فدا: استعادة الوحدة الوطنية أفضل هدية لكل المتضامنين معنا تثبت لهم أننا موحدون وأهل لهذا التضامن

رام الله - دنيا الوطن
يا جماهير شعبنا البطل..يا حماة الأرض وبناة الدولة المستقلة: يتوجه إليكم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في يوم التضامن معكم- اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني- بتحية إعزاز وإكبار على الصمود في أرضكم والتشبث بها والتمسك بالحقوق الفلسطينية الثابتة (الحرية والاستقلال والعودة)، ويؤكد أنه لولا صمودكم ونضالكم الدؤوب لما كان لحركة التضامن العالمي، الشعبي منه والرسمي، أن تصل إلى ما وصلت إليه؛ فبفضل هذا النضال، ومعه حركة التضامن الدولية، حقق شعبنا بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية سلسلة من الانجازات، من إعلان وثيقة الاستقلال، وقيام أول سلطة وطنية على الأرض الفلسطينية، والاعتراف بدولة فلسطين عضوا غير كامل العضوية في الأمم المتحدة، وانضمام هذه الدولة إلى منظمة مهمة كمنظمة اليونسكو.

أيها المناضلون..أيتها المناضلات: إن الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إذ يحيي في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني كل حركات التضامن الدولية مع شعبنا، ويستذكر باعتزاز وإكبار التظاهرات الحاشدة التي عمت دول العالم كافة تنديدا بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ويقدر عاليا الموقف الشجاع لحكومة السويد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وما تلاه من قرارات رمزية لكل من البرلمانين البريطاني والاسباني بهذا الصدد، فإنه يؤكد على أن ما نشهده من تكثيف للاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، ومن تهويد للقدس، وتكثيف للاستيطان، ومصادرة للأراضي، وجرائم قتل وحملات اعتقال عشوائي وهدم للمنازل، وما رافقها من عقوبات ضد المقدسيين، والتلويح بفرض قانون غاية في العنصرية هو "قانون يهودية الدولة"، يستدعي من كل الأحرار والمناضلين والشرفاء في العالم العمل أكثر من أي وقت مضى على تكثيف حملات التضامن مع شعبنا وفضح الجرائم الإسرائيلية وممارسة الضغط على حكومات بلادهم كي تمارس الضغوط اللازمة على إسرائيل للتوقف عن هذه الأفعال تحت طائلة فرض عقوبات عليها تصل إلى حد مقاطعتها..ومع هذه الحملات تأتي حملات المقاطعة لبضائع المستوطنات والشركات والجامعات التي تعمل فيها وتتعاون معها كوسيلة نضالية غاية في الفعالية.

يا جماهير شعبنا: إن أهم رسالة لكل الشعوب والدول المتضامنة مع شعبنا في اليوم العالمي للتضامن معه هي رسالة فلسطينية قبل كل شيء، ومن هنا يدعو الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إلى إبقاء جذوة نار المقاومة الشعبية مشتعلة كي يشعر الاحتلال بكلفة استمرار احتلاله ويدرك معه العالم بأنه لا أمن ولا استقرار ولا سلام دون إحقاق الحقوق الفلسطينية، كما يدعو إلى استعادة الوحدة الوطنية باعتبارها الضمانة لانتصار ثورتنا وأفضل هدية لكل المتضامنين معنا تثبت لهم أننا موحدون وأهل لهذا التضامن. كما ينتهز "فدا" تزامن حلول اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني مع انعقاد اجتماعات لجنة المتابعة العربية ووزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم غد السبت الموافق 29/11/2014 ليدعوهم لاتخاذ قرار نهائي وحاسم بدعم تقديم مشروع القرار الخاص بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي إلى مجلس الأمن من أجل التصويت عليه في اليوم التالي، وللعمل مع المؤسسات الدولية من أجل إدانة الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل وإلزامها بالتوقف عنها وبوقف الاستيطان وتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها في اتفاقيات جنيف الأربع والقوانين الدولية، كما يؤكد "فدا"على ضرورة أن تحسم القيادة أمرها وتباشر في إجراءات انضمام دولة فلسطين إلى كل المعاهدات الدولية وفي مقدمتها ميثاق روما الخاص بمحكمة الجنايات الدولية والمنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة.