خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا ضمن محاولات تدويل ألازمه السوريه

خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا ضمن محاولات تدويل ألازمه السوريه
المحامي علي ابوحبله
مبادرة المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة الى سوريا دي مستورا والذي تم عرضها على القياده السوريه التي تجاوبت بايجابيه مع اية مبادرة تهدف الى حل ألازمه السوريه بالطرق السلمية ضمن مبدأ الحفاظ على وحدة الدوله السوريه والحفاظ على سيادتها الوطنيه ورفض التدخل الخارجي بالشأن السوري الوطني الداخلي ، دي مستورا اكد ان مبادرته بشان وقف اطلاق النار في مدينة حلب ستشكل بداية الحل السياسي ، وفي ختام زيارته الى دمشق وبدون لقاء معارضي الداخل قال اسعى الى تقليص العنف قدر الامكان والوصول الى حل شامل للازمه السوريه ،وأردف الجميع مقتنع بان الحل يجب ان يكون سياسيا ،ولفت إلى أن «التهديد المشترك الذي يمثله مقاتلو داعش ربما يساعد على حمل الحكومة والمعارضة المسلحة على عقد اتفاقات محلية لوقف النار ، رئيس الائتلاف السوري هادي البحره في مقابلة مع صحيفة «ذي غارديان» إن «التحالف يقاتل ظاهر المشكلة الذي هو داعش من دون مهاجمة اصل المشكلة الذي هو نظام بشار الأسد». وأضاف أن اتفاقا محتملا لوقف النار في حلب «لن يفيد سوى النظام إلا إذا ترافق مع حل سياسي شامل». دمشق التي تدرك مخاطر المخطط الامريكي الصهيوني باستهدافه سوريا تتعامل بحذر مع اية مبادرة تحمل معنى الامميه او اية مبادرة تهدف الى الانتقاص من السيادة الوطنيه السوريه او المس بالسيادة الوطنيه السوريه ، خطة دي مستورا لوقف اطلاق النار في حلب تحمل الغام لا تخدم وحدة سوريا وتفتح الباب واسعا امام التدخل الاجنبي في سوريا وتعمل على خدمة اهداف المخطط التآمري لدول التحالف الذي يعمل ضد الدوله السوريه ، ووفق المعطيات ان دي مستورا يهدف الى اضفاء صيغه امميه على التوصل لوقف اطلاق النار ونشر قوات تابعه للامم في الاحياء الشرقيه لحلب ، الدوله السوريه تدرك مخاطر وخطورة نشر قوات للأمم المتحدة التي تفتح باب التدخل الاجنبي في سوريا ، في إطار الرد السوري على خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، كشفت مصادر دبلوماسية أن الحكومة السوريه ترفض نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في الأحياء الشرقية لحلب لحفظ الأمن وضمان عدم خرق الاتفاق على تجميد القتال.وبحسب المصادر نفسها ان الحكومة السورية ترفض نشر قوات من الجيش المصري مع القوات الأممية. واشترطت الحكومة السورية دخول قوات سورية من الأمن والشرطة، وعودة مؤسسات الدولة إلى أحياء حلب الشرقية.وان الحكومة السورية رفضت تسليم أمن الأحياء للمسلحين كما طالبت المجموعات المسلحة. كذلك رفضت استصدار قرار من مجلس الأمن للخطة إذا ما كان سيؤدي إلى قرار تحت الفصل السابع، كما طالب الائتلاف السوري المعارض. تدرك الدول المتامره على سوريا ان سوريه ليست مجرد مساحة جغرافيه على خارطة العالم ، سوريا تشكل نقطة تحول في توازنات وتحالفات دوليه وإقليميه وان سوريا بموقفها وصمودها تعيد رسم خارطة العالم السياسي في اطار الدور الاستراتيجي للدولة السوريه ضمن تحالفاتها الاقليميه والاستراتجيه ، سوريا ليست لوحدها في ساحة الصراع وان الصراع الاممي الذي محوره سوريا ضمن عملية التغيير في موازين القوى يدفع بالقوى الاقليميه والدوليه المتحالفه مع سوريا تفويت اية مؤامرة تهدف لتدويل الازمه السوريه وادخال قوات للامم المتحده ضمن محاولات تمرير مخطط لفصل القوات ، وان الحكومه السوريه التي فوتت تمرير المؤامرات السابقه لن تمرر مخطط دي مستورا ضمن مخطط تدويل الازمه السوريه ، وان الحل الامثل للازمه السوريه هو الحوار بين كافة الفرقاء السوريين ضمن هدف الحفاظ على الوحدة الجغرافيه للدوله السوريه وعدم التدخل الخارجي في الشؤون السوريه ، وان بعض القوى التي تحاول استجرار التدخل الاجنبي هم مرفوضون من غالبية الشعب السوري وان محاولتهم لتدويل الازمه السوريه ستبوء بالفشل وذلك ضمن ما يحققه الجيش السوري من انتصار على المؤامرة التي تستهدف وحدة الجغرافيه السوريه ، وان قوى المعارضه السوريه المنضوية تحت اجنحة دول اقليميه ودوليه تسعى الى خدمة اجندات سياسية تهدف لخدمة اعداء سوريا ضمن المؤامرة التي تستهدف تقسيم سوريا وتجزئتها

التعليقات