بالفيديو.. ضابط إيراني "يذل" لاجئين أفغانا

بالفيديو.. ضابط إيراني "يذل" لاجئين أفغانا
رام الله - دنيا الوطن
أثار مقطع فيديو انتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي يظهر إساءة معاملة واضحة من قبل ضابط في الشرطة الإيرانية للاجئين ومهاجرين أفغان، ضجة كبيرة واستياء في أوساط الناشطين والحقوقيين الإيرانيين.

وتظهر لقطات الفيديو أن الضابط يجبر عدداً من المعتقلين الأفغان على أداء التحية الجماعية له وأداء تمارين عسكرية في ساحة عامة، ويرغمهم على ترديد عبارة" نحبك يا حضرة الضابط".

وليست هذه المرة الأولى التي تنتشر فيها مثل هذه المقاطع حول سوء معاملة الأفغان الذين يأتون من أجل اللجوء أو العمل في إيران، ويتعرضون لمعاملة غير إنسانية من قبل عناصر الأمن والشرطة الإيرانية.

ويُظهر الفيديو أن الضابط يُصدر أوامر للأفغان الجالسين على الأرض في صفوف منظمة وبينهم رجال طاعنون في السن، بأداء تمارين رياضية صعبة بهدف إذلالهم ومن ثم يسألهم واحدا تلو الآخر إذا ما كانوا يحبونه، فيجيبون بـ "نعم".

وقبل أيام أعلنت إيران أنها وافقت على تمديد التأشيرات المؤقتة لنحو 450 ألف لاجئ أفغاني لستة أشهر، متخليةً بذلك عن تهديد بترحيلهم إلى بلدهم الذي يشهد هجمات المتشددين بعد أن استعاد هؤلاء نشاطهم.

مليون لاجئ أفغاني وتقول الأمم المتحدة إن هناك ما يقرب من مليون لاجئ أفغاني مسجلون في إيران وجاء معظمهم قبل عام 2001 حين أطاحت قوات قادتها الولايات المتحدة بحكم طالبان.

كما تتوقع الأمم المتحدة أن يحتاج 756 ألف نازح داخل أفغانستان لمساعدتها بحلول يناير 2015، مقارنةً بنحو 631 ألفا في العام السابق.

وكانت الحكومة الأفغانية قد احتجت على إيران بعد انتشار أخبار وتقارير أفادت باستغلال مواطنيها في الحرب الدائرة في سوريا، حيث تقوم إيران بإرسال المئات من اللاجئين الأفغان الذين يقيمون على أراضيها للقتال في سوريا إلى جانب نظام الأسد وذلك مقابل 500 دولار كمكافأة شهرية ومنحهم أوراق الإقامة.

وينتظم اللاجئون الأفغان الذين ترسلهم إيران للقتال في سوريا ضمن لواء "فاطميون" وهو أحد الميليشيات الشيعية الذي يشارك في المعارك منذ انطلاقها بسوريا إلى جانب قوات النظام تحت مسمى "الدفاع عن الأضرحة الشيعية" من قبيل مقامي السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب ورقية بنت الحسين بدمشق.

وعلّق بعض المواطنين الأفغان أن إيران بكل الأحوال تستغل اللاجئين الأفغان وتحرمهم من أبسط حقوق اللجوء، كما ألقى بعض المعلقين اللوم على اللاجئين أنفسهم، حيث اختاروا إيران المعروفة بإساءتها للاجئين الأفغان بدلا من الذهاب لدول أخرى.

 

التعليقات