المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان :مقاطعة البضائع الإسرائيلية واجب وطني

رام الله - دنيا الوطن
قال المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان في تقريره الدوري عن مقاطعة منتجات الاحتلال أنه لا زالت حملات مقاطعة بضائع الإحتلال والمستوطنات ،تكتسب زخما شعبيا باتجاه حث المواطن على منح المنتجات الفلسطينية فرصة لتكون الاولى في سلة مشترياته الاولى على رف التجار،والتاكيد في جميع الحملات الشعبية التي تنظم من قبلها بان مقاطعة المنتجات الاسرائيلية تعتبر واجب وطنى وهي شكل من أشكال المقاومة السلمية ضد الاحتلال الاسرائيلي الذي يسلب أرضنا و مقدرتنا و يصل إلى أكثر من ذلك بقتل أطفالنا و نسائنا و شيوخنا ويعتقل اسرانا في سجونه ، اضافة الى ما يقوم به الإحتلال وقطعان المستوطنين وبشكل يومي من نهب للأرض الفلسطينية واغراقها بالمستوطنات وتدمير ممنهج وتهجير عرقي في المناطق الفلسطينية المحتلة .

وعلى الرغم من التشكيك الذي يقوده البعض بجدوى حملات المقاطعة الا انه وبتقديرنا ان حملات المقاطعة في تنامي مستمر ليس على المستوى المحلي فحسب بل كذلك على المستوى الدولي ، بفعل الإجرام الإسرائيلي اليومي بحق الشعب الفلسطيني وبالمقابل هناك تزايد في الإقبال على المنتجات الوطنية ، فحملات المقاطعة التي تواصل عملها بفاعلية مصممة على تكبيد الاحتلال خسائر مادية فادحة ومؤمنة برسالتها وجهود جبارة تبذل من اجل جعل المقاطعة ثقافة وطنية .

فعلى الصعيد الوطني:  نظمت العديد من الفعاليات في كافة محافظات الوطن والتي اتخذت عدة اشكال منها  لقاءات مفتوحة وورش عمل متخصصة وزيارات ميدانية وتوزيع ملصقات وبوسترات او زيارات من بيت لبيت  فخلال الأسبوع المنصرم نظمت العديد من الفعاليات .

في محافظة رام الله والبيرة : نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت بالتعاون مع جمعية الشابات المسيحية و حركة مقاطعة اسرائيل (BDS)، محاضرة بعنوان: "دور الحركات الطلابية الفلسطينية في حملة المقاطعة و مكافحة الفقر في فلسطين" ، ألقاها أحد مؤسسي حركة مقاطعة اسرائيل عمر البرغوثي, ومنسق الشؤون العربية و الفلسطينية في حركة مقاطعة اسرائيل زيد الشعيبي،  حيث تحدث البرغوثي عن النجاحات التي حققتها حملة مقاطعة اسرائيل و فرض العقوبات عليها, سارداً العديد من هذه الإنجازات ومنها: التبني العالمي لهذه الحملة حيث تبناها عدد من الأواسط المعروفة مثل بيل غيتس و مائة من الحاصلين على جائزة نوبل للسلام, بالإضافة إلى 350 من الناجين من مجزرة الهولوكوست والذين كتبوا بيانا ًفي جريدة النيويورك تايمز الأمريكية معلنين مقاطعتهم, و علماء التاريخ و الانثروبولوجيا وجمعيات أكاديمية عديدة وغيرها من الإنجازات التي رفعت هذه الحملة من المحلي إلى العالمي، وأكد الشعيبي على أن سبب نجاح الحملة الرئيس، كان مبدأ العمل ضمن ائتلافات وجماعات, بحيث يكون التخطيط و التفكير و من ثم العمل جماعي، و دعا المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي الشركات وعلى كافة تصنيفاتها والمتعهدين والمقاوليين الفلسطينيين الى اعتماد المنتج الوطني الفلسطيني وتفضيله على اي منتج اخر وخاصة الاسرائيلي، وأوضح القواسمي ان تعزيز المنتج الوطني الفلسطيني في كافة مناحي الحياه، يعزز من اقتصادنا الوطني، ويدعم شركاتنا الفلسطينية، ويسهم بشكل مباشر في تقليل نسبة البطاله في اوساط الشباب، ويؤثر بشكل مباشر على تطوير المجتمع الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه، فيما اصدرت جمعية حماية المستهلك بيانا أكدت فيه على محورين اساسيين في عمل الجمعية تتمثل بمواصلة العمل ضمن مبادرة الجمعية "اني اخترتك يا وطني" الهادفة لرفع التوعية بضرورة تشجيع المنتجات الفلسطينية وحث الحكومة الفلسطينية على مواصلة جهودها باتجاه تفعيل قراراها بمنح الافضلية للمنتجات الفلسطينية في العطاءات والمشتريات الحكومية، ومواصلة المتابعة الرسمية والشعبية لمنع وتجريم منتجات المستوطنات المنصوص عليها بقانون لعام 2010، تزامنا مع الجهد الدولي لمقاطعة منتجات المستوطنات.

