المنتدى العالمي لحقوق الإنسان يواصل أعماله لليوم الثاني بمدينة مراكش

المنتدى العالمي لحقوق الإنسان يواصل أعماله لليوم الثاني بمدينة مراكش
رام الله - دنيا الوطن
تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الانسان الذي تستضيفه مدينة مراكش المغربية بمشاركة (94) بلدا و(5000) مشارك ومشاركة بالإضافة إلى(100) منظمة حقوقية من مختلف دول العالم.

وأكد المشاركون في الدورة التي تستمر حتى الـ(30) من نوفمبر الجاري على ضرورة تكريس قيم حقوق الانسان والتصدي لمحاولات انتهاكها والزام جميع الدول بالوفاء بالتزامتها في هذا الصدد.

جاء ذلك في كلماتهم خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى التي انطلقت فعالياتة مساء امس الخميس حيث لفتوا الى انه على الرغم من ان حقوق الانسان في جميع دول العالم "حق مكتسب للشعوب" فان الحفاظ عليها مرهون بتضافر جهود المجتمع الدولي بالحكومات والمنظمات الحقوقية والعاملين في هذا المجال "لاسيما مع تنامي ظواهر التطرف والكراهية في العالم".

وأضافوا أن الكفاح من أجل السلام والنضال لتكريس وتعزيز حقوق الإنسان وفقا لآليات ومواثيق اممية ذات صلة "يقتضي اتخاذ قرارات جريئة تجاه التزام الدول بالمواثيق والعهود الدولية لهذه الحقوق وتعزيز ثقافة الحوار".

وقال العاهل محمد السادس في رسالة وجهها مساء أمس إلى المشاركين في المنتدى وتلاها وزير العدل والحريات مصطفى الرميد إن المغرب اختار "بمحض إرادته السيادية الخالصة الشروع في إصلاحات عميقة وإرادية تستجيب لتطلعات وانتظارات مواطنينا". وأضاف أن هذا المسار"المتجدد والشامل الذي توج باعتماد دستور جديد "مكن" من تعزيز دولة الحق والقانون والديمقراطية كخيار لا رجعة فيه".

كما أشار العاهل المغربي إلى مصادقة المغرب في بداية هذا الأسبوع على البروتوكول الاختياري للاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب "وذلك بهدف إحداث آلية وطنية للوقاية في غضون الأشهر القادمة وهكذا سيصبح المغرب ضمن الثلاثين بلدا التي تتوفر على آلية من هذا القبيل". ومن المنتظر أن يناقش المشاركون على مدى ثلاثة أيام "دور العدالة في إقرار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية" و"الصحة العقلية وحقوق الإنسان" و"الإعاقة وحقوق الإنسان" و"تفاعل الدول مع آليات الأمم المتحدة للنهوض وحماية حقوق الإنسان". بالإضافة إلى "العدالة الانتقالية" و"إلغاء عقوبة الإعدام" و"حماية الصحافيين وعدم الإفلات من العقاب".

وفي هذا الصدد قال السفير الفلسطيني امين بوحصيرة في كلمة القاها نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني والقوانين الدولية باستمرار أعمال البناء الاستيطاني في مناطق مختلفة في الضفة الغربية والغارات والاعتداءات وفرض الحصار.

ودعا المجتمع الدولي الى الزام الحكومة الإسرائيلية بوقف حصارها على أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل مشيرا الى أن الفلسطينيين في قطاع غزة ما يزالون يعانون حتى الآن من الآثار الكارثية للحرب الاسرائيلية العدوانية المدمرة التي شنت عليهم.

وشارك في الجلسة الافتتاحية الى جانب السفير بوحصيرة كل من رئيس مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ندانغ إيلا بودلير ورئيس مجلس حقوق الانسان في المغرب ادريس اليزمي ووزيرة حقوق الإنسان في البرازيل إيديلي سالفاتي.

وشارك ايضا رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي صابر شودري والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد زيد الحسين ورئيس الفدرالية الدولية للصحافيين جيم بوملحة.

كما يشارك في المنتدى الذي يستمر حتى 30 الحالي العديد من الحكومات والمنظمات غير الحكومية وخبراء ومؤسسات وطنية لحقوق الإنسان وسياسيون وهيئات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة.

ومن المقرر ان يناقش المشاركون على مدى ثلاثة ايام "دور العدالة في اقرار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية" و"الصحة العقلية وحقوق الانسان" و"الاعاقة وحقوق الانسان" و"تفاعل الدول مع آليات الامم المتحدة للنهوض وحماية حقوق الانسان" .. بالاضافة الى "العدالة الانتقالية" و"الغاء عقوبة الاعدام" و"حماية الصحافيين وعدم الافلات من العقاب".

ويعد منتدى مراكش النسخة الثانية من المنتدى العالمي لحقوق الإنسان بعد تنظيم الدورة الأولى بالعاصمة البرازيلية برازيليا في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.

التعليقات