سفير قطر في لبنان يقيم حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لدولة قطر

سفير قطر في لبنان يقيم حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لدولة قطر
رام الله - دنيا الوطن - محمد درويش
 أقام سفير قطر علي بن حمد المري حفل استقبال، في فندق "فينيسيا"، في ذكرى اليوم الوطني لتولي مؤسس دولة قطر الشيخ حاسم بن محمد بن ثاني الحكم في البلاد.

والقى السفير القطري كلمة في المناسبة قال فيها :" يشرفني أن أرحب بكم اليوم لنحتفل معا بمناسبة وطنية غالية وعزيزة على قلوبنا ألا وهي اليوم الوطني لدولة قطر، التي قام المغفور له الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني في مثل هذا اليوم من العام 1878م بتأسيس دعائمها وحفظ سيادتها، وجعلها دولة ذات كيان تشكل الكرامة والأصالة والإسلام طابعها، والحداثة والانتماء عزها وفخرها.

إن حضوركم هذا، لمشاركتنا الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر له في نفوسنا مكانة التقدير والاعتزاز، حيث يشرفني في الوقت نفسه أن أرفع بإسمي وبإسمكم أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى " حفظه الله"، وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني " حفظه الله"، وإلى الشعب القطري الكريم، ولكل المقيمين في دولة قطر.

إن التنمية المستدامة هي حجر الزاوية للطموحات التي نتطلع إليها والتي تجد تعبيرها في "رؤية قطر الوطنية 2030 " التي تقوم على تعزيز دور الإنسان ومصلحته وتأمين رفاهيته، وتنويع مصادر الدخل وتطوير القطاعات الإنتاجية الأخرى، وذلك من خلال تحقيق التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية بشكل مستدام، ومواكبة توجهات الدولة ومشاريعها الاستراتيجية.
لقد آمنت دولة قطر بمبدأ الاستثمار في الإنسان ووضعته في سلم أولوياتها ، حيث دأبت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى" حفظه الله" للوصول لهذا الهدف. وعلى الرغم من المراحل المتقدمة التي قطعتها دولة قطر في تحقيق نهوض تنموي واقتصادي شامل ، فإن طموحات القيادة الحكيمة لا حدود لها ، فهي تسعى بشكل دائم نحو الأفضل والأسمى، وأبسط مثال على ذلك انجازات دولة قطر ومساهماتها على الساحات العربية والإقليمية والدولية وأثرها في حركة النمو في المنطقة والعالم وعطاءاتها الإنسانية التي لا تحدها حدود.

وفي هذا السياق تكتسب استضافة دولة قطر لـ"كأس العالم 2022م" بُعدها العالمي انطلاقا من انجازاتها الكبرى، فهذه الاستضافة إنما هي فكرة حضارية مفادها أن المناسبة هي من الجوانب المضيئة في تاريخ دولة قطر، وتضيف لتاريخ العرب ولحاضرهم زخما، يدعم ما عرف عنهم من انفتاح على العالم ثقافيا وحضاريا.

وبالعودة إلى العلاقات اللبنانية - القطرية فإنها كانت وما زالت ترتكز على التعاون والاحترام والأخوة التي تظهر جلية في المشاعر التي يكنها اللبناني الشقيق المقيم في بلده الثاني قطر، وفاء منه لبلد عامله معاملة المواطن القطري دون تفرقة أو تمييز، إنطلاقا من سياسة دولة قطر المتضامنة مع لبنان وشعبه، والداعمة له في كافة المجالات، خاصة خلال الأزمات والأوقات العصيبة، في سبيل تحقيق الوفاق والتضامن بين جميع أطياف المجتمع اللبناني، وتعزيز لغة الحوار التي هي وحدها القادرة على تحقيق الاستقرار والأمان وإعادة الحياة الطبيعية إلى ربوع لبنان الشقيق.

إن فكرة الدعم لا تقتصر على الجانب السياسي وإنما تتوسع لتشمل الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية في مستوياتها كافة. ولعل مشروع "المكتبة الوطنية" الذي يوشك على الانتهاء قريبا جدا والذي قام صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "حفظه الله" بالتبرع لإنجازه بمبلغ مقداره 25 مليون دولار، إنما يعكس عمق الحرص الدائم لدولة قطر في ان يكون لبنان دائما منارة للثقافة، خصوصا وأن هذه "المكتبة الوطنية" ستحتل مكانا رائدا في إنتاج المعرفة وتفتيح الذهنيات في المجال العلمي والأكاديمي بما تحتوي من مراجع تسهل عملية البحث العلمي والنشاطات الفكرية كافة.
منذ باشرت مهامي كسفير لدولة قطر في الجمهورية اللبنانية الشقيقة كانت وما زالت توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ - تميم بن حمد آل ثاني ، أمير البلاد المفدى " حفظه الله" ، هي قاعدة استنادي ومنطلق مهامي الدبلوماسية التي تتمحور حول العلاقات بين البلدين الشقيقين اللذين تجمعهما روح الأخوة الصادقة والعميقة في آن واحد، والمجردة من التمذهب الديني وحتى الايديولوجي.

ان بلدكم حقا بلد رسالة ، فلبنان بلد فريد تمكن من جمع تعددية الطوائف في قالب مميز وجعل من هذا التنوع ملاذا آمنا للجميع.
ونأمل من الله أن يسود الوئام في لبنان وان يحفظه من أي مكروه ويعم عليه الأمن والأمان".














التعليقات