عمار طعمة: إضعاف الارهاب وتحصين الشباب من الالتحاق به يستلزم خطاباً دينياً موحداً

رام الله - دنيا الوطن
ان مواجهة الارهاب وثقافة التطرف تتطلب فعاليات وانشطة متعددة لا تنحصر بالقوة العسكرية والاسلوب الامني فقط وانما تمتد لتشمل كشف وايضاح الاساس الفكري الظلامي المنحرف الذي يعتمد غطاءً لتبرير انشطة الارهاب واعماله الاجرامية وفضح تناقض ممارسات وسلوكيات تلك الجماعات الارهابية مع قيم الدين وتعاليمه الواضحة في التعامل مع الانسان واعتباره قيمة مقدسة

وفي ذات الوقت تشتد الحاجة لتظافر وتعاون جهود جميع الجهات والجماعات الانسانية التي يستهدفها الارهاب باجرامه ونشاطه التخريبي وليس من الحكمة ان تنشغل تلك الجماعات الانسانية بخلافات وتقاطعات تستنزف جهودها وتهدر طاقاتها في ميادين صراع ونزاع تؤدي بالنتيجة لتقوية الارهاب والتطرف وتوفير بيئة تنمي امتداد تلك التنظيمات وترسخ جذورها في المجتمعات الانسانية.

ان وحدة خطاب وموقف المؤسسة الدينية الاسلامية بتنوع مذاهبها تجاه التطرف وكشف انحرافه وتناقضه مع مبادئ الاسلام سيسهم في عزل جماعات التطرف والارهاب ويحرمها من تمويل تنظيماتها بالعناصر الجديدة.

وسعي نفس المؤسسة الدينية لبلورة خطاب موجه لنفس تلك الجماعات يصحح خطأ وانحراف مبانيهم وعقائدهم عن ضروريات وواضحات احكام الدين الاسلامي سيدفع التشويش والتضليل الذي وقع فيه بعض الشباب توهماً منهم انهم يحسنون صنعاً او يغيرون واقعاً خاطئاً.

التعليقات