الاشقر: "الفيس بوك" التهمة الجديدة التي يعتقل و يحاكم عليها المواطن المقدسي

رام الله - دنيا الوطن
اكد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان الاحتلال يبتدع الاساليب من شانها ان تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، وتخلق مبررا لاعتقال ابناؤه والزج بهم خلف القضبان لشهور وسنوات طويلة، والتي كان اخر ابتكاراتها الاعتقال لمجرد التعليق على موقع التواصل الاجتماعي الشهير"الفيسبوك".

واوضح رياض الاشقر الناطق الاعلامى للمركز بان التعليق وكتابة الرأي الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي اصبح تهمة يعتقل من اجلها الفلسطيني من القدس، ويحاكم عليها، في مصادرة واضحة لحرية الكلمة والاعتقاد وفى عملية تنكيل وقمع ممنهجة لكل من تسول له نفسه الحديث عن الحق الفلسطيني ويقاوم الاحتلال ولو بالكلمة والتعليق .

واشار الاشقر الى ان الاحتلال كان قد اصدر حكما بالاعتقال الادارى لمدة 6 اشهر على الاسيرين " أمجد النتشة " 20 عاماً، من سكان عناتا، والاسير" صادق غيث" ، من سكان سلوان، بقرار شخصي من وزير الأمن الداخلي بتهمه نشر عبارات تحريضية ضد الاحتلال  على صفحات الفيسبوك ، وهى المرة الاولى التي يعتقل فلسطيني على هذه التهمة في تصعيد واضح من الاحتلال ضد المقدسيين .

وبين الاشقر بان ما تسمى "محكمة الصلح" بالقدس مددت اعتقال ثمانية أسرى مقدسيين اعتقلوا بتهمة التحريض على تنفيذ عمليات ضد اليهود من خلال منشورات على موقع "الفيس بوك" ومن بينهم "عمر الشلبي" أمين سر حركة فتح بالقدس سابقا، وان لائحة الاتهام بحق الاسرى الثمانية التي اعدها جهاز الشاباك الاسرائيلى المسئول عن عملية اعتقال هؤلاء الشباب، كانت عبارة عن تصوير لمشاركات تم نشرها على صفحاتهم الشخصية على موقع "الفيس بوك".

واضاف الاشقر بان الاحتلال يمارس الاعتقالات بشكل ممنهج ، بهدف بث اليأس والخوف في صدور أبناء الشعب الفلسطيني، واثنائه عن التفكير في استعاده حقوقه في أرضه ومقدساته، أو المقاومة  و التضحية من اجل إنهاء الاحتلال ، لذلك خاض تجرية الاعتقال ما يزيد عن (800) الف فلسطيني منذ الاحتلال عام 1967 ، وهى اكبر نسبة اعتقالات في العالم .

واستطرد بان الاحتلال يستخدم سياسة الاعتقال الادارى بكثرة من اجل تبرير الاعتقال دون تهمة او محاكمة، ويستخدم التجديد المتكرر من اجل ضمان تغييب المواطن الفلسطيني لأطول فترة ممكنة خلف القضبان ، وكذلك ابقاؤه رهين الخوف من العودة للاعتقال الإداري مرة اخرى فى حال فكر معاوده نشاطه مرة اخرى ، حتى لو كان نشاطا فكريا وثقافياً .

التعليقات