مفاتيح معابر القطاع

مفاتيح معابر القطاع
كتب غازي مرتجى

الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أضحى سجين أرضه على الرغم من محاولات إضفاء النزاهة والإنسانية من قبل الاحتلال على اجراءاته ! , معابر قطاع غزة في اتجاه اسرائيل تلك الخاصة بدخول الافراد والمرضى والأخرى الخاصة بإدخال المواد الانشائية والغذائية تسير على ذات الوتيرة منذ بدء الانقسام الى يومنا هذا بعد تشكيل حكومة الوفاق.

بعد تشكيل حكومة التوافق لم يأبه المواطنون لتلك التصريحات الخاصة بالرواتب أو جهود توحيد الموقف السياسي .. الخ وتناقل الجميع تصريحات عزام الاحمد بوعود مصرية بفتح معبر رفح على مصراعيه .. فأغلق معبر رفح زمن حكومة الوفاق أضعاف ما سبقه من حقبة !

موسى ابو مرزوق صرّح بالامس ان حركته لا تمانع بتسليم مفاتيح المعابر للسلطة الفلسطينية التي تؤكد على لسان الوزير حسين الشيخ وعدد آخر من قيادات حركة فتح برفض تسلم المعابر الا في حال انسحاب كامل لقوات امن "حماس" منها ومن خلفها حتى .. وترفض "فتح" وحكومة التوافق التعامل مع المعابر كما يتم التعامل مع ايرز حالياً حيث نقطة 4-4 تسبق نقطة 5-5 الخاصة بالارتباط المدني التابعة لهيئة الشؤون المدنية .

تصريحات ابو مرزوق وسبقه ماهر أبو صبحة بدعوة السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق لتسلم المعابر فوراً , حكومة الوفاق لا تزال تخشى ان تكون تلك التصريحات "مناورة" جديدة بحيث عند التسليم تشترط حماس كما قالت احد جهات الاختصاص بأن يكون نصيبها في إدارة المعابر 40 % وكما جرى الاتفاق مع زياد ابو عمرو نائب رئيس الحكومة .

بدلاً من حالة الشد والجذب وعدم الثقة المتبادل , أقترح ان تقوم حركة حماس بتسليم مفاتيح المعابر الحدودية لـ"لجنة محلية" , تتكون من الفصائل الفلسطينية والوجهاء وشخصيات اعلامية تكون شاهدة في حينه على الطرف الرافض لتسلّم المعابر وفك جزئي للحصار .

إن كانت "المفاتيح" هي العائق فاعتقد ان الشعب الفلسطيني بعمومه يوافق على تسلم المفاتيح لتسليمها لجهات الاختصاص بحكومة التوافق .. ولننتظر .. قد يكون ذلك حلاً مناسباً !

ملاحظة : لا تزال الأمور الميدانية على الأرض توحي بتصعيد جديد ضد قطاع غزة .. فهل سيوقف القرار شخص ما !؟

التعليقات