بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID .. مناهج مهنية من أنحاء العالم إلى جامعة بيت لحم

بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID .. مناهج مهنية من أنحاء العالم إلى جامعة بيت لحم
رام الله - دنيا الوطن
حرصاً منها على دعم قطاع السياحة والضيافة الفلسطيني بمختلف الطرق والأساليب عملت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID على تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات لدعم هذا التوجه والتي شملت تدريبات للعاملين في القطاع، تحسين ظروف المواقع السياحية وترميم عدد آخر بالإضافة إلى دعم تنظيم مهرجانات وإحتفالات تستقطب عدد كبير من الزوار والسياح، وضمن هذا التوجه قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID بدعم تطوير مناهج عملية مهنية لطلاب قطاع الضيافة في جامعة بيت لحم.

وللإحتفال بهذا الإنجاز الذي يخدم عدة أهداف نظمت الوكالة وبالتعاون مع جامعة بيت لحم حفلاً لإطلاق المنهاج الذي يشمل مساقات ذات تطبيقات عملية، وحضر الحفل كل من وزيرة السياحة والآثار السيدة رلى معايعة والسيد ديفيد هاردن رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID و الأخ الدكتور بيتر براي رئيس جامعة بيت لحم بالإضافة إلى ممثلين عن قطاع السياحة والأكاديميا.

وفي كلمته الترحيبية عبر الدكتور بيتر عن سعادته بإطلاق المنهاج كون أن من أهم الرسائل والقيم التي تسعى الجامعة لتكريسها هي تطوير الطلاب وتعليمهم أهم  القيم بالإضافة إلى التميز وبالاخص في مجال الضيافة، وقال براي:" نحن في الجامعة نعلم العقول ونلمس القلوب ونغير الحياة ونتطلع إلى بناء علاقات صحية، ومن هذا المنطلق وجدنا الحاجة لتطوير منهاج يعمل على رفع قدرات وإمكانيات الطلاب وتزويدهم بالأدوات اللازمة ليملكوا المعرفة والخبرة اللازمة للوصول إلى هذه القيم وليتمكنوا أيضا من دخول سوق العمل بكل ثبات وثقة."

أما السيدة معايعة بدورها أكدت على أهمية تزويد الطلاب بأحدث أساليب التعليم، مشيرة إلى تميز المبادرات التي يتم تنفيذها من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وأيضا تميز الدور الذي تقوم به الجامعة فيما يتعلق بتطوير أنظمة التعليم وخصوصا ذات العلاقة بقطاع الضيافة، الأمرالذي يسهم في تطوير قدرات الطلاب المقبلين على العمل وبالتالي تعميم التجربة والتأثير على القطاع بأكمله.

وكون أن وجود كفاءات ذات خبرة عالية تعمل في قطاع السياحة والفندقة لا يأتي فقط من الخبرة العملية بعد بدء العمل في السوق وهذا الأمر الذي يؤكد عليه جميع القائمين على قطاع الضيافة الفلسطيني فقد عملت الوكالة الأمريكية وبالتعاون مع جامعة بيت لحم على تطوير هذا المنهاج الذي يحتوي على ما يقارب 25 مساق ويهدف إلى تقديم تدريبات ذات تطبيقات عملية لأهم الأقسام التي يشملها قطاع الضيافة: الإدارية، السلامة الغذائية والمرافق الصحية للفنادق، تقديم الطعام والمشروبات، فنون الطبخ و قسم الإتصالات المرتبط بالقطاع. وفي هذا السياق أشار السيد ديفيد هاردن إلى أهمية هذه التدريبات التي تأتي لدعم القطاع وتحسين ظروف العمل به وتطوير قدرات العاملين فيه وبالتالي الإرتقاء بنوعية الخدمات المقدمة وزيادة عدد السياح وتطوير الإقتصاد الفلسطيني كما قال هاردن:" نسعى إلى تقديم هذه المساقات ليس فقط لطلاب جامعة بيت لحم بل ونأمل أن تصل إلى جميع القائمين على قطاع السياحة والضيافة، وكلنا أمل أن تسهم في الإرتقاء بالقطاع ككل."

كما تخلل الحفل عرضا مفصلا عن البرنامج قدمه السيد نبيل مفدي مدير معهد ادارة الفنادق والسياحة والسيد هاني أبو دية، رئيس مجلس الإدارة المؤقت لمعهد التدريب السياحي في جامعة بيت لحم، حيث أشار العرض إلى أنه تم تصميم المساقات لتناسب المعايير العالمية آخذة بعين الإعتبار تجارب عدة دول من جميع أنحاء العالم في هذا السياق والتي من المتوقع أن يتم تسليط الضوء عليها خلال عملية تقديم المنهاج. كما تطرق العرض إلى أهمية وجود مثل هذه التدريبات العملية كجزء من المناهج المقدمة لطلاب الضيافة في الجامعة والتي كان يفتقر لها الأساتذة والطلاب الأمر الذي من شأنه زيادة معرفة وتعزيز قدرات الأساتذة وعلى صعيد آخر تحضير الطلاب لسوق العمل وزيادة قدراتهم وتحسين أدائهم وبالتالي تسهيل عملية إيجاد فرص عمل مناسبة.

من الجدير  بالذكر أن مشروع Compete هو أحد مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث يساهم في دعم القطاع الخاص الفلسطيني من خلال تعزيز القدرة التنافسية له في أربعة قطاعات اقتصادية محددة وهي الزراعة والحجر والرخام والسياحة وتكنولوجيا المعلومات. ويهدف المشروع إلى تنمية وزيادة حجم الصادرات في هذه القطاعات من خلال استحداث التقنيات وتشجيع تصنيع منتجات جديدة تساهم في زيادة فرص العمل والاستثمار ورفع مستوى جودة المنتج الفلسطيني مع زيادة القيمة المضافة له. ويعمل المشروع على البناء على الانجازات السابقة لمشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي دعمت القطاع الخاص لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في الأراضي الفلسطينية.

 

التعليقات