محاولة فاشلة لإغتيال مرشح الرئاسة… تونس تنتخب رئيسها اليوم ضمن جولة الاعادة

محاولة فاشلة لإغتيال مرشح الرئاسة… تونس تنتخب رئيسها اليوم ضمن جولة الاعادة
رام الله - دنيا الوطن
يبدأ الناخبون في تونس صباح الأحد الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة لاختيار رئيس للبلاد من المرشحين الفائزين في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية. 

وبانتخاب رئيس الجمهورية، تكمل تونس آخر خطواتها نحو الديمقراطية الكاملة بعد نحو أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.

ويتنافس على المنصب مرشحان، هما المنصف المرزوقي الرئيس المنتهية ولايته، والباجي قائد السبسي زعيم حزب "نداء تونس"، وذلك بعد أن احتلا المركزين الأول والثاني في الجولة الأولى التي جرت في 23 نوفمبر/تشرين الثاني.

وحصل باجي قائد السبسي الذي كان رئيسا للبرلمان في عهد بن علي على 39 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى في حين حصل الرئيس الحالي المنصف المرزوقي على 33 في المئة.

محاولة فاشلة لاغتيال السبسي
نقل موقع "الشروق أون لاين" التابع لجريدة "الشروق" التونسية الليلة، نقلاً عن مصدر أمني "إن قوات الأمن نجحت الليلة في إفشال مخطط لاغتيال الباجي قايد السبسي في منزله في مدينة سكرة بأريانة".

وأضاف نفس المصدر "أن تعزيزات يشهدها محيط منزل قايد السبسي الآن، حيث توفرت معلومات أكيدة لاستهدافه هذه الليلة".

يعد الباجي قائد السبسي المرشح الأوفر حظا للفوز بالدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الذي يجري الأحد 21 ديسمبر وسط استعدادات أمنية غير مسبوقة.

اتساع جبهة المساندين للسبسي
وأعطت نتائج استطلاع للرأي، أجريت مؤخراً في تونس، تقدماً في حدود 10% للمرشح الرئاسي الباجي قائد السبسي، على حساب منافسه الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، وذلك في الدورة الثانية للرئاسية، التي تجرى يوم الأحد القادم 21 ديسمبر 2014.

ويذكر أن الأيام الأخيرة شهدت إعلان عدة شخصيات وطنية وأحزاب سياسية مهمة عن دعمها لقائد السبسي. وفي هذا السياق أعلن حزبا "الاتحاد الوطني الحر" (16 نائب في البرلمان) بزعامة رجل الأعمال سليم الرياحي، وحزب "آفاق" (8 نواب) عن تحالفهما مع مرشح "نداء تونس"، ما يمكن حزب قائد السبسي من تحصيل أغلبية برلمانية مريحة في تشكيل الحكومة القادمة.

كما أعلنت "الجبهة الشعبية" – تحالف أحزاب يسارية وعروبية – عن موقف فيه مساندة ضمنية لقائد السبسي، وأكدت بالمناسبة عن عزمها "قطع الطريق أمام وصول المرزوقي للرئاسة مرة أخرى"، مثلما صرح بذلك الناطق الرسمي باسم الجبهة حمة الهمامي.

اتساع جبهة المساندين للمرشح قائد السبسي، جعله يصرح "بأنه لم يعد مرشحاً لحزب "نداء تونس" بل مرشحاً لفئة واسعة من التونسيين ومن الأحزاب والشخصيات الوطنية التي يتقاسم معها نفس المشروع والرؤية"، على حد قوله.

الغنوشي مع "الحياد الحقيقي".من جهة أخرى، وبرغم إعلانها عن "الحياد" تجاه المترشحين، فإن جزءاً مهماً من قادة حركة "النهضة" الإسلامية – ومنهم راشد الغنوشي – لا يرون حرجاً في دعم قائد السبسي، وذلك من خلال دعوة أنصارهم إلى "الحياد الحقيقي"، وتأكيدهم على أن "الحركة ليس لها مرشح تسانده في الانتخابات الرئاسية".

وفي هذا الإطار علمت "العربية.نت" من مصادر مطلعة أن الاجتماع الأخير لشورى النهضة عرف جدلاً واسعاً حول المرشح الذي ستدعمه الحركة، وأن رئيس الحركة راشد الغنوشي دعا القواعد إلى الانضباط بقرارات الحركة، وهي ضرورة الحياد، الذي رأي فيه أنصار "التيار المتشدد" أنه موقف سيستفيد منه قائد السبسي.

وبحسب المتابعين للمشهد السياسي التونسي، فإن إصرار الغنوشي على الحياد، مرده حرصه على أن تكون الحركة مشاركة في الحكم في المرحلة القادمة، خصوصاً وأنه يدرك جيداً، أن حظوظ قائد السبسي هي الأقرب للفوز بالرئاسة، وكذلك رغبته في دعم التوافق الوطني، حيث إن هناك مؤشرات تدل على إمكانية التوصل إليه، خصوصاً بعد تصويت نواب "نداء تونس"، على مرشح النهضة الشيخ عبد الفتاح مورو كنائب أول لرئيس مجلس نواب الشعب.

هذا بالإضافة إلى تأكيد قائد السبسي على كون حركة النهضة معنية بالمشاركة في المشاورات حول تشكيل الحكومة القادمة، كما لم يستبعد قائد السبسي إمكانية مشاركة النهضة في الحكومة التي سيشكلها "نداء تونس" بعد الانتخابات الرئاسية.

التعليقات