اللواء كامل ابو عيسى يتحدث لدنيا الوطن عن اسباب النفور الاوروبي من اسرائيل وأسرار حرب الغاز المنتظرة

اللواء كامل ابو عيسى يتحدث لدنيا الوطن عن اسباب النفور الاوروبي من اسرائيل وأسرار حرب الغاز المنتظرة
رام الله - دنيا الوطن
قال مدير المركز الاستراتيجي للسياسات الفلسطينية اللواء الدكتور كامل ابو عيسى ان دول الاتحاد الاروبي لم تعد قادرة على التعايش مع سياسات البقاء المتواصل للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية فهي ترى في هذا الاحتلال ومن منظور استراتيجي بانه العائق الاكبر لصناعة حالة من الاستقرار والسلام في المنطقة العربية وعموم منطقة الشرق الاوسط ، وان إسرائيل تقامر بوجودها ومستقبلها بسبب رفضها الانسحاب من الأراضي الفلسطينية وان تعاقب التيار الصهيوني المتشدد والقوى اليمينية المتطرفة على الحكم سيجلب الكوارث على يهود اسرائيل في نهايه المطاف وان بقاء إسرائيل كدوله حره وديمقراطيه اصبح يتناقض وبشكل صريح مع سياسات الاحتلال والاستيطان وهي السياسات التي اصبحت الحاضنة لتفريخ نوع من العنصرية والفاشية في أوساط الشعب اليهودي ، وانها أي اسرائيل وعلى ضوء ذلك تسير وبخطى متسارعة نحو تكرار تجربه نظام الابرتهايد البائد في جنوب افريقيا ، وعليه فان حكومات الاتحاد الاروبي اصبحت تستشعر الحرج في علاقاتها مع شعوبها المتعاطفة مع الشعب الفلسطيني بسبب المأسي التي يتعرض لها تحت ضغط الاحتلال السرائيلي المزمن والمهين للكرامه الانسانيه .
وعن العرض الاسرائيلي لاستبدال الاعتماد الاروبي على الغاز الروسي بالغاز الإسرائيلي المكتشف وبكميات هائلة في حوض البحر الأبيض المتوسط أكد : بان هذا لن يصبح ممكنا من وجهه النظر الاروبيه إلا في حالة قيام اسرائيل بحل خلافاتها مع دول الجوار وبشكل خاص مع مصر وسوريا ولبنان والسلطة الوطنية الفلسطينية وباعتبارها شريك فعلي مؤهل لاقتسام هذه الثروات مع إسرائيل بسبب الامتداد الطبيعي لهذه الحقول في أعماق المياه الاقليمية والدوليه لهذه الدول وان أي تدهور في الحاله الامنية سينعكس سلبا على هذا المشروع وعليه فان انسحاب اسرائيل من مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة المتوج باقرار اسرائيلي عملي بقيام دوله الشعب الفلسطيني في هذه المناطق والانسحاب من مزارع شبعا في جنوب لبنان ومن هضبة الجولان السوريه سيرسي القواعد اللازمه والضرورية لنجاح مثل هذا المشروع الكبير والعملاق على الصعيد الاقتصادي فالأمن المبنى على السلام المرضي والمتكافئ لجميع الأطراف هو الضمانة الواقعية للمشاريع الاقتصاديه الكبيره .
وحول احتمالية قيام اسرائيل بتنفيذ بعض الهجمات الكبيره في جنوب لبنان او قطاع غزة وعن اسباب قصفها لبعض المواقع السوريه بالقرب من مطار دمشق الدولي قال : بان امتلاك حزب الله للصواريخ بعيده المدى والقادرة على ضرب منصات استخراج الغاز في البحر الابيض المتوسط ربما تكون وراء هذا الهجوم الاسرائيلي المباغت وفي نفس الوقت الا ان اسرائيل ولأول مره وبعد الاعلان عن حل الكنيست والتوجه للانتخابات المبكره في شهر مارس من عام 2015 وبعكس التوقعات لن تقوم بدعايتها الانتخابية لحساب بنيامين نتنياهو وحلفائه على حساب دماء الابرياء من ابناء الشعبين الفلسطيني واللبناني سواء في غزة او الضفة او جنوب لبنان ولاسباب تتعلق بفشل الموسم الانتخابي اذا حدثت المواجهة تحت الضغط المعنوي للصواريخ المنطلقه من غزة او تلك المدمرة المنطلقة من جنوب لبنان وان المعنى بالتسخين هذه المره ولأسباب تتعلق بالحصار الاقتصادي الخانق والمؤلم المفروض على جمهوريه روسيا الاتحادية وايران وهما الحليف الاستراتيجي لسوريا وحزب الله وتحت ضغط الازمه المالية المتصاعدة في البلدين كنتيجة للتخفيض المتعمد والمقصود لأسعار النفط ربما يرى في الرد السوري المباشر او عبر حزب الله الفرصه المناسبة لخلط الأوراق واعادة التوازن المفقود لاسعار النفط ، وكما يبدو فان في عباره السيد بغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي اثناء زيارته لمقر قيادة حزب الله والتى أدلى بها قائلا : بان روسيا لديها القدره والمقدره على ايصال السلاح المطلوب لحزب الله وبشكل مباشر تحمل في ثناياها بعض ملامح ومبشرات الازمه القادمة بين حزب الله واسرائيل .

التعليقات