لجنة النشاط الشبابي تقيم حفلاً خيرياً وتطلق صندوقاً وطنياً لدعم الطالبات والطلاب الجامعيين

رام الله - دنيا الوطن
نظمت جبهة العمل الطلابي التقدمية،لجنة النشاط الشبابي حفلاً خيرياً أطلقت فيه صندوقا ً وطنيا ً لدعم الطالبات والطلاب الجامعيين في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعايشها أهلنا في قطاع غزة وفقدان صندوق الطالب بالجامعات لمهماته الرئيسية واقتصار خدماته على أساس حزبي وفئوي.

أقيم الحفل على شرف الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية تحت شعار " لا لاحتكار التعليم على أساس فئوي أو طبقي" بهدف جمع تبرعات لصالح الأنشطة الطلابية الخدماتية ولتأمين نفقات عدد من الطالبات والطلاب ممن يهدد الفقر مسيرتهم التعليمية.

افتتحت الحفل الرفيقة لينا أبو شرخ مرحبةً بالحضور داعيةً إياهم للوقوف دقيقة إجلال وإكبار لأرواح الشهداء وعزف السلام الوطني الفلسطيني.



بدوره ألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الرفيق أحمد الطناني كلمة لجنة النشاط الشبابي نقل فيها تحيات قائدنا ومعلمنا الأمين العام القائد أحمد سعدات، واللجنة المركزية، وجميع كادرات لجنة النشاط الشبابي، وطالبات وطلاب جبهة العمل الطلابي.

ووجه التحية لأرواح قادتنا الشهداء الحكيم، وأبوعلي مصطفى، ووديع وأبو ماهر اليماني، وغسان، وشادية أبو غزالة، وكل شهداء جبهتنا مستذكراً قادة فلسطين الشهداء أبو عمار، والياسين، والشقاقي، والقاسم وكل شهداء الحركة الطلابية "

كما توجه بالتحية إلى أسيراتنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم قائدنا أحمد سعدات، وعاهد والبرغوثي وسلامة والسعدي مخصاً بالذكر سكرتيرة القطب التقدمي الديمقراطي في جامعة بيرزيت رفيقتنا لينا خطّاب التي تناطح الآن المخرز وتصون بصمودها في الزنازين كرامتنا جميعاً .

وأوضح الطناني بأن هذه المبادرة الخيّرة جاءت بعدما أثبت واقع الحال حجم وضرر بل وكارثية المال السياسي على المشهد السياسي الفلسطيني والمجتمع ككل وفي ظل الانقسام المقيت الذي نعايشه وما تلاه من تعطيل لاتفاقات المصالحة هذه الأموال والمنح والهبات التي عطّلت الحياة العامة، وأوقفت تطورها الطبيعي وارتهنت النظام السياسي الفل طيني وقوضّت كل عوامل التغيير فيه ليشرب أهلنا بغزة علقم هذه الأموال فقرا وبؤساً وبطالة

وقال الطناني " تعدت الآثار الكارثية للمال السياسي لتعميق الأزمة البنيوية لجامعاتنا الفلسطينية، ودفعنا للتنافس السلبي لتكدس عشرات آلاف الخريجين على قوائم الانتظار في سوق العمل المحلية وحرفها عن مسارها الحقيقي ومهمتها الأساسية في تلبية الاحتياجات الوطنية والاجتماعية في شتى مجالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ".

وتابع "المال السياسي دفع تلك الجامعات إلى خصخصة قطاعاتها الخدماتية، ورفع الرسوم الدراسية بصورة شبه دورية بهدف احتكار التعليم نفسه على حساب أخرى، واستخدمت هذه الأموال للانقضاض على وحدة الحركة الطلابية ونشاطاتها وقادتها، بما يغذي العديد من المظاهر والأمراض الاجتماعية داخل تلك الجامعات، كالاستزلام والمحسوبية والفساد والتفرد والاستقواء بالخارج والجهة المانحة على كل مقومات التغيير والنهوض وتعزيز مظاهر التخلف والتبعية وتعطيل الحياة الديمقراطية بمضمونها الحقيقي داخل هذه القلاع عبر تحويل هذه الأموال لشراء الذمم والتأثير على الصندوق الانتخابي لصالح فئة دون غيرها ".

