خلال لقاء سياسي في خان يونس.. سياسيون : توجه القيادة لمجلس الأمن خطوة مهمة لإنهاء الاحتلال

خلال لقاء سياسي في خان يونس.. سياسيون : توجه القيادة لمجلس الأمن خطوة مهمة لإنهاء الاحتلال
رام الله - دنيا الوطن
نظم تحالف السلام الفلسطيني في محافظة خان يونس لقاء سياسي حول الحالة الفلسطينية الراهنة و خيارات المرحلة القادمة في ظل
تعثر المصالحة و العملية السلمية و توجيهات القيادة الفلسطينية بحضور ومشاركة ممثلي الفصائل و التنظيمات و شخصيات رسمية ووطنية صحفيين وإعلاميين و مهتمين في محافظة خان يونس .

وتحدث خلال اللقاء الدكتور عبد الكريم شبير رئيس الفلسطيني المستقل في قطاع غزة عن الوضع الفلسطيني الراهن و المرحلة
العصيبة التي تمر بها القضية الفلسطينية على المحلي و الإقليمي و الدولي .

وقال شبير أن الانقسام الفلسطيني أدى إلي شرخ في النسيج الاجتماعي و السياسي وكذلك على المستوي الجغرافي بين غزة و
الضفة الغربية .

ورغم ذلك ما زال الاحتلال الإسرائيلي هو من يتحمل المسئولية القانونية عن الأراضي الفلسطينية لان الاحتلال في القانون الدولي جريمة.

وأوضح شبير أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي غير مجدية وهذا بشهادة الرئيس أبو مازن وكان مفترض مدتها خمسه سنوات
بعد اتفاق أوسلو ولكن اليوم عشرون عام يمر و شعبنا الفلسطيني لم يحصل حق تقرير المصير في إقامة دولته الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف .

وأضاف شبير أن هناك خيارات أمام القيادة الفلسطينية أهمها تدويل القضية الفلسطينية لأننا اصحبنا غير مقتنعين بالمفاوضات المباشرة لأنها الاحتلال .وأن يتحمل العالم المسئولية اتجاه الوضع
السياسي الفلسطيني .

وثانيا المبادرة التي يطرحها الرئيس علي مجلس الأمن خطوة مهمة و تحتاج لحشد دولي و إقليمي موضحا أن هناك دول عظمى في مجلس الأمن تساند الموقف الفلسطيني لوضع جدول زمني لأنها الاحتلال .

وقال: "يجب علينا أن ننضم لكل الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية روما وأن نذهب للقضاء الدولي كوسيلة نضالية  حتى نقول للعالم أننا شعب متحضر و عصري يستحق أن يكون له كيان ودوله و أن عمل على سحب عضوية إسرائيل من المؤسسات الدولية بسبب جرائمها في الأراضي الفلسطينية وأخرها اغتيال الوزير زياد أبو عين على مرأى ومسمع العالم كله" .

وأوضح م عماد الأغا القيادي في حركة فتح عندما نتحدث عن الوضع الفلسطيني و عن المصالحة نتحدث عن الوضع الفلسطيني لان مشروع قانون في عام 2005 والانسحاب الأحادي من غزة من اجل تكريس المشروع الإسرائيلي في الضفة الغربية، بعد عامين لم يكون مطروح رؤية سياسية سوى رؤيته الإسرائيلية و
رؤيتنا كفلسطينيين بتكريس الدولة الفلسطينية على الأرض .

وقال الأغا أن المواقف العربية اختلفت عن الماضي اتجاه القضية الفلسطينية وصار الحديث قطاع غزة و الضفة الغربية.

وقال الأغا أن قرار المحكمة الأوروبية شطب حركة حماس من قائمة الإرهاب تهم الشعب الفلسطينية لأنها حركة فلسطينية.

موضحا نحن بحاجة إلي مصالحة و وحده فلسطينية حتى نواجه كل التحديات لان إسرائيل لن تخضع الا بوحدة فلسطينية و توافق وإجماع وطني فلسطيني.

وقال: "الأغا تم تشكيل حكومة التوافق وعقد اجتماعات من اجل الوصول إلى وحده فلسطينية لكن حدث أكثر من عدوان على غزة
وأخرها عدوان 2014 لان إسرائيل كانت تثبت ما لم تحققه بالسياسة ستحققه بالحرب" .

وأضاف الأغا أن: "لدينا رؤية سياسية في الأمم المتحدة ويجب أن يدعمها الجميع من اجل تعزيز وصولنا إلي مشروعنا الوطني
الفلسطيني وتدخل قوى لتثبيت ذلك على الأرض" .

وأكد الأغا أن الوزير زياد أبو عين جسد المقاومة الشعبية لأنها تقل أهمية عن المقاومة المسلحة و أن المقاومة الشعبية لها ثمن وأبو عين استشهد و هو يناضل من أجل الأرض و الهوية الفلسطينية .

