المجمع المدرسي يحتفل بيوم اللغة العربية العالمي

رام الله - دنيا الوطن

احتفل مجمع اللغة العربية الفلسطيني المدرسي في غزة بيوم اللغة العربية العالمي يوم الخميس 18ديسمبر 2014م في قاعة المؤتمرات الكبرى في مركز التدريب التربوي بمديرية الوسطى، وذلك بحضور أ.د. يوسف رزقة رئيس مجمع اللغة العربية الفلسطيني، وأ.د. كمال أحمد غنيم رئيس مجمع اللغة العربية الفلسطيني المدرسي، وأ. علي أبو حسب الله مدير التربية والتعليم بالوسطى، وأ.د. نعمان علوان ود. خليل حماد وأ. ماهر أبو زر.

تحدث أ.د. يوسف رزقة عن أهمية هذه الذكري التي بدأت منذ ثلاثة أعوام مظهرا أسفه لتأخرها على مدار الأعوام الماضية، وأكد على مضي المجمع في فعالياته وعلى رأسها المؤتمر العلمي الثاني الذي يرفع شعار دراسة التعريب والمصطلحات وألفاظ الحضارة، مؤكدا على قدرة اللغة العربية أن تتجاوز أزمات الأمة وأن تحتوي المتغيرات الجديدة، مثنياً على اختيار المجمع المدرسي مديرية الوسطى في الاحتفال المركزي باللغة العربية في يومها، مبرزا أهمية الانتقال بتلك الفعالية من مكان لآخر في جهد متواصل لتمكين العربية ونشر الاهتمام بها.

وتوقف أ.د. كمال غنيم في كلمته عند إمكانات اللغة العربية في الماضي والحاضر وصعودها اليوم في منحنى النهوض من خلال تصاعد جهود أبنائها في صناعة واقع جديد، وشكر الوزير السابق على تبنيه لفكرة المحمع المدرسي ودعمه لطباعة الإصدارات الثلاثة الأولى من إصدارات المجمع المدرسي، وأكد على تفعيل المجمع المدرسي لدوره خلال الشهور القادمة، وأعلن عن جاهزية خمسة إصدارات جديدة من إصدارات المجمع المدرسي التي ستدفع قريبا للطباعة، ودعا للاحتفال بأسبوع اللغة العربية انطلاقا من الثامن عشر من ديسمبر  كل عام من خلال فعاليات عميقة الأثر عالية المستوى تتسم بالجاذبية.

وفي برقية علمية أشاد د. محمد حسين علي من جمهورية العراق بمجمع اللغة العربية الفلسطينة في غزة بكلمة عنوانها "مولود بقامة الكبار" قال في ثناياها: " لو أنَّ أيَّ مدينةٍ في العالم عانت مثل ما عانت مدينةُ ( غزَّة ) الفلسطينيّة، وتعرَّضت إلى ما تعرَّضت إليه من أقسى أصناف الحصار والدمار والتّهجير والقتل والتنكيل والتشريد على يد قوات الاحتلال الصهيونيّ ما بقيَ لتلك المدينة من أثرٍ على خارطة العالم, ولنسيَ العالمُ أنَّ هناك مدينةً كانت تحتلُّ رقعةً ضمن جغرافية الكرة الأرضيّة، ولكنَّ لغزَّةَ قصةً تختلفُ عن كلِّ قصصِ المدن الأخرى، فهذه المدينةُ سرعانَ ما تعودُ بعد كلِّ عدوانٍ عليها لتسطِّرَ ملحمةً جديدةً من ملاحم الصمود والنهوض من جديدٍ... هاهي ذي تبثُّ حياةً جديدةً لتنشئ صرحًا علميًا جديدًا على أرضها، فقبلَ أكثر من عامٍ انبرى ثُلَّةٌ من أساتيذ اللغة العربيّة وسدنتها في هذه المدينةِ ليؤسِّسوا مَجْمَعًا لُغويًّا جديدًا سُمِّيَ (مَجْمَع اللغة العربيّة الفلسطينيّ- غزّة) يأخذ على عاتقه مسؤوليّة الحفاظ على سلامة اللغة العربيّة... وقد أثمرت جهود المَجْمَع عن إقامةِ مؤتمره السنويّ الأول في شهر حزيران من عام 2014م حاملًا شعار (اللغة العربيّة ومواجهة تحديات العصر)... وتواصلَ غيثُ المَجْمَع ليكون حصاد العام الأوّل من عمره صدور أربعة مؤلّفاتٍ لغويّة مطبوعة فضلًا على إقامة عددٍ من الندوات والحلقات الدراسيّة والمهرجانات والفعاليّات والأنشطة اللغويّة  وإصدار القرارات التي تمسُّ اللغة العربية والحفاظ عليها، وكلُّ هذا كان تحت وطأة احتلالٍ وحصارٍ ودمارٍ، فما بالكَ لو كان الوضع ُ مختلفًا ولم يكن هناك حصارٌ ولادمارٌ ولااحتلالٌ ... كيفَ سيكون المنجزُ؟!".

          وقد أكد أ. "علي حسب الله" على أهمية الحفاظ على اللغة العربية في كل مجالات التعليم التي تُعدّ اللبنة الأولى في بناء شخصية الإنسان الفلسطيني وعلى أهمية مبادرة معلمي اللغة العربية ومعلمي المباحث الأخرى في اختيار اللسان العربي الدقيق أثناء تدريس مباحثهم لتكريس مفهوم تمكين اللغة العربية في قلوب الطلبة.

          وقد أسهمت مدرسة رودلف فلتر بمسرحية أشادت بالفصحى من خلال قيام الطلبة بتمثيل أدوار الحروف العربية التي تهتم بإبراز قدراتها في التعبير ومواكبة تطورات الحضارة، كما قدمت مدرسة العروبة الثانوية مشهدا مسرحيا آخر اهتم بتسليط الضوء من خلال حوار ممتع عن جماليات اللغة وما تمتلكه من الحيوية في المجالات المتعددة بما فيها الجد والهزل، وفي نهاية الاحتفال تمّ الإعلان عن مسابقة المجمع المدرسي المثالي على مستوى الفصل الدراسي القادم.

 

التعليقات