فعاليات تضامنية وفاءً لروح الشهيد زياد أبو عين وإطلاق المقاومة الشعبية في بلدة عزون

رام الله - دنيا الوطن
وفاءً لروح الشهيد زياد أبو عين وتنفيذاً للبرنامج الذي كان من المقرر أن يقوم به الشهيد زياد أبو عين في محافظة قلقيلية في الخامس عشر من هذا الشهر نفذت محافظة قلقيلية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إقليم قلقيلية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وهيئة المقاومة الشعبية ووزارة الإعلام برنامج
الزيارة الذي اتفق على تنفيذه مع الشهيد أبو عين قبل استشهاده.

وشارك في الجولة اللواء رافع رواجبة محافظة قلقيلية ومروان خضر عضو إقليم حركة فتح وأعضاء الإقليم، وجميل برغوثي مدير عام مركز المعلومات في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ومنذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية، ونعيم مرار رئيس هيئة المتابعة العليا للمقاومة الشعبية، وممثلون عن القوى الوطنية، وفعاليات رسمية وشعبية من المحافظة.

وقد بدأت الجولة التي انطلقت من أمام مبنى محافظة قلقيلية برفع العلم الفلسطيني في مراسم عسكرية وسار الموكب باتجاه الجهة الغربية من مدينة قلقيلية حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد زياد أبو عين.

وانطلق الموكب إلى بلدة حبلة حيث نفذت فعالية على بوابة جدار الفصل العنصري الذي يعزل أراضي البلدة وحاول المشاركون فتح البوابة واقتلاعها.

واتجه الموكب إلى بوابة بلدة عزون عتمة المغلقة والمعزولة خلف الجدار واعتصم المشاركون أمام البوابة مطالبين بإنهاء سياسة الفصل العنصري وإزالة الجدار والآثار المترتبة عليه، حيث قامت قوات الاحتلال باطلاق قنابل الغاز المسيل
للدموع باتجاه المشاركين لمنعهم من التقدم نحو البوابة.

وأطلق المشاركون في الجولة المقاومة الشعبية في بلدة عزون احتجاجاً على إغلاق مدخلها الشرقي منذ ما يزيد على 15 عام، حيث انطلق المشاركون في مسيرة حاشدة من المدرسة الثانوية في البلدة باتجاه الشارع المغلق، وتمكن المشاركون من فتح
البوابة وتمكين سيارة فلسطينية من الدخول إلى البلدة.

ودعماً لصمود بلدة عزبة الطبيب المهددة بالهدم والمصادرة اعتصم المشاركين في خيمة الصمود وسط البلدة وأكدوا دعمهم لصمود مواطنيها رافضين مشاريع الاحتلال الاستيطانية الهادفة إلى اقتلاع البلدة وإحلال المستوطنات مكانها، حيث كثفت
قوات الاحتلال من تواجدها في البلدة وأغلقت مدخلها الرئيسي بالأسلاك الشائكة.

واختتمت الجولة بوضع إكليل من الزهور على صرح الشهداء المقام على مدخل مدينة قلقيلية الشرقي باسم فعاليات محافظة قلقيلية وفاءً لروح الشهيد زياد أبو عين .

وفي كلمته خلال اختتام الفعالية أكد المحافظ .. أن جماهير محافظة قلقيلية تلتف حول برنامج المقاومة الشعبية الذي تدعمه القيادة الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذه الجولة أعدت مسبقاً قبل استشهاد الشهيد زياد أبو عين وتم تنفيذها وفاءً لروحة الطاهرة ولنضالة المشرف، وأضاف " أن القيادة الفلسطينية ماضية في
برنامجها السياسي والدبلوماسي للمطالبة بحقوقنا المشروعة بإقامة دولتنا المستقلة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967".

بدوره عن حركة فتح أكد مروان خضر أن المشاركة في هذه الفعالية والتي تمثلت في المشاركة الواسعة لكبار المسؤولين والفصائل الوطنية ومؤسسات أهلية، جاءت لتؤكد أن قرار استهداف الشهيد زياد أبو عين لن ينجح في استهداف نهج المقاومة، وان قيادة شعبنا تقف في مقدمة النهج الداعم للمقاومة الشعبية.

من ناحيته قال عبدالله ابو رحمة مدير عام المتابعة القانونية في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان اننا مستمرون على نفس النهج الذي خطه الشهيد زياد أبو عين بدمه وسائرون على نفس البرنامج الذي أعده مسبقا وان استشهاده مثل لنا شرارة
لمضاعفة عملنا المقاوم والسير على دربه.

بدوره أكد نعيم مرار على دعم العمل الشعبي وتفعيل المقاومة الشعبية في محافظة قلقيلية خاصة وان هناك تجربة ناجحة للمقاومة الشعبية في بلدة كفر قدوم والمحافظة مستهدفة استيطانيا ويطوقها جدار الفصل العنصري مما يتطلب دعم الحراك الشعبي في كافة المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال ومستوطنيه.

اما منذر عميرة فأكد على أن المقاومة الشعبية حق من حقوق شعبنا باعتباره محتلا، مشيرا ان حق المقاومة الشعبية التي يمارسها شعبنا هي حق مشروع للشعوب المحتلة كفلته له المواثيق والأعراف الدولية.

وقال سائد موافي مدير مديرية الإعلام في المحافظة أن شعبنا استطاع من خلال مقاومته الشعبية أن يحقق الانتصارات ويوصل رسالة للعالم ودورنا تسليط الضوء على واقع المقاومة والمعاناة التي يتعرض لها شعبنا جراء الاحتلال.