تواطؤ جيش الإحتلال مع المستوطنين في نهب ومصادرة اراضي الفلسطينيين

رام الله - دنيا الوطن
ضمن جرائم الإحتلال المتواصلة والممنهجة في نهب اراضي الفلسطينيين لصالح المشروع الإستيطاني ،وتحت ذرائع "أمنية" تقوم  حكومة الإحتلال الإسرائيلي  بمصادرة أراضي الفلسطينين بحجة استعمالها "لأغراض عسكرية" ولاحقا يتم الإستيلاء عليها وتمكين المستوطنين من التوسع والبناء الإستيطاني فيها ، فقد، اصدر وزير "الأمن" موشيه يعلون، أوامر بنقل القواعد العسكرية المقامة على ما يسمى بأراضي "دولة" واعادة تموضعها في مناطق أخرى سيقوم الجيش بوضع اليد عليها لهذه الغاية وتحويل الأراضي التي سيتم إخلاء القواعد منها لصالح توسيع المستوطنات، والبداية ستكون بإخلاء قاعدة ما يسمى بحرس الحدود المقامة قرب مستوطنة "كريات أربع" غرب الخليل المحتلة التي سيتم نقلها إلى منطقة أخرى داخل المستوطنة وتحويل الأراضي القائمة عليها حاليا لتوسيع "كريات أربع" وكذلك القاعدة العسكرية الكبيرة المقامة قرب مستوطنة "علي زهاف" شمال الضفة الغربية المحتلة بحيث سيتم نقل هذه القاعدة إلى منطقة أخرى قريبة من المستوطنة سيقوم جيش الاحتلال بوضع اليد عليها وتحويل الأراضي التي تقوم عليها القاعدة حاليا لصالح توسيع المستوطنة، وأصدر يعلون وبإيعاز من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تعليمات في الأسبوعين الأخيرين بدفع مخططات لشق شوارع استيطانية منها التفافي حوارة ، والتفافي العروب وبناء مبان عامة في العديد من مستوطنات الضفة الغربية.

وفيما يبدو ان ورقة الإستيطان،  هي الورقة الناجحة التي تبدأ فيها الدعاية الإنتخابية الإسرائيلية حيث ، يسارع قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف بالتأكيد على مواقفهم الداعية الى تكثيف البناء الإستيطاني ، حيث قال وزير الاقتصاد "الإسرائيلي" ورئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بنيت " نحن لا نأسف لمعارضتنا إقامة دولة فلسطينية ، مشدداً على أن "إسرائيل" لن تسلم الضفة الغربية للفلسطينيين لأنها جزء منها، ودعا وزير الإسكان الإسرائيلي ورئيس 'الاتحاد القومي'، أوري أرئيل، رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو إلى لتعزيز السيادة والبناء الاستيطاني في الضفة/رغم استمرار البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، ولم يتوقف للحظة، و اكدأن الضفة الغربية هي جزء من أرض إسرائيل، وأن البناء الاستيطاني مشروع، فيمارفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرة أخرى بشكل قاطع فكرة انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين في غضون عامين، وذلك قبل يوم من لقائه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في روما.

في الوقت ذاته  أكدت دائرة الإحصاء الإسرائيلية الرسمية ، ارتفاع عدد المستوطنين في الضفة بنسبة 32% حتى العام 2013، يوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن الحكومة الإسرائيلية قد خططت ومولت وشجعت عمليات الإستيطان في الضفة، كتجسيد حي وملموس لتمسكها بالإستيطان.

 وفي جريمة جديدة تضاف الى سجل اسرائيل الدموي أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على قتل الشاب محمود عبد الله عدوان (21 عاما) في مخيم قلنديا، شمال القدس، باستهدافه بعيار ناري في رأسه وهو على سطح منزله، في وضح النهار أثناء اقتحامها المخيم وتنفيذ حملة اعتقالات واسعة.

فيما شهدت كافة المحافظات الفلسطينية سلسلة من الإعتداءات وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض وكانت على النحو التالي في فترة اعداد التقرير .

