تسونامي سياسي واجهته اسرائيل يوم أمس على الساحة الدولية

عطا صباح
فقد اعترف البرلمان الاوروبي في سترانسبورغ باغلبية ساحقة بالدولة الفلسطينية، حيث صوت 498 عضوا لصالح القرار مقابل معارضة 88 عضوا فقط وامتناع 111 عضوا عن التصويت.
وفي جنيف اجتمعت الدول الموقعة عل معاهدة جنيف، اجتماع طارئ لمناقشة الاحتلال الاسرائيلي للمناطق الفلسطينية، على الرغم من كافة الضغوط التي مارستها امريكا واسرائيل وكندا ودول اخرى لمنع انعقاد المؤتمر.
وفي لوكسمبورغ قررت محكمة العدل الاوروبية اخراج حركة حماس القائمة السوداء-التي تضم المنظمات الارهابية في مختلف دول العالم-، وبالتالي فقد انهى القرار تجميد الاموال والاملاك التابعة للحركة في اوروبا.
كما ان ابو مازن اعلن انه سيقدم مشروع قراره بانهاء الاحتلال حتى عام 2016 لمجلس الامن، وقد قامت الاردن بتقديم مشروع القانون الليلة الماضي لمجلس الامن.
مع الاشارة الى ان قرار المحكمة الاوروبية باخراج حماس من القائمة السوداء لن يتم تنفيذه بشكل فوري، حيث منحت المحكمة الدول الاوروبية مهلة 3 اشهر لتقديم اسئتناف وفتح ملف جديد، يتضمن ادلة كافية لادانة حماس وابقاؤها ضمن القائمة السوداء، وفي حال عم تقديم الملف الجديد وعدم الاستئناف ضد القرار، يدخل القرار حيز التنفيذ بعد انتهاء المدة المقررة.
وقد ذكرت مصادر اوروبية ان سياسة الاتحاد الاوروبي ضد حماس لن تتغير، وتعهدوا بعدم الافراج عن اموال حماس المجمدة في اوروبا، وسفير الاتحاد الاوروبي في اسرائيل لارس اندرسون قال ان الاوروبيين فوجئوا من قرار المحكمة، وأكد على ان الاتحاد سيقدم ادلة جديدة من اجل اعادة حماس للقائمة السوداء من جديد.
السفير الاوروبي في اسرائيل اندرسون قال بان المجتمع الدولي يأمل بتحقيق تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين، الا انه بدأ في المقابل يفقد صبره على اسرائيل بسبب عدم التقدم في المفاوضات، مشيرا الى ان المجتمع الدولي بدأ يمل من حالة الجمود التي يشهدها المسار السياسي.
نتنياهو من جانبه ادان بشدة القرارات الاوروبية الجديدة، وقال انه وعلى ما يبدو ان الاوروبيين لم يتعلموا الدرس من المحرقة التي قتل خلالها 6 ملايين يهودي، وتسيفي ليفني التي وصفت القرار بالخطأ الخطير، قالت ان المسؤولية تقع على نتنياهو لمنع تنفيذ قرار المحكمة واعادة حماس الى القائمة السوداء، وفي حزب العمل حملوا نتنياهو مسؤولية الضربات السياسية التي تلقتها اسرائيل.
أما ليبرمان فقال في مؤتمر صحفي ان القرارات الاوروبية غير مقبولة، مؤكدا على عدم وجود فارق بين حماس او داعش او القاعدة، وتساءل عن اية اثباتات يطلبها الاوروبيين اكثر من تلك التي شهدتها الحملة العسكرية الاخيرة على القطاع قاصدا بذلك استهداف المدنيين الاسرائيليين بالصواريخ، وقال انه وكخطوة احتجاجية فقد قرر مقاطعة وزير خارجية السويد مرغوت وولستروم خلال زيارتها المنتظرة لاسرائيل.