الجبهة الشعبية احتفلت بذكرى انطلاقتها في وادي الزينة

الجبهة الشعبية احتفلت بذكرى انطلاقتها في وادي الزينة
بيروت - دنيا الوطن
لمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أقيم حفل استقبال في مقر التنظيم الشعبي الناصري في وادي الزينة، وذلك بحضور مروان عبد العال مسؤول فرع لبنان وعدد من أعضاء قيادة الفرع، وكوادر وأعضاء الجبهة، ووفود تمثّل الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وفصائل المقاومة الفلسطينية، ورؤساء بلديات، واللجنة الشعبية للمنظمة، وفاعليات وشخصيات ووجهاء ومؤسسات، وحشد من أبناء المنطقة.

  وافتتح الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد الجبهة الشعبية، ثم قدم الحفل عبد الكريم عضو المكتب الاعلامي، حيث رحب بالحضور بالحضور، واستذكر قادة الجبهة الشعبية المؤسسين الشهداء حكيم الثورة الدكتور جورج حبش، والشهيد أبوعلي مصطفى، والدكتور وديع حداد، والشهيد غسان كنفاني، وجيفارا غزة وأبو ماهر اليماني وأبو صالح وشحادة غنام وربحي حداد وأابو امل الزعتر، والشهيدين غسان وعدي أبوجمل، وآلاف الشهداء الذين سقطوا على درب الحرية العودة .

كما استذكر آلاف الأسرى القابعين في السجون الصهيونية وفي مقدمتهم نسر فلسطين القائد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .

 ثم ألقى كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبدالله الدنان عضو اللجنة المركزية لفرع لبنان ومسؤول منطقة صيدا وقال: تحل ذكرى انطلاقة حزبنا وانتفاضة شعبنا في لحظة يتصاعد فيها كفاح شعبنا ضد الفاشية الصهيونية التي تشتد وتتمادى على الصعيدين السياسي والميداني، فاشية تعبر عن نفسها بالقتل الممنهج واطلاق العنان للمستوطنين واستخدام سياسة الدمار الشامل والإبادة الجماعية كما حصل في الحرب الأخيرة على غزة، والامعان في تهويد القدس والتصعيد الاستيطاني في الضفة مترافقا مع إقرار حكومة العدو لقانون (اسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي)، فهو ضربة لحق العودة وضربة لحقوق شعبنا في مناطق 48، وعدا عن كونة ضربة لأوهام الرهان على خيار المفاوضات الثنائية برعاية أميركية، وهو الخيار الذي لم يسترجع أرضا ولا جلب سلاما ولا أوقف استيطانا أو عدوانا طيلة عقدين ويزيد من التفاوض العبثي المدمر بالتزاماتة السياسية والاقتصادية والأمنية.

وأردف قائلاً: إننا نعيش حالة مقاومة شعبية تحاول الإفلات من كل القيود المفروضة وتشق طريق البديل الشعبي وتعبر عن إرادة شعبنا الصلبة واستعداده غير المحدود للمقاومة بكل أشكالها، وقدرته الهائلة على الصمود، وتضحياتة الجسيمة الغالية التي لم تتوقف يوماً، ان ادراك الجماهير العفوي لذلك يقتضي من القيادة المتنفذة في منظمة التحرير ومثلها في حركة حماس أن تصغي لصوت الجماهير وفعلها، وقد أثبت شعبنا أن خيار الوحدة والمقاومة هو الخيار القادر على دحر العدوان، وأن تدعم خيار الفعل الشعبي الذي انطلق من القدس، وأن تعمل على مغادرة حالة التناقض بين الفعل الشعبي الواحد وحالة الإنقسام الداخلي والارتهان لخيار التفاوض العبثي، والتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية المدمرة، وإعادة قطار المشروع الوطني لسكتة الصحيحة، والإنهاء الفعلي لحالة الإنقسام بعيدا عن مناورات اقتسام المصالح وتقاسم سلطة، لا سلطة لها يحكمها ويتحكم بها الاحتلال بشكل مباشر بالضفة و غير مباشر في قطاع غزة، وأن يتم التفعيل الفوري لاجتماعات الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية لإعادة بنائها على أسس وطنية وديمقراطية.

وإزاء ما تقدم فإننا في الجبهة الشعبية تدعو إلى :

 1- انهاء التعاقد السياسي لاتفاق أوسلو والتزاماته الأمنية والاقتصادية وإعادة ملف القضية الفلسطينية إلى هيئة الأمم المتحدة .

 2- الإنهاء الفعلي للإنقسام الداخلي وإعادة بناء وتوحيد مؤسسات م.ت.ف على أسس وطنية ديمقراطية .
3- انهاء لعبة التهدئة الميدانية المجانية وإطلاق العنان لمقاومة شعبنا بأشكالها في مواجهة الفاشية الصهيونية .

 4- احترام إرادة شعبنا ودعم صموده و مقاومتة لأجل الحرية والاستقلال والعودة والانتباه إلى أوضاع شعبنا الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة جراء استمرار الاحتلال وجراء السياسات الاجتماعية والاقتصادية للسلطة.

 أما في لبنان فنحن كشعب فلسطيني مع السلم الأهلي، ونحن مع سياسة النأي بالنفس وعدم الانجرار للفتنة في لبنان، وندعو الحكومة اللبنانية إلى اعطاء شعبنا الحقوق المدنية والاجتماعية لحين العودة إلى فلسطين .

 إننا أمام مرحلة جديدة سوف تدفن خيار التفاوض، وتعلي من شأن المقاومة مرحلة يتعزز فيها التوجة الشعبي للكفاح و تشكل ارباكا للعدو، فلنشد قوس المواجهة مع الاحتلال ولنعزز من علاقتنا بالجماهير فهي الرهان المضمون الوحيد .

التعليقات