الجبهة الشعبية تحيي ذكرى انطلاقتها السابعة والاربعين في مخيم البص

رام الله - دنيا الوطن - طارق حرب
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مهرجاناً سياسياً حاشداً في الذكرى السابعة والاربعين لانطلاقتها في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص. تقدم الحضور ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية ومفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبّال، ممثلو الجمعيات والمؤسسات والمنتديات الثقافية، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والمشايخ وفعاليات لبنانية وفلسطينية.

بعد عزف النشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد الجبهة الشعبية القى كلمة القوى اللبنانية الاسلامية مسؤول اقليم جبل عامل في حركة امل محمد غزال دعا فيها إلى "الارتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية بكل وعي ومسؤولية ، علينا جميعاً ان نضع نصب اعيننا ان هناك من يريد ان تندثر القضية الفلسطينية وعلينا دائماً ان نبقي هذه الشعلة متوقدة للاجيال القادمة ونعبد لها الطريق لكي تفضح هذا الجو التآمري".

واكد غزال ان "حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان هو واجب على الدولة اللبنانية لكي لا تدفع المنطقة إلى فرصة كي يستغلها البعض للفتنة وعدم الاستقرار، ولكي يطمئن هذا الشعب إلى يومه وغده ، علماً ان هذا الامر لا يبعده عن التفكير بالعودة".

كلمة م.ت.ف. القاها عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية ابراهيم النمر دعا فيها الى استئناف الجهود لاستعادة الوحدة الوطنية عبر الحوار الشامل واطلاق حوار وطني لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تمثل التيارات الرئيسية في الحالة الوطنية تتحمل مسؤوليتها في ادارة الشأن العام. ودعا الحكومة اللبنانية إلى معالجة الاشكالات التي تعتري العلاقات المشتركة على قاعدة الحقوق والواجبات المتبادلة ودعم لبنان لحق العودة بما يصون الهوية الوطنية ويضمن اقرار الحقوق الانسانية كاملة.

كلمة الاحزاب اللبنانية الوطنية القاها عميد الاذاعة في الحزب السوري القومي الاجتماعي اشار فيها الى ان الحزب استطاع باكراً ان ينبه إلى المؤامرة الصهيونية منذ سايكس بيكو. واليوم كل ما يجري في محيطنا العربي ومحيط امتنا ما هو إلى من اجل ذبح فلسطين وحماية الكيان الغاصب وتكريس اسرائيل كدولة حاكمة في المنطقة.

ودعا حسينية الفلسطينيين إلى مزيد من الالتحام والمقاومة لأن العدو لن يخرج من ارضنا إلا بالقوة.

كلمة الجبهة الشعبية القاها مسؤولها في لبنان مروان عبدالعال اكد فيها ان الجبهة الشعبية تجدد العهد على درب المقاومة في ذكرى انطلاقتها، وان الشعب الفلسطيني سميضي في مقاومته ولن يكون الفسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت، الفلسطيني الجيد لن يكون إلا الفلسطيني المقاوم والمنتج والمثقف، هذا هو الشعب الفلسطيني.

واكد ان المطلوب اليوم ليس فقط النضال من اجل الاعتراف بدولة فلسطين على اهميته، نحن الان نحاصر اسرائيل ونحصد اعتراف الدول الاوروبية، وعلينا ان نستكمل المعركة لعزل اسرائيل وهذا يتم بالمحاكم  الدولية واستمرار المقاومة على الارض.

 واعتبر عبدالعال ان المخيمات لن تكون خنجراً في خاصرة لبنان لكن يجب على الدولة اللبنانية عدم التعاطي مع المخيم من منظور امني، هناك احتياجات وحقوق ومناضلين يعيشون فيه".