عينة من نخاع أسير تبعث أملا بالحياة لشقيقه الصغير محمود

عينة من نخاع أسير تبعث أملا بالحياة لشقيقه الصغير محمود
رام الله - دنيا الوطن
أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن هناك الكثير من أبناء وأشقاء وذوي الأسرى الفلسطينيين هم بحاجة إلى رعاية واهتمام ومتابعة اجتماعية وطبية حيث الأمراض التي تغزو الأجساد وعلى رأسها المزمن والخطير نتيجة للآلام التي سببها وما زال الإحتلال الإسرائيلي .

وأفاد أن الأسير عمار عبد الخالق موسى لافي ( من سكان رفح في جنوب قطاع غزة وبلدته الأصلية حتا - من مواليد 21 / 12 / 1985 – معتقل في سجون الإحتلال الإسرائيلي منذ 24 / 6 / 2003 – سجن نفحة الصحراوي ) محكوم بالسجن مدة 12 عاما ) قد تمكن بعد معاناة ومجموعة من الطلبات لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية عبر المحامين واللجنة الدولية للصليب الأحمر وإدارة المستشفى من تقديم عينة من نخاعه الشوكي لشقيقه الصغير المريض " محمود – 15 عاما " الذي يعاني منذ ولادته من كسل في النخاع ومن ضعف في الجينات المكونة للنمو الجسدي ويرقد في مستشفى أوخلوف الإسرائيلي منذ فترة طويلة وهو من مواليد 14 / 7 / 2000 ما يمنعه من عدم القدرة على ممارسة حياته بالشكل الطبيعي أسوة بباقي الأطفال إلى جانب عدم قدرة جسده الصغير على التعرق لانسداد في مسامات الجلد .

وأوضح نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة وبحسب ذوي الأسير أن الأطباء كانوا قد أقروا عملية لزراعة النخاع لشقيق الأسير " محمود " من خلال أخذ عينات من أفراد الأسرة إلا أن كافة العينات لم تستجب ولم تتطابق ما أدى لتراجع حالة الطفل الصحية ولم يكن قد تبقى سوى أملا واحدا بالله عز وجل أولا وبعينة من نخاع الأسير نفسه حيث كانت الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 / 7 / 2014 والتي استمرت 51 يوما كانت تتراجع خلالها الحالة الصحية للطفل شقيق الأسير عمار لافي إلى جانب مماطلة إدارة مصلحة السجون في الإستجابة لمطالب الأسرة وأطباء المستشفى بفحص الأسير وسحب عينة من النخاع . 

وبين أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وتحت ضغوط عدة قامت باقتياد الأسير لافي مقيدا إلى مستشفى أوخلوف حيث يرقد شقيق الأسير " محمود " وتم سحب العينات من جسد الأسير سرا دون علم ذويه وفي غرفة مجاورة لغرفة شقيقه الصغير المريض ومن ثم إعادة الأسير إلى سجن نفحة الصحراوي علما أن الشقيق الصغير المريض لم يرى شقيقه الأسير منذ 11 عاما وكان يأمل ويتطلع إلى لحظة يقضيها مع شقيقه . 

وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة بأن الأمل الأخير للطفل الصغير المريض محمود هو بالله أولا وبدعاء الوالدين وبالعينة التي تم سحبها من جسد شقيقه الأسير " عمار " مشددا على أن قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي تحمل بين جوانبها وفي طياتها آلاما كبيرة وآمالا يحملها الأسرى وذويهم ولن تكسرها السجون أو الزنازين والقيود الإسرائيلية .

التعليقات