"مخيم اليرموك": عامان من التهجير والحصار والقصف والمعاناة"

"مخيم اليرموك": عامان من التهجير والحصار والقصف والمعاناة"
مخيم جرمانا
رام الله - دنيا الوطن
أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أن عدد الضحايا من أبناء مخيم جرمانا بريف دمشق الذين قضوا منذ بداية الأحداث في سورية بلغ " 23 " ضحية بينهم 12 قضوا جراء القصف، فيما قضى 5 بطلق ناري، و5 بسبب إختطافهم وقتلهم بعد ذلك، إلى ذلك قضى لاجئ نتيجة تفجير سيارة مفخخة.

تمر الذكرى السنوية الثانية لمجزرة جامع عبد القادر الحسيني، وسط استمرار معاناة أهالي مخيم اليرموك بالتفاقم، حيث شكلت تلك المجزرة التي حدثت بسبب قصف الطيران الحربي يوم 16/ديسمبر ــ كانون الأول/ 2012 على جامع عبد القادر الحسيني ومدرسة الفالوجة والتي أودت بأرواح عشرات الضحايا من أبناء المخيم مرحلة مفصلية في تاريخ عاصمة الشتات، فقد بدأت معها رحلة التشريد والمعاناة لآلاف الأسر التي نزحت عن اليرموك طلباً للأمن والأمان، وبالرغم من مرور عامين على تلك المجزرة إلا أن الأزمات التي تواجه أهالي اليرموك لا تزال مستمرة حيث يستمر الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة على الأهالي منذ (528) يوم مسفراً عن وقوع (157) ضحية بسبب نقض التغذية والرعاية الطبية، فيما يستمر انقطاع التيار الكهربائي منذ (610) بينها (99) يوماً ومنازل المخيم دون ماء.

ووفق الاحصائيات الإسمية الموثقة لدى مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية فإنه قضى (1003) لاجئين فلسطينيين من مخيم اليرموك لوحده، بينهم (157) لاجئاً قضوا بسبب الحصار المشدد الذي يفرضه الجيش النظامي ومجموعات الجبهة الشعبية، فيما كان القصف والاشتباكات والتعذيب في المعتقلات حتى الموت من أبرز الأسباب التي أدت إلى وقوع ذلك العدد من الضحايا.

إلى ذلك فرض حصاراً كاملاً على أهالي مخيم اليرموك يوم 18/7/2013 ومن حينها لم يسمح بدخول وخروج الأهالي منه وإليه، كما منع دخول المواد الغذائية والأدوية والمحروقات والطحين إليه ما تسبب بكارثة إنسانية حينها اضطر خطيب جامع فلسطين لأن يحلل أكل لحم القطط والكلاب والحمير للحفاظ على أرواح سكان مخيم اليرموك، فيما ظهرت مبادرات ومناشدات لفك الحصار عن اليرموك وتحييده وعودة سكانه إليه إلا أن جميع تلك المبادرات بقيت حيراً على ورق.

وفي السياق ذاته بدأت معاناة أهالي مخيم اليرموك من نقص المياه فيه تتفاقم خلال الربع الأخير من عام 2014، وذلك بسبب إيقاف تغذية المخيم عبر شبكة المياه القادمة من المناطق المجاورة منذ يوم 9/أيلول/2.

التعليقات