القدس: عدوان شامل ومتواصل منذ اكثر من خمسة أشهر شنته حكومة الإحتلال الإسرائيلي وأذرعها الأمنية المختلفة ضد القدس ومواطنيها، والتي تستهدف تهويدها واستكمال عملية عزلها وفصلها وهدم المنازل في القدس ومحيطها  في أبشع أشكال الاحتلال وأكثرها عنصرية، وقد نالت القدس من الدعاية الإنتخابية للمتطرفين الحصة الأكبر ، وأول بوارد هذه الدعاية بدأت بنشر عضو الكنيست "ميري ريجيب" التي ترأست لجنة الداخلية في الكنيست الـ19 الأخيرة، دعاية انتخابية على موقع اليوتيوب دعت فيها منتسبي حزب " الليكود" إلى التصويت لها في الانتخابات الداخلية القريبة بدوره، قال أحد كوادر حزب الليكود "أوفير أكونيس" الذي عُيّن مؤخرًا كنائب وزير لشؤون البيئة في مكتب رئيس الحكومة، ضمن مقال نشر في صحيفة "مكور ريشون" حول مسألة المسجد الأقصى "إنه لا يتوقف خلال نومه بالحُلم على تجديد تقديم القرابين في الهيكل الثالث ، الذي سيبنى هناك"،  وفي السياق ذاته، نشر الناشط الليكودي "يهودا غليك" بصفته عضوًا منتسبًا لحزب الليكود دعوة عبر صفحته على "الفيسبوك" لأعضاء الليكود بالتصويت لصالح "ريجيب" في الانتخابات الداخلية القريبة، كجزء من "رد الجميل" لها على جهودها الجبارة، في اقتحاماتها للأقصى.

وفي الإعتداءات المتواصلة ، وزعت طواقم بلدية القدس الغربية وتحت حراسة مشددة ، أوامر هدم إدارية لمنشآت سكنية في بلدة سلوان، بحجة البناء دون ترخيص ،طواقم البلدية اقتحمت منزل عائلة الأسير عدنان غيث، في الحارة الوسطى، وسلمته قرار هدم إداريا لمنزله القائم منذ 25 عاما. كما سلمت طواقم البلدية أمر هدم إدارياً لمنزل المواطن محمد توفيق غيث في الحارة الوسطى، قائم منذ 100 عام، ومكون من غرفة ومنافعها، ويعيش فيه المواطن غيث وزوجته وسلمت طواقم البلدية أوامر هدم إدارية لثلاثة منازل تعود للمواطن أحمد العباسي وأولاده، في حي عين اللوزة، وتبلغ مساحتها الإجمالية 300 متر مربع، قائمة من 20 عاما ، كما قامت طواقم البلدية بتوزيع أوامر هدم إدارية أخرى على عدد من المنشآت السكنية في حي العين الفوقا،  وأخطرت بلدية الاحتلال في القدس عائلة الشهيد المقدسي معتز حجازي أمر هدمٍ اداري لمنزلها في حي الثوري ببلدة سلوان جنوب الأقصى؛ بذريعة البناء دون ترخيص.وأوضحت عائلة حجازي، أن منزلها تم تشييده قبل احتلال القدس، لافتتة إلى أن طواقم تابعة لبلدية الاحتلال ترافقها قوة من جنود وشرطة الاحتلال سلمتها أمر الهدم ،وخلال الأسبوع وزعت دفعة ثانية من اوامر هدم إدارية لمنازل
 
سكنية في أحياء بلدة سلوان، بحجة البناء دون ترخيص.وعلمأن قوات كبيرة برفقة طواقم البلدية اقتحمت بلدة سلوان، وقامت بتوزيع أوامر هدم إدارية على منشآت سكنية، بعضها قائم منذ أكثر من 30 عاما طواقم البلدية وزعت اخطارات هدم في أحياء سلوان وتركزت في( الحارة الوسطى، وحي البستان، ووادي الربابة، وعين اللوزة، ومنطقة الجسر)، لافتا ان عدد الإخطارات التي وزعت اليوم 11 اخطارا، لعائلات "ابو اسنينة، عواد، عباسي، عودة، الرشق، عبده، وسمرين، وتضم المنازل المهددة بالهدم أكثر من 70 نفرا معظمهم من الأطفال.

