اهمها انتاج البنزين من تفاعلات كيميائية وتوفيره للمستهلك ب 4 شيكل:سعد يبحث عن السعادة بعدة اختراعات

غزة - خاص دنيا الوطن-أسامة الكحلوت

من غرفة صغيرة لا تسع لاكثر من اثنين للنوم بداخلها ، يجمع المخترع ابراهيم سعد " 19 عاما " كل معداته ومخططاته  بجانب مكان نومه ليفكر ويبدع ويخطط ويخترع وينفذ ، وكل الاختراعات التى صممها ونفذها جميعا مفيدة للمجتمع والبيئة وتعتبر فريدة من نوعها ، وتنتظر التمويل الكافى لترى النور .

حاولت العديد من المؤسسات تبنى افكاره ومشاريعه بشرط شرح اختراعه الا انه رفض كليا هذا الشرط حتى لا يترك اختراعه بسهولة لاى احد ، واشترط على الجميع تنفيذ المشروع ومشاهدة النجاح باعينهم ، الا ان الحلول لم ترضى الطرفين فى اغلب الاوقات والعروض .

ابراهيم سعد طالب فى جامعة الازهر بغزة فى تخصص العلوم ،  يهوى هذا التخصص لابداعاته الفكرية التى صممها قبل الدخول فى المعترك العلمى داخل الجامعة ليصل لنجاحات باهرة منذ السنة الاولى داخل الجامعة .

وبدأ اول اختراع له بعد ازمة غاز الطهى وهو الذي دفعه إلى التفكير باختراع يحل مكان غاز الطهي ويساهم في خدمة شعبه، إلى أن وصل إلى اختراع جهازX zero water  .

وأوضح سعد أن الجهاز تقوم فكرة عمله على استخدام مواد كيماوية تتفاعل مع الماء، ينتج عنها بعد التفاعل حرارة تستخدم لتسخين الماء، وغاز الهيدروجين، ويتم حرقه لإنتاج حرارة تستخدم في الطهي بدلاً من الغاز المنزلي المنقطع جراء الحصار، مضيفاً أن مخلفات التفاعل غير ضارة ويمكن إعادة استخدامها في الصناعات المختلفة ، وقد يعمل الجهاز لستة ساعات متواصلة ، ويمكن استخدامه ايضا فى تشغيل المولد الكهربائى .

وقبل اسابيع قليلة وضع خطته الجديدة وفق الية لصناعة مادة البنزين ، وبعد تجارب طويلة داخل غرفته نجح فى انتاج البنزين بكميات قليلة بتفاعلات كيمائية من ضمنها مادة الكربون والهيدروجين ، فيما امتنع عن الافصاح عن بقية المواد المستخدمة ، مؤكدا ان العملية تتم بخلط المواد اولا على جهاز خاص ومن ثم يتم اكسدتها ، وتنتهى بمرحلة التقطير عبر جهاز يستخرج البنزين  ويمنع تطايره ويتحكم سعد فى لون البنزين وقد اختار اللون الاسود له .

ويتيح استخدام البنزين المستخرج فى تشغيل السيارات والمولدات الكهربائية ، ويكون بذلك بديلا عن الوقود الموجود حاليا باسعاره المرتفعة مع اغلاق المعابر ، ولا يستخدم فى اختراع اى مواد مستوردة سوى المواد المتوفرة محليا .

واشار سعد ان بامكانه انتاج كميات كبيرة يوميا من البنزين حسب الاجهزة المستخدمة للتنقية والتقطير وحجمها ، وبامكانه توفير البنزين للمستهلك بسعر 4 شيكل بعد تجهيزه ، وقد تستمر عملية التفاعل لانتاج البنزين ما يقارب 24 ساعة .

وللتأكد من نجاح الاختراع تمكن سعد من انتاج كمية كبيرة من البنزين وقام بتشغيل المولد الكهربائى الخاص بمنزله ، وخلال اعداد التقرير اشعل كمية من البنزين المستخرج داخل عبوة صغيرة ضمن التجارب الناجحة ذات اللون الاسود .

وقد يصل اجمالى انتاجه اليومى الى 4000 لتر اذا توفرت المعدات والحاويات الازمة لعملية التفاعل والتقطير ، ويعمل حاليا على توسيع خطته من اجل نجاح الفكرة والحصول على تمويل  ومنحة من الجامعة الاسلامية والازهر لانشاء شركة خاصة تعمل على انتاج البنزين بعد اقتناع اللجنة المشرفة بالفكرة ونجاحها عمليا .

ويحتاج سعد لدعم مادى وتقنى لان المشروع خطير يختص بمواد مشتعلة ويتوجب على جهات رسمية كبيرة تبنى المشروع.

وقبل فترة قصيرة اخترع سعد جهاز فلتر يستخدم للسيارات حيث يمتص دخان السيارة المكون من ثانى اكسد الكبريت والكربون ويعمل على فلترة ويحافظ على البيئة من الثلوث البيئى ، ويتم تركيبه داخل كل سيارة امتصاص الغاز المنبعث منها ويفلتره فى وقت قصير بامتصاص المواد السامة منه .

واكد سعد انه لديه العديد من المشاريع والمخططات بالاضافة للمجسمات الجاهزة لمشاريع كبيرة ، وينتظر فرصة النجاح للبداية وتطبيق اول مشروع يختص فى البنزين ليبدأ فيما بعد تنفيذ بقية المشاريع على ارض الواقع بعد النجاح الاول .

وتمنى  سعد خلال لقائه بمراسل دنيا الوطن ان يتم قبول مشروع الخاص وتبنيه دوليا لانتاج البنزين لانه سيوفر الكثير على سكان قطاع غزة ، وبامكانه التخفيف من عبئ الوقود المتواجد على السائقين .