من جهته قال عصام أبو دقه عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية أن الوضع الفلسطيني لا يمكن اختزاله في سبع سنوات
الانقسام . قال أبو دقه أن الحكومة الفلسطينية ملزمة بسياسة الرئيس موضحا أن حكومة التوافق التي شكلت بعد اتفاق الشاطئ لم تعالج القضايا الخاصة بالمواطنين و لم تتحمل مسئوليتها اتجاه قطاع غزة .

وأكد أبو دقة أن مرحلة التحرر الوطني تحتاج إلي مشاركة الجميع و لن تستطع حركة حماس أن تقود الشعب الفلسطيني وحدها .

وقال أبو دقة أن الخروج من الحالة الفلسطينية الراهنة بانجاز
ملف المصالحة موضحا أن الفصائل في غزة ممثلة بالجهاد الإسلامي و الجبهة الشعبية و الديمقراطية و حزب الشعب قدنا
مبادرة تنص أولا على وقف التراشق الإعلامي و على الحكومة في غزة الكشف أن من قام بتفجير منازل قيادات فتح في غزة وتمكين حكومة لتوافق من مهامها في غزة و دعوة الرئيس للإطار القيادي المؤقت لـ م ت ف للاجتماع .

وقال أبو دقة يجب أن نغادر مربع المحاصصة و الثنائية بين فتح وحماس إلي مربع المشاركة السياسية.

وأكد على ضرورة خلق مناخ شعبي مما يؤدي إلي الاعتراف بالدولة الفلسطينية و التصدي لكل المحاولات الإسرائيلية التي تحاول أن تنال من صمود شعبنا و أعاده تقييم العلاقة مع الاحتلال.

وقال حماد الرقب القيادي و الناطق باسم حركة حماس انه لا يوجد فلسطيني ضد المصالحة الفلسطينية و إنهاء حالة الانقسام السائدة ، وأوضح الرقب أن الانقسام ليس من سبع سنوات و إنما من سنوات طويلة .

وقال الرقب يجب أن يكون هناك توافق وطني في كل القضايا الوطنية .

وأكد الرقب أن حركة حماس في الانتخابات التشريعية الماضية كانت لم تتوقع أن تحصل على نسبة عالية من الأصوات ولكن النتائج جاءت فوق المتوقع.

وقال الرقب عرضنا على كل الفصائل أن تشارك في الحكومة حينها ولكن الجميع رفض ذلك مما اضطرت حركة حماس لتشكيل الحكومة بنفسها .

وأوضح الرقب أن المصالحة خيار استراتيجي عند حركة حماس و أن الحكومة ليست مغنم لها وقال الرقب أن اتفاق الشاطئ بين حركتي حماس و فتح كان يجب أن يشارك فيه كل الفصائل الفلسطينية .

وأوضح الرقب على أهمية تشكيل و انعقاد الإطار القيادي ل م ت ف من اجل التحضير للانتخابات الفلسطينية لكل المؤسسات الرسمية الفلسطينية .

وقال الرقب ليس لدينا مشكلة أن تكون م ت ف ممثل شرعي للشعب الفلسطيني ولكن يجب إعادة ترتيبها موضحا أن حركة حماس مع أي انجاز سياسي تجبيه القيادة الفلسطينية وكذلك يجب استثمار انجازات المقاومة .

وقال الرقب أن التجربة الفلسطينية تحتاج الي مراجعة شاملة و يجب أن يعقد مؤتمر وطني للنقابات و الشخصيات الرسمية و المجتمعية يفاضوا على حركتي فتح و حماس على المصالحة ويكون عبر وسائل الإعلام و يتم فضح كل من يعرقل جهود المصالحة .

من جهته قال تميم بركة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أننا كفلسطينيين لا يمكن أن نذهب للأمم المتحدة ولا يمكن أن نحصل
على حقوقنا و نحن مختلفين .

واضح بركة أن أي تحرك نقوم به يجب أن نذهب متفقين حتى نحقق انجازات لشعبنا الفلسطيني.

وأكد بركة أن حركة الجهاد الإسلامي مع أي توجه ينهى الاحتلال و يقيم الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف .

وأضاف بركة أن المستفيد من الخلافات الفلسطينية الداخلية هو الاحتلال لأنه ما زال مستمر في عدوانه على شعبنا الفلسطيني و يقوم بتهويد القدس والاعتداء على المقدسات .

وطالب بركة حركتي فتح حماس بالإسراع في انجاز المصالحة حتى لا يكون هناك ثمن اكبر من الذي يدفعه شعبنا الفلسطيني في الفترة الحالية ، موضحا على ضرورة وجود رؤية فلسطينية وطنية يجمع عليها الجميع .

التعليقات