جمعية أركان الخيرية تناشد أهل الخير للاستمرار بحملة كل أيام السنة خير

جمعية أركان الخيرية تناشد أهل الخير للاستمرار بحملة كل أيام السنة خير
رام الله - دنيا الوطن
منذ إعلان جمعية أركان الخيرية بغزة عن انطلاق حملة (كل ايام السنة خير ) منذ شهر ونصف عبر موقعها الالكتروني ووسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمقروءة ، والتي تهدف الحملة الى حث المواطنين والشركات والمؤسسات المحلية والدولية للمشاركة بالتبرع إما عينياً أو نقدياً لتوزيعها على الأسر الفقيرة والأيتام والمسنين والطلبة المحتاجين و المتضررين في قطاع غزة ، تزايدت عدد الطلبات المقدمة للجمعية من المحتاجين والمتضررين الذي يطلبون فيها تقديم يد العون والمساعدة من قبل الجمعية .

وعليه أوضح الأستاذ : ماهر احمد السايس ، منسق الأنشطة والبرامج بالجمعية والمشرف العام على الحملة، بان الجمعية هدفت من إطلاق (حملة كل أيام السنة خير ) أن تجعل من أيام السنة فعل للخيرات والحث عليه لا مجرد يوم او أيام معينة مثل ايام شهر رمضان المبارك والأعياد والمناسبات الذي تكثر فيه تقديم الصدقات والمساعدات دون غيره من الشهور ، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة ، و أضاف السايس بأنه توقع بان يتقدم عدد لا بأس من أهل الخير للتبرع لصالح الفقراء والمحتاجين ، ولكن للأسف فصار العكس بان تقدم الكثير من المحتاجين  بالتسجيل لدى الجمعية لتقديم لهم مساعدات ، فمنهم الكثير الذين لا مأوى لهم ولا بيت يضمهم من وسط عواصف وأمطار المنخفض الجوي القاسي ،ويرتعد صوته يرتعد من شدة
البرد ، وأصوات الرياح ، ومنهم الطلبة الذين لا يستطيعون
تسديد رسوم الفصل الدراسي ومنهم الطلبة الذي شهاداته معلقة على ديون وقروض ، ومنهم المتضررين أضرار كلية او جزئية لم يتلقوا مساعدات ومنهم من له أطفال وشباب أو كبار معاقين يصرخون لتقديم احتياجاتهم اليومية من بامبرز و غيره .

وعليه أطلق السايس مرة أخرى مناشدته و ندائه ، بأنه// من هنا؛ من فلسطين؛ من السجن الكبير المسمى قطاع غزة ؛ من الأرض والتراب التي تروى يومياً بدماء أبنائها؛ نناديكم ونناشدكم باسم كل شهيدٍ سقط ضحيةً للمجازر والمذابح التي تمارس بحق الأبرياء في غزة المحاصرة؛ وباسم كل طفلٍ أصبح يتيماً نتيجة الأعمال العدوانية ؛ أو كل أرملةٍ سلبها الظلم والقهر ؛ و كل أمٍ ثكلى كانت ترى في عيني ولدها الأمل والمستقبل، نناديكم من حناجر الشيوخ والمسنين الذين لم يعرفوا يوماً قط معنى الحرية ومعنى العيش الكريم .

واضاف ان ذنب هذه الناس في رقبة كل أب بات دافئاً في حضن أبنائه - شبعاناً مكفياً حاجة الناس ، سيحاسب عليه في الدنيا قبل الآخرة ، قال صلى الله عليه وسلم : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) .

ومن جهته أفاد الأستاذ المحامي / معين عطا لله أبو غالي ،
رئيس الجمعية ، بأنه وبالرغم من كل ذلك ، أكد على استمرار الحملة والتي تُعَدّ متميزة في فكرتها وتوقيتها؛ فضلاً عن الشرائح المستفيدة منها، والتي تستهدف الأسر المستورة والأيتام والمتضررين والطلبة المحتاجين في مناطق قطاع غزة .

و كرر ابوغالي دعوته الى المهتمين بكافة شرائحه للمساهمة في الحملة

التي أطلقتها الجمعية والتي تأتي تلبية للحاجة المجتمعية الملحة
لمساعدة الفقراء والأيتام وتعزيز صمودهم، خاصة في ظل الأوقات العصيبة ، وفي ظل ازدياد معدلات الفقر والبطالة في الأراضي الفلسطينية نتيجة لاستمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الأمر الذي يشكل دافعا ً قويا
للجمعية بالتوجه إلى المجتمع وأهل الخير لمساعدة الجمعية في حمل هذا الثقل الكبير . 

وذلك لتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي وتعزيز روح التعاون  والمشاركة الاجتماعية الفاعلة بين أبناء شعبنا الفلسطيني.

فندعو كل أهل الخير والمؤسسات والشركات بدعم هذه الحملة بالتبرع ،انطلاقا من قوله تعالى : (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى ، وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى ، فسنيسره للعسرى) ، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( خير الناس انفعهم للناس)، انفعهم بالإحسان بالمال والجاه ومما يزيد عن الحاجة لأن الناس عباد الله فان نفعهم نعمة يسديها الإنسان ويدفع عنه نقمه ويرتفع شرفا وقدرا بدفع الآخرين




التعليقات