مدينة ترومبلي اون فرانس تحتفل بتصويت البرلمان الفرنسي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية

مدينة ترومبلي اون فرانس تحتفل بتصويت البرلمان الفرنسي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
احتفالاً بالتصويت التاريخي الذي تم في البرلمان الفرنسي بغرفتيه النواب والشيوخ، دعت مدينة ترومبلي ـ اون ـ فرانس الفرنسية الى يوم تضامني مع الشعب الفلسطيني بحضور رئيس بلديتها النائب ورئيس كتلة النواب الشيوعيين في البرلمان الفرنسي فرانسوا اسانسي وعدد من النواب الشيوعيين ورؤساء جمعيات التضامن الفرنسية مع الشعب الفلسطيني وعدد من الشخصيات السياسية الفرنسية المتضامنة مع القضية الفلسطينية وحشد كبير من المواطنين بلغ أكثر من خمسمئة شخص.

والقى هائل الفاهوم سفير فلسطين في فرنسا كلمة شاملة في الحضور حيّا باسم الرئيس محمود عباس الموقف الفرنسي الذي تمثل في التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية كما تمثل سابقاً بتصويت فرنسا الى جانب عضوية فلسطين المراقبة في الأمم المتحدة والعضوية الكاملة في منظمة اليونسكو.

وتوجه السفير الفاهوم بالشكر الى النائب اسانسي والذي كان صاحب اول مبادرة تطرح على البرلمان الفرنسي للاعتراف بالدولة الفلسطينية كما توجه بالتحية الى جموع المتضامنين والناشطين الفرنسيين والذين لولا جهودهم لما كانت فلسطين قضية رأي عام فرنسي تحتل الصدارة في فرنسا وينشد لها الملايين، ويسير لها مئات الالاف في مظاهرات ونشاطات وفعاليات تضامنية.

وقال الفاهوم إن التصويتين البرلمانيين لم يكونا معزولين عن السياسة الفرنسية المتوازنة تجاه قضية فلسطين، ففرنسا اثبتت منذ سنوات إرادة ورغبة قوية للوصول الى حل عادل ودائم في الشرق الأوسط بما يعزز من فرص السلام في المنطقة. كما شدد الفاهوم على أن المسعى الفلسطيني في مجلس الامن للحصول على قرار يضمن جدولاً زمنياً للمفاوضات لم يكن الا رداً على سنوات التفاوض العجفاء والتي لم تعط نتيجة بل على العكس اثبتت فيها حكومات إسرائيل المتعاقبة بعدها عن مفهوم السلام العادل حيث تواصل وتسارع البناء الاستيطاني في القدس والضفة الغربية كلها كما نعزز من سياسة فرض الامر الواقع إضافة الى انتهاكاتها المتواصلة بحق الانسان والأرض والشجر، وآخر انتهاكاتها كان العدوان البربري على شعبنا الصامد في غزة والذي يعيش حصاراً خانقاً منذ سنوات.

وقال الفاهوم إن المفاوضات التي بدأتها القيادة الفلسطينية مع السلطات الإسرائيلية منذ اكثر من عشرين عاماً أثبتت ان إسرائيل غير معنية بالسلام لذا كان علينا كشعب وقيادة أن نغير منهجنا هذا، وبما أننا آمنا بالسلام وبنهج السلام فقد توجهنا الى المنظمات الدولية الضامنة والتي تشكل مرجعية العملية التفاوضية لنضع العالم أمام مسؤولياته.

لقد انتظر الشعب الفلسطيني طويلاً ولم يعد بالإمكان ان ينتظر أكثر.

وعرج السفير الفاهوم على قضايا الحل النهائي والتي على أساسها ستكون هناك تسوية للصراع الدائر منذ أكثر من سبعين عاماً حيث اعتبر الفاهوم إن القدس الشرقية عاصمة الشعب الفلسطيني وعاصمة الدولة الفلسطينية ولن تكون الا كذلك في أي مفاوضات او عملية سياسية، كما أن الاسرى الفلسطينيين هم امانة في اعناقنا ولن يكون هناك حل بدون تحريرهم جميعاً
من السجون الإسرائيلية. اما قضية اللاجئين فهناك نص واضح وصريح صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة يحمل الرقم 194 سيشكل اساساً مرجعياً لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين ويضمن عودتهم الى ديارهم التي اخرجوا منها.

وفي المناسبة القى السيد فرانسوا اسانسي كلمة عبر فيها عن تضامنه وتضامن المدينة التي يرأس بلديتها وكذلك عن الموقف الثابت للحزب الشيوعي الفرنسي الى جانب نضال الشعب الفلسطيني لتحقيق الهدف الأسمى بحصوله على حقوقه الوطنية المشروعة التي نصت عليها القوانين الدولية والشرائع الإنسانية.

وقال اسانسي إنه لنصر الذي تحقق في الجمعية الوطنية الفرنسية وفي مجلس الشيوخ هو انتصار إضافي للشعب الفلسطيني ويعكس الرؤية الشعبية الفرنسية من القضية الفلسطينية ويؤكد على ان فلسطين حاضرة في كل المحافل الفرنسية التشريعية والتنفيذية وان السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين القائم على العدل هو الذي سيصمد في النهاية واساس العدل هو رد الحقوق الى أصحابها.
واختتم اليوم التضامني بحفل موسيقي احيته فرقة HK للراب الملتزم.

التعليقات