بالفيديو.. مسنة سعودية تعيش بين النفايات بمكة وزوجها أغلق منزلها بالسلاسل منذ 15 عام

بالفيديو.. مسنة سعودية تعيش بين النفايات بمكة وزوجها أغلق منزلها بالسلاسل منذ 15 عام
رام الله - دنيا الوطن
عرض برنامج "يا هلا"، أمس الاثنين، فيديو لمسنة فقيرة تعيش بين النفايات بمكة، تركها زوجها وتزوج بأخرى منذ 15 عاماً، وأغلق منزلها بالسلاسل؛ كي لا تسكنه بعد أن تحصّل على وكالة شرعية تخص أملاك زوجته؛ لاعتلالها النفسي؛ حيث عبّر الكاتب الصحفي عبده خال عن صدمته من ردّ وزارة الشؤون أثناء عرض البرنامج وبقاء السيدة بالعراء، معتبراً أن هذا الأمر جرم إنساني.

"زينب".. مسنة تزوّجت منذ ثلاثين عاماً تعاني اعتلالاً نفسياً، خضعت لعلاج بمصحة نفسية وتعاني الفقر وقلة ذات اليد، وقد تمكّن فريق حقوق الإنسان بمكة من مقابلة زوج المسنة الذي أكد خضوعها للعلاج النفسي منذ ست سنوات أكثر من مرة، فتركها وتزوج بأخرى منذ 15 عاماً، وأغلق منزلها بالسلاسل كي لا تسكنه بعد أن تحصّل على وكالة شرعية تخص أملاك زوجته!

وفي الفيديو عبّرت المُسنة "زينب" عن حاجتها للحب والعطف والترفيه، وقالت: "أنا محتاجة أشياء كثيرة؛ راديو، تلفزيون، أريد أن أسمع، أريد أن أشاهد"، وأضافت: "حُرمت من كل شيء.. من الحب والحنان والعطف".

وأوضح عبدالله آل طاوي مدير عام الشؤون الاجتماعية بمكة المكرمة لـ"يا هلا" على قناة "روتانا خلجية"، أمس، مع الإعلامي علي العلياني قائلاً: "المسنة رفضت الذهاب والانتقال للدار"، مشيراً إلى صعوبة التعامل معها؛ لوجود اعتلالات نفسية لديها.

وأضاف: "تم تشكيل لجنة من الضمان الاجتماعي لمساعدتها؛ لأنها لا تدرك أمور حياتها، ويجب أن تكون في مصحة نفسية، فإذا استقرت حالتها النفسية نحن نرحب بها في دار المسنين في العاصمة المقدسة"، مشيراً إلى إنه تمت مخاطبة حقوق الإنسان بأهمية أن تُودع هذه المسنة مصحة نفسية؛ وهنا طالب الإعلامي علي العلياني وزير الشؤون الاجتماعية بتفعيل دور الوزارة، مشدداً على أن دور الوزارة هو حل مشكلة هذه المسنة، متسائلاً: أين دور الوزارة؟

وأوضح الكاتب عبده خال أن ردّ مدير عام الشؤون الاجتماعية بمكة المكرمة عبدالله آل طاوي صادم، مشيراً إلى أنه كان من الأولى أن يكون رده أكثر تخفيفاً على السامع، لافتاً الأنظار إلى وجود كثير من القضايا والحالات الإنسانية بعيدة عن وزارة الشؤون الاجتماعية.

وأردف: "يجب على وزارة الشؤون الاجتماعية أن تقوم بدراسات عما يحدث من تفكك أسري في المجتمع يؤدي بالزوج أو الابن لأن يُلقي جزءاً منه في الشوارع بهذه الصورة المثيرة"، داعياً إلى أن تكون للوزارة عيون في كل مكان تبحث عن مثل هذه الحالات الإنسانية، مشيراً إلى أن بقاء امرأة مسنة في العراء كل هذا الوقت وعلى هذه الحالة جُرْم إنساني اعتاده المجتمع مع الأسف!

 


التعليقات