وفي محافظة بيت لحم : نظمت لجنة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في مدينة بيت ساحور ورشة عمل بعنوان " دور القطاع التعليمي في انجاح المقاطعة" في قاعة الكنيسة الانجيلية اللوثرية في بيت ساحور. وقد حضر الورشة مدراء المدارس في المدينة ومعلمو التربية الوطني، وقدم نضال ابو الزلف من اللجنة المحلية للمقاطعة موجزا عن تاريخ المقاطعة في مدينة بيت ساحور بدء من الانتفاضة الأولى وحتى تشكيل اللجنة الحالية والتي تشكلت في اجتماع موسع حضره ممثلون عن 45 مؤسسة وقوة سياسية في المدينة في آب 2014 حيث تشكلت اللجنة بهدف العمل على تفعيل وتطوير مقاطعة منتجات الاحتلال في المدينة والتنسيق مع باقي اللجان العاملة في الوطن وصولاً إلى اخلاء مناطق الأراضي الفلسطينية من منتجات الاحتلال ،ثم قدم عمر برغوثي من اللجنة الوطنية للمقاطعة شرحاً عن دور اللجنة الوطنية منذ تأسيسها قبل عشر سنوات ونتائج عمل المقاطعة المحلية والدولية وتأثيرها على اسرائيل.

أما في محافظة نابلس : نظم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية فرع عورتا ورشة عمل موسعة حول مقاطعة البضائع الإسرائيلية ضمن سلسلة الفعاليات الوطنية التي تقوم بها الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في محافظة نابلس ، حيث شارك بالفعالية حوالي 38 سيدة تناولت الورشة موضوع المقاطعة ورزمة البضائع التي يجب مقاطعتها وصولا للمقاطعة الكاملة لمنتجات الإحتلال وتم التحدث عن اهمية تعزيز المنتج الوطني ودعم الإقتصاد الفلسطيني ، ومن ثم تم عمل جولة ميدانية على المحلات التجارية وحث التجار على ضرورة التخلص من المنتجات اإسرائيلية وتم توزيع بوسترات وتعليقها في المحال التجارية ، كما نظمت جمعية مدرسة الأمهات وبالتعاون مع مركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة وضمن فعاليات الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية لقاءا جماهيريا بعنوان " مقاطعة البضائع الإسرائيلية واجب وطني" وتحدث باللقاء كل من ماجدة المصري المنسقة المركزية للحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية و السيد إياد عنبتاوي رئيس جمعية حماية المستهلك و السيد تسير نصر الله رئيس مركز يافا الثقافي، بدورها تحدثت ماجدة المصري عن أهمية الحملة النسائية للمقاطعة ونجاحها وضرورة استمراريتها مؤكدة على أن مقاطعة البضائع الإسرائيلية واستبدالها بالبضائع الوطنية أمر ذو أهمية عالية لما له أثر كبير في تقوية الاقتصاد ودعم المنتج الفلسطيني والتقليل من البطال, وأكدت على أهمية الالتزام بمقاطعة البضائع الإسرائيلية التي لها بديل محلي أو عربي أو أجنبي صديق خاصة العصائر والألبان والمنظفات كذلك أشادت بدور النساء الريادي في إدارة وتوجيه الاقتصاد في البيتوأكد إياد العنبتاوي رئيس جمعية حماية المستهلك على ضرورة وجود بديل وطني للبضائع الإسرائيلية قائلا أن هنالك العديد من المنتجات الفلسطينية تعتبر بديلا كافيا ومنافسة للبضائع الإسرائيلية , وأكد على أهمية دور الإعلام في ترويج ثقافة المقاطعة لتصبح نهج حياةمشيرا أن المصانع الإسرائيلية تعمل على خطي إنتاج مختلفين داخل المصنع الواحد فهنالك خط إنتاج للسوق الإسرائيلي و خط آخر للسوق الفلسطيني و أعقب على ذلك خطورة المنتج الإسرائيلي في الأسواق الفلسطينية لما يحتويه من كميات مضاعفة من المواد الحافظة بالبضائع الإسرائيلية الغذائية.ومن ناحيته رحب الأخ تيسير نصر الله بالحضور وأشار إلى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لما له أثر على توعية المواطن الفلسطيني على ضرورة مقاطعة البضائع الإسرائيلية وأن المقاطعة لا تتم فقط للبضائع الإسرائيلية فقط بل لها أشكال أخرى كالمقاطعة الثقافية والاقتصادية والطبية وأمور أخرى عديدة جميعها تشكل منظومة المقاومة الوطنية.

التعليقات