"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفح

"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفح
رام الله - دنيا الوطن
قالت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الخميس، إن إسرائيل "أكدت أنها ستأخذ المخاوف الأميركية" بشأن العملية العسكرية البرية التي تعتزم شنها على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بـ"الاعتبار".

يأتي ذلك في بيان صدر عن البيت الأبيض في أعقاب اجتماع افتراضي عقده مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مع مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.

وقال البيت الأبيض إن مسؤولين أميركيبن وإسرائيليين "ناقشوا المخاوف الأمريكية بشأن مسارات العمل المختلفة في رفح"، مضيفاً أن "إسرائيل وافقت على أخذ هذه المخاوف في الحسبان ومناقشتها بشكل مفصل، والمسؤولون سيجتمعون مجدداً قريباً".

وأكد البيت الأبيض أن الجانبين "اتفقا على الهدف المشترك المتمثل في هزيمة حماس في رفح"، مبيناً أن الاجتماع ضم المجموعة الاستشارية الإستراتيجية الأميركية الإسرائيلية، وعقده مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان.

وأشار البيت الأبيض إلى أنه وقبل الاجتماع الافتراضي بشأن قضية رفح، جرت محادثة مختصرة بين مستشار الأمن القومي، سوليفان، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بشأن الهجوم الإيراني.

وكان موقع (واللا) الإسرائيلي قد نقل عن مسؤولَين أميركيَين، في وقت سابق، الخميس، نفيهما القاطع أن يكون البيت الأبيض قد منح تل أبيب الضوء الأخضر للعملية في رفح إذا امتنعت إسرائيل عن مهاجمة إيران.

ونقل (واللا) عن المسؤولين الأميركيين قولهما إن الإدارة الأميركية لا تزال "تخشى" أن يلحق اجتياح الاحتلال المقرر للمنطقة التي رفح "أضرارا جسيمة بالمدنيين الفلسطينيين".

وقال مسؤول أميركي رفيع إن "الخطط التي قدمها الجيش الإسرائيلي إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تضمنت عملية بطيئة وتدريجية في رفح - حيًا تلو الآخر - وليس اجتياحا شاملاً للمدينة بأكملها".

وبناء على الخطة الإسرائيلية التي عرضت على واشنطن، اعتبر المسؤول الأميركي أنه "لن يكون من الضروري إخلاء جميع المواطنين من المدينة دفعة واحدة، بل سيتم إخلاء كل حي على حدة".

كما اعتبر المسؤول أن "هناك تحسنا كبيرا في الوضع الإنساني في غزة مقارنة بالوضع الذي كان عليه قبل المحادثة الصعبة بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل أسبوعين."

وأوضح أن "الإسرائيليين لم يحققوا بعد جميع الأهداف التي وضعها الرئيس بايدن بشأن ملف المساعدات الإنسانية، لكن هناك تحسنا كبيرا نأمل أن يستمر".

وفي وقت سابق الخميس، نقلت صحيفة (العربي الجديد) عن مصدر مصري قوله إن "الإدارة الأميركية أبدت تقبلاً للخطة التي سبق وقدمتها حكومة الاحتلال بشأن العملية العسكرية في رفح في مقابل عدم تنفيذ هجوم واسع ضد إيران".

وأضاف المصدر المصري أن "الخطة الإسرائيلية تعتمد على أسلوب الإزاحة، عبر تقسيم رفح إلى مربعات مرقمة، بحيث يتم استهداف مربع تلو الآخر، بما يدفع النازحين الموجودين فيه للتحرك بعيدًا عنه، وبالتحديد نحو خانيونس، ومنطقة المواصي".

التعليقات