العقيد أبو شنب: شرطة الحراسات تقوم بعمل أمني مُشرِّف وحساس

العقيد أبو شنب: شرطة الحراسات تقوم بعمل أمني مُشرِّف وحساس
رام الله - دنيا الوطن
لا يقتصر عملهم على الحراسة فقـط , بل يمثلون روح الأمن واستتبابه , يعملون بجهدٍ كبير وهم مُتيقظين بعيونٍ ساهرة _ ليلاً ونهاراً _ بالرغم من الضائقة المالية التي تعصف بهم , ضاربين بعرض الحـائط كل المحاولات اليائسة لشل الجسد الأمني بغزة.


نعم إنهم فرسـان الشرطة الفلسطينية العمود الفقري للداخلية ونخص بالذكر رجالات الإدارة العامة لشرطة الحراسات , والذين يقع على عاتقهم حماية وسلامة المؤسسات الحكومية السيادية والأهلية والمدنية وحراستها من أي خطر.

الجسم المؤسساتي

وتُعد الإدارة العامة لشرطة الحراسات مفصلاً مهماً من مفاصل الشرطة الفلسطينية وهى بمثابة مراكز أمن منتشرة في القطاع ,  يقوم أفرادها على حماية وتأمين الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية , يؤدون عملهم بهمةٍ عاليةٍ ومعنوياتٍ مُرتفعة.

وفي هذا الصدد أكد مدير عام الإدارة العامة لشرطة الحراسات العقيد منير أبو شنب أنهم يقومون بعمل أمني مُشرف وحساس يتمثل بحماية الجسم المؤسساتي الذي يُعتبر ركيزة المجتمع وقلبه النابض , لافتاً إلى أن إدارته تقوم بتأمين وحراسة 127 مؤسسة حكومية وأهلية في المحافظات الخمس على مستوى القطـاع من ضمنها مؤسسات دبلوماسية دولية.

وأوضح أن محافظة غزة تمثل المحافظة الأكبر في القطـاع ويتركز فيها 68 نقطة حراسة بنسبة 60 % من مجمل المؤسسات التي تقوم شرطة الحراسات بحمايتها وتأمينها.

وعن طبيعة عمل إدارته قال : " نحنُ لا نقوم بحراسة المؤسسات وتأمينها فحسب , فتنظيم المواطنين وضبطهم داخل أسوار تلك المؤسسات هو من صميم عملنا , فضلاً عن أن أفرادنا يقومون بتأمين المنطقة المُحيطة بالمؤسسة بالكامل وذلك من خلال عمل جولات أمنية اعتيادية حول المؤسسة على مدار 24 ساعة متواصلة ".

وأضاف : " إدارتنا من أوسع الإدارات انتشاراً على مستوى القطاع , وتواجد عناصرنا في نقاطهم الأمنية المنتشرة بالقرب من المؤسسات يُملي عليهم التدخل في كثيرٍ من الأحيان لحل العديد من الإشكاليات ".

واستطرد : " نتواصل وننسق بشكلٍ دائم مع كافة الإدارات المُتخصصة العاملة في الشرطة الفلسطينية وذلك من أجل تسليمهم القضايا التي تكون من اختصاصهم كحوادث السير والسرقات والقضايا الأخلاقية والحرائق ".

إنجازات رغم المُعيقات

وأشار إلى أن مهمة حراسة وتأمين هذه المؤسسات يحتاجُ جهوداً جبارة لاسيَّما في ظل نقص الكادر البشري وانعدام الموازنات التشغيلية اللازمة لتسيير العمل وخصوصاً فيما يتعلق بالمحروقات والأطعمة اللازمة لأفراد الحراسة.

وعرَّج أبو شنب على الضائقة المالية التي يعيشها موظفو الداخلية منذ أكثر من سنة جراء عدم تقاضيهم رواتبهم ومستحقاتهم المالية بشكلٍ منتظم , واصفاً إياها بالسبب الرئيس في عرقلة العمل وعدم استطاعة الموظفين الوصول إلى أعمالهم من محافظةٍ لأخرى.


وبالرغم من كل المُعيقات والإمكانيات المحدودة إلا أنهم أبدعوا في مجال عملهم وأخذوا على عاتقهم بذل كل الجهود من أجل المصلحة الوطنية , فقد ذكرت إحصائية صادرة عن الإدارة العامة لشرطة الحراسات تضمنت إنجازات الإدارة منذ مطلع العام الجاري أنهم سلموا 221 مشكلة لجهة الاختصاص , فيما تم حل 137 مُشكلة ودياً.

وأوضحت الإحصائية ذاتها أن شرطة الحراسات تدخلت في 72 حادث سير وقعت على مقربةٍ من نقاط الحراسة , إلى جانب إلقاء القبض على 39 لص , إضافة إلى تنفيذ 154 مهمة تأمين أموال للبريد والبنوك.

سد منيع

واستطاعت شرطة الحراسات خلال العدوان الأخير على القطـاع والذي طال العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية أن تقف عند مسئولياتها , فقد كانت تلك المؤسسات تحت أعين أفراد شرطة الحراسات رغم الأخطار التي كانت تُحدق بهم.

ووصف أبو شنب عمل شرطة الحراسات إبان الحرب الأخيرة بــ "الفدائي والشجاع" , حيث لم يتورع الاحتلال حينها عن استهداف كل مقدرات الشعب الفلسطيني بما فيها مراكز ونقاط الشرطة المدنية , إلا أن ذلك لم يمنع أفراد وعناصر شرطة الحراسات من متابعة وظيفتهم ومنع اللصوص والمتطفلين من الدخول إلى المؤسسات المُستهدفة.

وعزا أبو شنب تحقيق تلك الإنجازات في ظل استمرار الاستهدافات المتكررة من قِبل الاحتلال والضائقة المالية التي نعيشها وقلة الإمكانيات الممنوحة لهم وشُحها إلى إصرار وتصميم ضباط وأفراد شرطة الحراسات على القيام بدورهم على أكمل وجه للحيلولة دون انتشار الجريمة وانهيار البُنية المؤسساتية الداعمة للمجتمع.

وفي ختام حديثه وجَّه شكره الجزيل لكافة العاملين في المؤسسة الأمنية وعلى رأسهم قيادة وزارة الداخلية التي تقف سداً منيعاً أمام العابثين بأمن وأمان المواطن الفلسطيني داعياً الجميع إلى التكاتف والتعاضد في سبيل تقوية جبهتنا الداخلية وحفظها من الضياع.

التعليقات