منظمة الشهيد باسل اليازوري تنظم لقاءً ثقافياً حول تمكين المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية

رام الله - دنيا الوطن
استمرارا لفعاليات الانطلاقة، نظمت رابطة الشهيدة شادية ابو غزالة ورابطة الشهيد علي ابو طه في منظمة الشهيد باسل اليازوري لقاءاً ثقافياً تحت عنوان "تمكين المشاركة السياسية للمرأة ودورها ومكانتها في الجبهة الشعبية"، بحضور مسئول اللجنة الثقافية في الفرع الرفيق ناصر شبات، وأعضاء اللجنة المركزية سميرة عبد العليم، أبو جهاد شاهين، هاني صيدم ومسئول اللجنة الثقافية في رفح الرفيق قاسم حسنين.

وافتتحت الرفيقة وفاء الهمص اللقاء بالترحيب بالحضور، داعية إياهم للوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء.

وقدّم الرفيق شبات مداخلة استعرض فيها الواقع المرير الذي تعاني منه المرأة الفلسطينية، ومحاولات قمع صوتها وجهودها، من خلال سلسلة من القوانين والقرارات المجحفة بحقها، مشيراً إلى أن المرأة كانت ولا زالت مكون الرئيسي من مكونات المجتمع الفلسطيني إلى جانب الرجل، بل وفي محطات عديدة تفوقت على الرجل، وساهمت في تشكيل التاريخ النضالي الفلسطيني.

واعتبر شبات بأنه من حق المرأة الفلسطينية التي شاركت في مسيرة الكفاح الوطني وقدّمت التضحيات من أجل ذلك، وناضلت وما زالت من أجل حقها في المساواة مع الرجل الوقوف إلى جانبها بكل وعي والتزام دفاعاً عن كل حقوقها في المساواة والحرية الشخصية والمدنية القانونية وغير ذلك من الحقوق .

وأكد شبات التزام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سياق عملية النضال الوطني الديمقراطي بالوقوف ضد كل المحاولات التي تهدف إلى خنق صوت المرأة الفلسطينية و حقها في التعبير عن رأيها ومطالبها القانونية المجتمعية العصرية الحديثة التي تتطلع إليها .

وشدد شبات أن قضية المرأة تتجاوز التفاصيل العامة – رغم أهميتها- المرتبطة بمواضيع الزواج الإكراهي المبكر أو الموقف ضد تعدد الزوجات أو التوريث أو الشهادة في المحاكم ، فهي قضية وطنية ديمقراطية ترتبط بعملية التطور و النهوض، لنصف المجتمع، و بالتالي فإن الانتصار في هذه القضية سيشكل الخطوة الرئيسة عبر العمل المنظم المشترك بين الرجل و المرأة معاً.

وأشار شبات بأن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أولت قضية المرأة اهتماماً رئيسياً، واعتبرتها جزءاً رئيسياً وهاماً من أطرها التنظيمية المختلفة، حيث تعتبر الجبهة من الأحزاب التي تتولى فيه المرأة الفلسطينية مواقع هامة بدءاً من المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادات المناطق، ولا يمكن أن يغيب عن ناظر الجميع كيف ساهمت المرأة الفلسطينية المقاتلة داخل الجبهة الشعبية في النضال الوطني الفلسطيني، ومقاومة الاحتلال عبر سلسلة طويلة من التضحيات والعمليات الجريئة التي ستظل في الذاكرة الفلسطينية ولن يستطيع أحد طمسها.

وفي نهاية المداخلة فُتح باب الاستفسارات والمداخلات للحضور ، بمشاركة العديد من الرفيقات في إغناء اللقاء مما اضفى طابعا ايجابيا عليه.

التعليقات