كما تحدث د.رأفت العوضي عن المحاولات والاجراءات الإسرائيلية في القدس العربية بين التهويد والتعليم وطمس الهوية الفلسطينية.

وترأس الجلسة الثالثة التي تضمنت سبعة أوراق علمية الاستاذ الدكتور جبر أبو النجا حيث تحدث د. نائل محمّد إسماعيل عن القُدْس ... الحاضر والمستقبل، وتطرق د. محمود عبد المجيد عساف الى مرتكزات الجامعات في مواجهة تهويد القدس والسياسات الدولية اتجاهها،

وتحدثت د. سمية سالم النخالة حول تهويد مدينة القدس وسبل المواجهة، بينما ركز أ. أحمد الزيتونية على الدور الإعلامي الفعّال في تغطية  الاستيطان في القدس، كما قدم أ. د. نورمان (نعمان) علي بسام علي طاهر خلف اليافاوي ورقة مميزة حول ديناصورات القدس الشريف قمتها نيابة عنه الاستاذة ياسمين الخضري، وتحدث ماجد محمد أبو سلامة حول الصلابة النفسية لأهالي القدس، وتحدث أ. إبــــــــراهيـــــم مــحـمــــد عبـــــــــــده حول المبشرات بالانتصار وتحرير القدس في ضوء الكتاب والسنة. وفي نهاية اليوم العلمي قدمت شهادات التقدير الى المشاركين في اليوم الدراسي الثالث.

التعليقات