خلال المؤتمر الختامي لمشروع:المتحدثون يطالبون بتحقيق التنمية المبنية على الحقوق والمشاركة والسيادة

رام الله - دنيا الوطن
أوصى مختصون بضرورة تحقيق التنمية المبنية على الحقوق والمشاركة والسيادة في القطاع الزراعي.
وطالبوا بضرورة إشراك منظمات العمل الاهلي وكافة الشرائح ذات العلاقة في مجلس إدارة صندوق درء المخاطر والتأمينات الزراعية الذي تم تأسيسه، مؤخراً، على أن تشمل اللائحة التنفيذية للقانون تلبية كافة احتياجات ومطالب المزارعين.
ودعا المختصون إلى ضرورة تمكين حكومة التوافق الوطني من استلام مهامها في قطاع غزة وترجمة تصريحات المسئولين فيها إلى وقائع ثابتة تصل في نهايتها إلى القيام بعمل الوزراء على أكمل وجه، لاسيما فيما يتعلق باحتياجات المزارعين الذين تضرروا بفعل العدوان الاخير على القطاع.
جاء ذلك في سياق التوصيات التي صدرت عن المؤتمر الختامي لمشروع "نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين" الذي نظمه المركز العربي للتطوير الزراعي، في قاعة فندق "البيتش" على شاطئ بحر غزة، اليوم.
وبدء المؤتمر بمداخلة قدمها نزار نصار منسق المشروع استعرض فيها أهم أهداف المشروع، مشيراً باختصار إلى مجموعة النشاطات التي شملها المشروع على مدار الشهور الماضية.
الجلسة الأولى
وفي الجلسة الأولى قدم محسن ابو رمضان كلمة تحدث فيها حول أبرز أنشطة المشروع وتحقيق مجموعة من الانجازات التي تمثلت في تشكيل وتدريب 15 من المزارعين الريادين، وتأسيس شبكة تضم سلسة من الفعاليات والأنشطة من خلال حملات توعية بإشراك صناع القرار من وزارة البيئة والزراعة والمجلس التشريعي ومؤسسات المجتمع المدني.
واضاف، أن الشبكة تمكنت من تحديد أولويات واحتياجات المزارعين وتم رفعها لصناع القرار في المؤسسات المختصة و للجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي، موضحاً أن هذه الأنشطة تمكنت من إعادة الاعتبار للعمل الطوعي كقيمة إنسانية وتكريس ذلك من أجل حقوق المزارعين.
كما اشار أبو رمضان إلى النشاط الأبرز في المشروع والذي يتضمن تنفيذ عدة أنشطة لها علاقة بمقاطعة الاحتلال، مؤكداً ان المركز سيعمل على تفعيل كل أشكال المقاطعة خلال الفترة القادمة.
تفعيل القانون
من جانبه أشار الدكتور نبيل ابو شمالة مدير عام السياسات والتخطيط في وزارة الزراعة في كلمته إلى جهود الوزارة في دعم صمود المزارع الفلسطيني، لافتاً إلى أن من أبرز هذه الجهود هو سعي الوزارة إلى تفعيل قرار بقانون الذي أصدره الرئيس محمود عباس بشأن تأسيس صندوق درء المخاطر والتأمينات الزراعية.
واكد ضرورة أن تشمل اللائحة التنفيذية للقانون العمل على تلبية كافة مطالب واحتياجات المزارعين التي تساعدهم في الصمود ومواجهة المخاطر التي يتعرضون لها.
وقال أبو شمالة، أن وزارة الزراعة تسعي إلى تحقيق التنمية المبنية على السيادة والحقوق والتمكين والمشاركة بشروط تحقق معايير الاستدامة التي تنصف الفئات المهمشة ومنهم المزارعون.
من جهته، اعتبر جبر قديح مدير مركز العمل التنموي، أن المؤسسات الأهلية العاملة في مجال الزراعة، والمنضوية تحت شبكة المنظمات الاهلية تعمل جنباً إلى جنب من أجل تحقيق التنمية والتطوير في الواقع الزراعي، لافتاً إلى تجربة المركز العربي للتطوير الزراعي الذي يعمل في مجال البعد الحقوقي للمزارعين والذي يتم من خلاله استكمال الحلقة الداعمة والحامية للمزارعين كفئات مهمشة في المجتمع الفلسطيني.
واشار إلى أهمية العمل الجماعي بين المؤسسات الزراعية الأهلية، بالتنسيق مع القطاع الخاص والحكومي الممثل بوزارة الزراعة صاحبة الرؤية المتناسقة مع توجهات القطاع الأهلي.
الجلسة الثانية
وفي الجلسة الثانية التي أدارها المحامي علي الجرجاوي قدم "نصار" عروض مختلفة حول إنجازات مشروع "نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين" وأبرز المحطات التي نشط من خلالها.
كما قم محمد أبو سمرة منسق حملة المقاطعة ضمن المشروع كلمة خلال الجلسة الثانية تحدث فيها حول تعريف بالحملة التي جاءت من خلال عدة انشطة نفذها اعضاء شبكة المزارعين الرياديين.
وقال "أوصل هؤلاء المزارعون عدة رسائل على الصعيد المحلي والدولي بشأن ضرورة مقاطعة الاحتلال، الذي ينتهك حقوق المزارعين في الاراضي الفلسطينية وضرورة مواجهته بمزيد من جهود المقاطعة على أرض الواقع"
التضامن الدولي
بدورها قدمت عبير قبطي الناشطة الفلسطينية في العاصمة الألمانية_ برلين كلمة مسجلة، تحدثت فيها حول حالة الحراك الدولي الذي تزامن مع فترة العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرة إلى أن مقاطعة الاحتلال هي أنجح وسيلة للتضامن والحراك الدولي مع القضية الفلسطينية.
وقالت، أن نشطاء التضامن الفلسطينيين والعرب في الدول الأوربية يواجهون مجموعة من الشروط التي يحاول المتضامنون الاجانب فرضها، مؤكدة ان افضل وسيلة لإجبار هؤلاء على التراجع عن شروطهم هو طرح فكرة المقاطعة ضد إسرائيل وحينها يمكن التأكد من النوايا الحقيقية لهؤلاء المتضامنين، من حالة الحراك مع القضية أو مجرد التباكي والشفقة.
وقدم المزارع الريادي محمد الوحيدي كلمة اعضاء شبكة المزارعين المحليين أعرب فيها عن ارتياح الاعضاء من المشاركة في المشروع، مشيراً إلى أنه مكنهم من تحقيق طموحاتهم بشأن مساندة قضايا المزارعين .
وتم في ختام المؤتمر توزيع الشهادات التكريمية على أعضاء الشبكة المحلية.

التعليقات