أمريكي ينتقم لمقتل "الأسود".. قتل بسورة "الأنفال" وقتل شرطيين

أمريكي ينتقم لمقتل "الأسود".. قتل بسورة "الأنفال" وقتل شرطيين
رام الله - دنيا الوطن
أقدم  مواطن أمريكي  علي قتل شرطيين، في نيويورك، ثم قتل نفسه، ذلك الأمر الذي لم يقع في مدينة نيويورك منذ ثلاث سنوات، حيث أن آخر شرطي تم قتله في المدينة كان في عام 2011.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسلحًا قتل رجلي الشرطة بالرصاص أثناء جلوسها في سيارة دورية ثم انتحر، ووقع الهجوم في بروكلين بحي بدفورد ستويفيزان.

وكتب القاتل سابقاً في حساب لصديقته بالإنستغرام: "أخذوا منا واحداً، وسنأخذ منهم اثنين" وفعلها كما وعد تماماً، ففي اليوم التالي، أي أمس السبت، قتل شرطيين في بروكلين بنيويورك، وبدم بارد وهما جالسان داخل سيارتهما، من دون أي تحذير من جانبه، ثم فرّ إلى محطة مترو قريبة، وهناك أطلق على نفسه النار وانتحر.

اسمه إسماعيل عبدالله برينسلي، وعمره 28 سنة، على حد ما ذكر قائد شرطة نيويورك، بيل براتون، في مؤتمر صحافي اختصر فيه الجريمة المزدوجة، وقال: "لقد قتلهما بكل بساطة"، مضيفاً عن إسماعيل أنه بلا سوابق ولا صلة له بالإرهاب، وجاء من مدينة "بالتيمور" البعيدة بولاية ميريلاند300 كيلومتر عن نيويورك، ليقتل غيره ونفسه، بعملية تبدو "وكأنها بإطار الاحتجاجات ضد العنصرية التي تطال السود" 

والذي حدث أن إسماعيل أقدم في الثالثة إلا 10 دقائق بعد ظهر السبت على قتل الشرطيين ليو وينجين ورافائيل راموس في حي "بدفورد ستويفيزان"، وهما جالسان في سيارة متوقفة وتابعة للشرطة، ثم ركض فاراً نحو محطة المترو، حيث أنهى فيها حياته بطلقة في رأسه، منفذاً ما سبق أن تباهى به في عدد من مواقع التواصل حين أبدى رغبته بقتل عناصر من الشرطة بشكل خاص، لذلك اعتبرته صحيفة "نيويورك ديلي ديوز" من عصابة في "بالتيمور" معروفة بنواياها الانتقامية.

وكتبت مجلة "فرونت بيج" الأميركية في موقعها اليوم الأحد أن إسماعيل "ربما يكون ملماً بالعربية" ونقلت من حسابه، وهو باسمBleau Barracuda في "فيسبوك" التواصلي، أنه "استشهد بآيات من القرآن في 17 مارس الماضي" بحسب "العربية.نت" ووجدت أن استشهاده كان يوم 7 وليس 17 مارس، وعبر صورة لصفحة من سورة "الأنفال" نشرها مع ترجمتها في نصف الصفحة المقابلة إلى الإنجليزية، من دون أن يرفقها بأي تعليق.

أما عن عبارته "أخذوا منا واحداً، وسنأخذ منهم اثنين" فربما قصد بها إريك غارنر، الأسود الأب لستة أبناء، والذي قضى اختناقاً في يوليو الماضي، حين أوقفته الشرطة بأسلوب عنيف بنيويورك التي شهدت إثر مقتله تظاهرات احتجاج بسبب قرار اتخذته هيئة محلفين بعدم ملاحقة الشرطي المسؤول عن مقتله.

الشرطيان القتيلان

التعليقات