 واستمرت سلطات الإحتلال الإسرائيلي وجمعيات يهودية في عمليات بناء ما يسمى بـ 'متحف التسامح والكرامة الإنسانية' على أنقاض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس على مساحة 25 دونما ، وبتمويل يصل قدره الى 200 مليون دولار أمريكي من منظمة " سيمون فيزنطال" الأمريكية ، حاول ثلاثة مستوطنين متطرفين إطلاق طائرة صغيرة مزودة بجهازي تصوير وتحكم عن بعد، اتجاه المسجد الأقصى المبارك، من جهة السور الشرقي لمقبرة الرحمة الملاصق للمسجد، الا أن موظفي دائرة الأوقاف احبطوا تحليقها فوق المسجد وساحاته.

الخليل:أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ، ستة منازل بالهدم في قرية "الكوم" غرب محافظة الخليل في جنوب الضفة الغربية، تعود ملكيتها لعائلة الرجوب،حيث قام ما يسمى بالتنظيم الإسرائيلي وجيب عسكري تابع لجيش الاحتلال بمداهمةالقرية، وتجولا في منطقة فرجاس وقصتين الواقعتان إلى الجهة الغربية للقرية، وتركوا ستة إخطارات بالهدم لمنازل قيد الإنشاء بذريعة وقوعها في مناطق مصنّفة ضمن مناطق (جـ) الخاضعة لسيطرة الاحتلال الأمنية والمدنية.وتعود ملكية المنازل لكل من الأشقاء: إسماعيل وعرفات وعبد الرحمن أحمد علي الرجوب وتبلغ مساحة المنزل الواحد نحو (160 متر مربع) وآخر يملكه المواطن مهيب يعقوب تيم الرجوب وتبلغ مساحته نحو (130 متر مربع)، إضافة إلى منزلين يملكها المواطن رمضان حسن مصطفى الرجوب وتبلغ مساحة المنزل الواحد نحو (150 متر مربع). وتقع المنازل الستّة على بعد نحو (2 كيلو متر) من جدار الفصل العنصري،

وفي بيت امر، جنود الاحتلال وضباط من قسم البناء والتنظيم وما تسمى الادارة المدنية الاسرائيلية داهموا منطقة ثغرة الشبك شمال بيت امر والقريبة من تجمع مستوطنات 'غوش عصيون' وسلمت المواطن، بسام خليل عبد المحسن العلامي إخطارا لوقف العمل في منزله الذي يقطنه، والمكون من طابق واحد، ومساحته 80 مترا مربعا، ومبني من الطوب منذ ثماني سنوات،كما سلمت قوات الاحتلال المواطن خالد يوسف عبد المجيد بريغيث إخطارا بوقف العمل في منزله المشيد وسط أرضه من الحجارة القديمة ويستخدمه لأغراض زراعية منذ 4 سنوات، ومساحته 60 مترا مربعا، كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الطريق الرابط بين بلدة يطا وخربها 'خط التفافي 60'، بذريعة تأمين عبور مسيرة لمستوطني 'ماعون' و'سوسيا'، المقامتان على أراضي المواطنين جنوب الخليل عبر الطريق المذكور، الذي يربط قرى وخرب التواني، والمفقرة، وشعب البطم، والكرمل ببلدة يطا ومحافظة الخليل، بشكل استفزازي، واقتحمت مجموعة من المستوطنين منطقة 'مفرق الكاوشوك' المؤدي لحي قيزون في مدينة الخليل، وأشعلت النار واقامت طقوسا تلمودية بحماية قوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز السام صوب المواطنين الذين تجمهروا في المكان،و

أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بوقف بناء منزلين في بلدة يطا جنوب الخليل ،للمواطن شاهر خليل محمد الصريع، بوقف البناء والعمل في منزلين منشئين وجاهزين للسكن في منطقة احريز شمال شرق البلدة، والتي تعتبر ضمن التوسع الطبيعي لحدود بلدية يطا، وحاصرت قوات الاحتلال بركة الكرمل الواقعة شرق مدينة يطا، وأغلقت الطريق الرابط بين التوانة والكرمل بالجيبات العسكرية.، جنود الاحتلال منعوا المواطنين من الخروج من منازلهم لتوفير الحماية لقطعان المستوطنين اللذين دخلوا الى هذه المنطقة للقيام بإستفزاز المواطنين وترديد شعارات مندده للعرب ومنها الموت للعرب وارحلوا من هنا، و احتجزت قوات الاحتلال الاسرائيلي، ثلاثة جرارات زراعية في منطقة سوسيا والتي تعود ملكيتها لعائلة النواجعة، ومنعتهم من حراثة أراضيهم وتجهيزها لزراعة المحاصيل الشتوية.

بيت لحم: سلمت سلطات الاحتلال إخطارات بوقف بناء 4 منازل في خربة الدير ببلدة تقوع شرق محافظة بيت لحم، بحجة عدم الترخيص،و جرى تسليم الاخطارات لاربعة مواطنين بوقف بناء منازل قيد الانشاء، وهم: موسى سالم حسن موسى، واحمد محمد خليل سليمان، وساهر سليم علي حجاحجة، ومحمود عايش حسين حجاحجة، وأصيب العامل محي الدين نجاجرة (22 عاما) من قرية نحالين غرب بيت لحم بجروح متوسطة، بعد تعرضه لعملية دهس من باص إسرائيلي، أثناء تواجده في مكان عمله في مستوطنة "بيتار عيليت" المقامة على أراضي المواطنين غرب بيت لحم، ما أسفر عن إصابته بجروح نقل على إثرها إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية في القدس.

رام الله: استشهد الشاب محمود عبد الله عدوان (21 عاما)، في مخيم قلنديا ، قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وجرت مواجهات مع الأهالي اصيب خلالها الشاب عدوان برصاصة في رأسه نقل إثرها الى مجمع فلسطين الطبي حيث اعلن عن استشهاده، كما

اصيب الطفل عمرو زيتون (6 سنوات) بجروح خطيرة جراء دهسه بسيارة مستوطن اثناء توجهه الى مدرسته في قرية اللبن الغربية شمال غرب رام الله.

نابلس:أقدم مستوطنون مستوطني البؤرة الاستيطانية "جفعاة رونين" قطعوا شبكة الكهرباء لمنزل المواطن بلال عيد في بورين، وخطوا شعارات عنصرية في المنطقة.

سلفيت:أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارًا باعتبار مئات الدونمات غرب بلدة كفر الديك غرب محافظة سلفيت محمية طبيعية كخطوة تمهيدية لمصادرتها، المنطقة المذكورة تقع قرب مستوطنات؛ "بدوئيل"، و"عليه زهاف"، و"ليشم". لتوسعة المستوطنات الثلاث على حساب أراضي بلدة كفر الديك.

قلقيلية:تعرضت المدرسة امتثال عبد الله محمد قشوع المدرسة في مدرسة النبي الياس الثانوية شرق قلقيلية إلى حادث دهس من قبل مستوطن أثناء اجتيازها الشارع الرئيسي للقرية للوصول إلى المدرسة، نقلت إلى مشفى درويش نزال في قلقيلية لتلقي العلاج جراء أصابتها بكسور ورضوض وحالتها الصحية متوسطة.

الأغوار:تصدت قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين ،لعشرات المواطنين ومنعتهم من حراثة وزراعة اراضيهم في منطقة عين الساكوت في الاغوار الشمالية واعلنت المنطقة التي تقدر بعشرة الاف دونم منطقة عسكرية مغلقة ، كما قامت قوات الاحتلال في وقت لاحق بمصادرة ثلاث جرارات زراعية في منطقة ابزيق بالاغوار الشمالية ، وصادرت قوات الاحتلال خمسة "تنكات" مياه وخيمة تابعة لوزارة الزراعة واقتلعت عددا من الاشجار من المحمية الطبيعية "عينون" شرق محافظة طوباس.

التعليقات