دنيا الوطن تحدث انقلاباً في نوعية المادة الصحفية وفي سرعة تناقل الخبر

دنيا الوطن تحدث انقلاباً في نوعية المادة الصحفية وفي سرعة تناقل الخبر
بقلم : د . سمير محمود قديح
كاتب واعلامي


لا شك أن صحيفة دنيا الوطن أحدثت تطوراً كبيراً في عالم الإعلام من خلال نشر ومتابعة الأخبار على مدار الساعة، فاستخدمت كل إمكانات الرسالة الإعلامية، وخلقت علاقة حميمية بينها وبين والقارئ الذي يستطيع المشاركة بكتابة الخبر وإبداء الرأي، كما استطاعت استقطاب العديد من الشرائح خاصة أنها سريعة التأثير والوصول إلى القارئ ،واكتسابها عدداً أكبر من القراء وبسهولة ما دامت تقدم مواد إخبارية حقيقية وموضوعية. . حققت دنيا الوطن التفاعل بين القارئ والكاتب من خلال التعليقات على الأخبار والمقالات. كما انها تتفاعل وبشكل سريع مع الأحداث في لحظة وقوعها في الزمان والمكان. ومتوفر لديها أرشيف كبير للأعداد السابقة ، ويمكن البحث عن المواضيع بكل سهولة. ، وكذلك يمكن معرفة المتصفح من أي دولة، وما هي الأخبار التي اطلع عليها، وهذا ما يجعل لدى الصحيفة أرقاماً وإحصائيات بنوعية وعدد المتصفحين، والأخبار التي يهتم بها قراؤها.
ويعود نجاح موقع صحيفة دنيا الوطن الى المؤسس وصاحب القلم الحر الاستاذ عبد الله عيسى والى المهندس محمد عيسى لكفائته في التصميم الفني والبرمجة للموقع الإلكتروني، وقدرته ايضا على المنافسة وتقديم مختلف أشكال الصحافة، كالصور ومقاطع الفيديو، والخدمات العامة . وعلى التجديد، ومرونة الموقع وسرعته. وقدرة الموقع على التغيير، وذلك باستقطاب كفاءات جديدة من الكتّاب والصحفيين بشكل دائم. وعلى معالجة القضايا والمشكلات الحساسة في المجتمع.

استطاعت صحيفة دنيا الوطن أن تحدث انقلاباً ليس فقط في نوعية المادة الصحفية، وفي سرعة تناقل الخبر، ولكن أيضاً في صياغة الخبر وشكله وطريقة تحريره، وذلك من خلال التركيز والاختصار، واللذين هما السمة المميزة للخبر على دنيا الوطن، فاستخدام الجمل القصيرة في صياغة الخبر ضروري لأن قارئ الإنترنت يريد الانتهاء من القراءة بسرعة ولا وقت لديه للجمل الطويلة، وليس معنى الاختصار والتركيز أن الخبر لا يورد التفاصيل بل على العكس، فقد يعطي الخبر على دنيا الوطن تفاصيل كثيرة جداً، ولها علاقة بأحداث سابقة أكثر مما يعطي الخبر المنشور في الصحيفة المطبوعة، وهناك أهمية لوجود الصورة الموضوعية، ومع وجود صور كثيرة يتم وضع صورة واحدة معبرة، ويتم وضع باقي الصور في اسفل الخبر ، كما أن هناك إضافة للصوت والفيديو مع الخبر وأحياناً بثاً حياً للأحداث مثل الفضائيات. وتقوم دنيا الوطن بإعداد مقاييس لعدد قراء كل خبر أو موضوع على حدة، فمن خلال عداد القراءة يتعرف الكاتب الصحفي على اتجاهات قرائه، وأي الأخبار يتم قراءتها أكثر.
وللتعريف وبشكل اوضح لصحيفة دنيا الوطن فقد تأسست دنيا الوطن عام 2003 كأول صحيفة إلكترونية فلسطينية تهتم بالشأن الفلسطيني وتواكب الأحداث المحلية والعربية والعالمية.
استطاعت دنيا الوطن منذ نشأتها الوصول إلى الصدارة من خلال تركيزها على القضايا التي تهم القارئ الفلسطيني وإتاحتها مساحة من الرأي والتعبير الحر في وقت تراجعت فيه الصحف الورقية وعجزت وسائل الإعلام الرسمية عن مجاراة اهتمام القارئ.
ووفق لدراسة ألمانية أجراها الباحث البرشت هوفهاينز في العام 2006 صنفت دنيا الوطن واحدة من اهم المواقع العربية التي تلعب دورا في تعزيز الديموقراطية.
وبناء على النجاح الذي حققته دنيا الوطن في أن تصبح الموقع الفلسطيني الأول لعدة سنوات ، وسعت دنيا الوطن خططها لتشمل القارئ العربي واستطاعت الوصول إلى مراكز هامة ومتقدمة على عدد من الدول العربية مثل مصر والأردن والإمارات والسعودية والمغرب.
وفي العام 2008 قررت دنيا الوطن الانطلاق عربيا بتوسعة نشاطها لمواكبة الأحداث العربية والتركيز على القضايا التي تهم القارئ العربي واستطاعت استقطاب عدد قياسي من القراء والمتصفحين للموقع من خلال تغطيتها الصحفية لأهم الأحداث والقضايا التي تهم القارئ العربي.
وواصلت دنيا الوطن صعودها حتى تمكنت في مطلع العام 2013 من الإطاحة بالموقع الأكثر شهرة في العالم "فيس بوك" وتصدرت المركز الأول بلا منازع في فلسطين وفق العداد العالمي لقياس الزوار اليكسا واجتازت بذلك عددا من المواقع الهامة مثل جوجل ويوتيوب وياهوو وتويتر.
ووفقا لدراسة أجراها معهد تابع لجامعة أكسفورد البريطانية لقياس الآثار الاجتماعية للأنترنت صدرت حديثا في أغسطس 2013 صنفت دنيا الوطن كأول موقع في العالم يتخطى مواقع التواصل الاجتماعي في بلده.
وتعد دنيا الوطن من أوائل المواقع المستقلة التي فتحت باب المشاركة والحوار وإبداء الرأي أمام الجمهور من دون أي قيود ،كما تحرص دنيا الوطن على مد القارئ بكل روافد المعرفة والاطلاع من خلال تغطيتها الصحفية الجريئة والمؤثرة عبر المواد الصحفية والقصص الإخبارية والمواد التفاعلية والوسائط كالفيديوهات والصور وفتح باب التعليقات ومشاركات القراء على مختلف الموضوعات والأقسام في الموقع.
يذكر أن دنيا الوطن أطلقت في العام 2013 عددا من الصفحات المتخصصة التابعة لها عبر الشبكات الاجتماعية لتواكب تطور واهتمامات القارئ العربي فأنشأت صفحات إضافية لمتابعة الأخبار السياسية والفنية والرياضية ،وقد بلغ عدد مشتركي الصفحة الرئيسية الخاصة بدنيا الوطن على موقع الفيسبوك اكثر من 600 ألف مشترك.

التعليقات