كما أشار الطناني إلى خطورة ما يتعرض له قطاع الشباب من تخدير مادي بالعقاقير المخدرة والتي باتت تنتشر في قطاع الشباب من كلا الجنسين ظناً منهم بأنها طريقة للخلاص من واقع مأساوي عايشوه ، وآخر يمول تخدير العقول بالمخدر الفكري العقائدي، ومظاهر الفكر التكفيري الوهابي الذي بات يهدد أمن وسلامة المجتمع.

وأوضح بأن إنشاء مشروع الصندوق الوطني الخيري جاء إدراكاً من جبهة العمل لواجبها الوطني والإنساني في التصدي لكل مظاهر القتل المادي والمعنوي الممارس بحق شبابنا الفلسطيني بغزة واعتماداً منها على موارد المجتمع المحلي ومقدرته على إعفاء المستقبل الوطني من الآثار المدمرة للمنح والهبات المشروطة، وتسخير كل إمكاناته وطاقاته، وبأعلى قدر من الشفافية والنزاهة لخدمة الأنشطة الخيرية للطلاب من حملات تصوير مجاني وبنك الكتائب الجامعي.

وقال الطناني "إننا في جبهة العمل الطلابي التقدمية لم نعد نكتفِ بدق جدران الخزان، بل بدأنا ومنذ أشهر قليلة بخوض معاركنا الصغيرة في كل موقع تعليمي وجامعة، وشعارنا الأساسي " جامعة شعبية .. تعليم ديمقراطي.. ثقافة وطنية" ولا عودة عن هذه السياسة وستستمر وسنستمر وصولاً لمعركة الحسم.. وتمهيداً للانتصار الكبير".

وأضاف" لقد أعادت معاركنا الصغيرة والمتواضعة هذه إعادة إنتاج مشاريع قادتنا الشهداء تغريد البطمة.. إبراهيم الراعي.. حسان عليان.. نضال سلامة.. وشادية أبو غزالة.. لدينا الآن من الكادر الناشئ والمعبئ بالإصرار والعزيمة على الاستمرار بالمسيرة حتى نهايتها إيماناً منه بأنه لا مجال للصمت بعد اليوم.. وسندافع عن حقوقنا وحقوق طلابنا كما ندافع عن الوطن والأرض.. لا مجال لنا سوى إعلاء راية الوطن والإنسان".

وشدد على أن جبهة العمل لازالت ماضية في عملية البناء للإطار الطلابي للجبهة وعلى أنهم اليوم أكثر إصراراً لنقل هذه المعارك إلى الأندية الشبابية والتجمعات الشبابية دفاعاً عن حقوق الشباب خريجين ومواهب ورياضيين معرباً عن عدم قبول جبهة العمل بالتفرد أو المحاصصة في تلك المؤسسات.

وفي ختام كلمته أوضح الطناني بأن هذه المعارك الديمقراطية ستستمر وصولاً لإعادة إطلاق الحريات، واستعادة حق جبهة العمل بالأنشطة الطلابية داخل أسوار الجامعات تمهيداً للوصول إلى معركة الحسم في الصندوق الانتخابي على أساس التمثيل النسبي الكامل.

تخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية والفلكلورية حيث قدم الثنائي فخري الخالدي وأحمد السلاق فقرة غناء وعزف على الجيتار،وألقت الطفلتان آلاء مليحة وزهرة زايد فقرة شعرية كما أدى الفنانان حسين زايد وإياد زملط فقرة غناء وعزف على العود.

كما عرضت فرقة ايار للمسرح اسكتش مسرحي "العلقم"،وقدمت فرقة ايار للدبكة والفلكلور فقرة الدبكة الشعبية.

أُختُتم الحفل بتقديم دروع تكريمية للفائزين بمسابقة أبوعرب الفنية والثقافية حيث حاز حسان النجار على المرتبة الأولى بالغناء وأمينة البيومي على المرتبة الثانية وحازت الطفلتان مليحة وزايد على المرتبة الأولى بالشعر وبدوره حاز شكري المغاري على المرتبة الأولى بالأداء المسرحي.

التعليقات