عيسى يحذر من اقتحام الاقصى وترديد القسم لاورشليم

رام الله - دنيا الوطن
حذر الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس و المقدسات الدكتور حنا عيسى في بيانا له صدر اليوم، من تبعات الدعوات التي نشرتها منظمة امناء الهيكل المتطرفة لاقتحام المسجد الاقصى يوم غد.

واعتبر الأمين العام هذه الدعوة وبرنامجها الذي يندرج به مطالبة المتشددين من سكان مستوطنة "مودعين" للمشاركة في اقتحام الأقصى تزامنا مع "عيد الحانوكاة" والصلاة في جبل الهيكل المحتل على حد تعبيرهم "لانقاذه من يد الأعداء "من جهة و "ترديد القسم لأورشاليم" من جهة أخرى ، تصعيداً خطيراً وإضافياً بحق المسجد الأقصى، وأنه يكشف مخطط الجماعات الاستطينانية تحت مظلة حكومة الاحتلال لمواصلة استهدافهم للمسجد منتهكين حريته ويمسون بشكل مباشر مشاعر المسلمين.

وذكر د.عيسى أن هناك عشرين منظمة يهودية تدعم فكرة اقامة الهيكل المزعوم على اتقاض المسجد الأقصى، وذلك في محاولات حثيثة لفرض أمر واقع جديد على المسلمين وهو تثبيت وقت الصلاة ومكانها على غرار الحرم الابراهيمي.

وفي سياق متصل قال د. عيسى "إن حكومة الاحتلال تُسخّر جُل قدراتها لتسهيل وصول المستوطنين الى حائط البراق وتأمين الحماية المباشرة لهم عند اقتحامهم للمسجد خلال الايام العادية و في اعيادهم، وفي المقابل تمنع المسيحيين في هذه الايام من الوصول الى القدس وتفرض شروط مجحفة بحقهم للصلاة في كنيسة القيامة مع حلول الاعياد المجيدة وتمنعهم من حقهم الطبيعي والمكفول في المواثيق والقوانين الدولية بالوصول الى أماكنهم المقدسة لممارسة شعائرهم الدينة.

وفي ختم بيانه أشار د.عيسى الى أن حالة التوتر التي تشهدها مدينة القدس بشكل خاص واراضي الضفة الغربية بشكل عام ما هي الا نتيجة انتهاك حرمة المسجد المتكررة، وطالب المسلمين والمسيحيين من التوافد الى مقدساتهم واقامة الشعائر الدينية فيها لاحباط كافة محاولات الجماعات المتطرفة من تدنيسها.

ويذكر أن عيد الحانوكاة «الأنوار» الذي يستمر مدة 8 أيام الأكثر خطرا على القدس وذلك لان هذا العيد يرتبط مباشرة بالمسجد الاقصى ومعبدهم المزعوم، لذلك تبرع المنظمات الاستيطانية بدعواتها لاقتحام الاقصى ومطالبت أكبر الحاخامات للمشاركة في اداء صلوات تلمودية واقامة شعائر دينية داخل المسجد الاقصى حتى لو وصل الأمر بهم لإدخال - المنارة الشمعدان- إلى المسجد الأقصى وإضاءته.

وقد دأبت الجماعات الاستيطانية بنشر "منارة الحانوكاة" حول مدينة القدس وعلىمداخل ابوابها و خاصة أمام باب الخليل الذي تسعى المؤسسة الصهيونية إلى عبرنته بالكامل.

التعليقات