نجاح اول عملية لزراعة الكبد بمستشفى الراجحى

نجاح اول عملية لزراعة الكبد بمستشفى الراجحى
أسيوط -دنيا الوطن- عيد شافع 

أعلن الدكتور محمد عبد السميع عيد رئيس جامعة أسيوط فى مؤتمر صحفي عن نجاح أول عملية لزراعة الكبد بمستشفى الراجحى الجامعي وذلك بحضور الدكتور أحمد عبده جعيص نائبه للدراسات العليا والبحوث ، والدكتور حسن صلاح نائبه لخدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على كلية الطب
والمستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد مخلوف عميد كلية الطب سابقاً ، والدكتور مصطفى حمد مدير مستشفى الراجحى، و الدكتور أسامة على الخطارى، والدكتور أحمد طه وعدد من الفريق الطبى الذى قام بإجراء العملية.

حيث أعرب الدكتور عبد السميع عن بالغ فخره واعتزازه بذلك الإنجاز الطبي الهام والذى يمثل بارقة أمل للآلاف المرضى فى صعيد مصر ممن يعانون من فشل كبدي ، وهو ما يأتي تتويجاً للخدمة الطبية المتميزة التى تقدمها مستشفيات أسيوط الجامعية فى شتى التخصصات ولملايين المرضى
من شتى محافظات الصعيد، مضيفاً أن مستشفى الراجحى الجامعى لا تقدم خدمة طبية فقط ولكنها تعد بالفعل مركز طبى متكامل على مستوى رفيع يتم بها إجراء دراسات وأبحاث
متقدمة فى مجال أمراض الكبد والنانو تكنولوجى تتمتع بصدى واسع داخل مصر وخارجها ، وقد أهدى رئيس الجامعة هذا النجاح للشعب المصري العظيم الذى أثبت للعالم كله ما يتمتع به من تاريخ عريق ، و وطنية خالصة ووعى
سياسي فريد مكنته من خلال التفافه حول قيادته السياسية الرشيدة والمخلصة من الحفاظ على وطنه فى ظل ما يمر به من صعوبات وتحديات، مؤكداً على أن حرص الجامعة على تطوير الخدمة الصحية المقدمة بمستشفياتها يأتى فى إطار رؤية الدولة وسياستها الجديدة النى تهدف إلى تعظيم دور المستشفيات الجامعية وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لها والتى تمكنها من خلق منظومة صحية متقدمة تعمل على تقديم خدمة متميزة للمرضى وخاصةً لما توليه كذلك فى الفترة الأخيرة من دعم واهتمام خاص لمحافظات الصعيد فى كافة القطاعات الخدمية.

وقد تقدم رئيس الجامعة بالشكر والتقدير لجهود وعمل القيادات السابقة التى بدأت الإعداد لهذه الخطوة ، وكذلك إلى
الفريق الطبى الذى قام على تنفيذ هذه العملية والذى يمثل القدوة والنموذج للشباب المصرى المتميز الذى يعلى من قيم العمل والإيثارمن أجل تحقيق رسالة سامية وهدف نبيل ، واعداً الجميع بتسخير كافة الإمكانيات المتاحة وتوفير الدعم والمساندة اللازمة لمواصلة الطريق بخطوات ثابتة فى هذا المجال والعمل لتحقيق نجاحات أخرى فى تخصصات طبية متنوعة بمستشفيات أسيوط الجامعية.

ومن جانبه كشف الدكتور مصطفى حمد أن تلك العملية تعد الأولى من نوعها فى صعيد مصر وذلك لأن زراعة الكبد أكثر
العمليات الجراحية دقة وتعقيداً موضحا أن الإعداد لها استغرق عمل لأكثر من عامين تضمن إعداد المستشفى على أعلى مستوى للحصول على الترخيص وتدريب الفريق الطبي
القائم على تنفيذ ذلك النوع من العمليات والذى يضم نحو 30 طبيب متفرغ بالكامل ومن أفضل العناصر فى تخصصات أمراض الباطنة والكبد والجراحة والتحاليل والأشعة والتخدير
والعناية المركزة والذين تلقوا تدريبات مكثفة فى عدد من الدول الأجنبية المتقدمة فى هذا المجال مثل الولايات المتحدة
وكوريا، انجلترا واليابان، وذلك بالاشتراك مع فريق طبى من جامعة عين شمس برئاسة الدكتور محمود المتينى، موضحاً أن العملية استغرقت أكثر من 10 ساعات متواصلة وتم إجرائها يوم الجمعة الماضى ولكن لم يتم الإعلان عنها حنى تم الاطمئنان تماماً على الحالة الصحية للمريض وهو ن أهالى أحدى قرى محافظة أسيوط و يبلغ نحو 51 عاماً حيث تبرعت له ابنته التى تبلغ من العمر 22 عاماً  بجزء من الكبد، موجهاً الشكر لإدارة الجامعة لما وفرته من إمكانيات ودعم لإنجاز هذا النجاح وإلى الدكتور محمود المتينى وفريقه الطبى وفريق العمل من مستشفى الراجحى الذى أخذ على عاتقه تلك المسئولية وما بذله من جهد وعمل متكامل لفترات طويلة انعكس فى نجاح العملية وعلى رأسهم  والدكتور حسين الأمين نائب مدير مستشفى الراجحى، الدكتور أسامة على الخطارى،
والدكتور أحمد طه ، والدكتورة ناهد مخلوف ، والدكتور أحمد عادل، والدكتور خالد صلاح، الدكتور شريف كامل، الدكتور محمد قرنى، والدكتور مصطفى سامى.

وقد أعلن الدكتور أحمد مخلوف أن العملية تم إجرائها مجاناً للمريض وذلك بدعم من مؤسسة مصر الخير والتى تسهم
بفاعلية فى تنفيذ برنامج زراعة الكبد موضحاً أن اللجنة العليا لزراعة الأعضاء بوزارة الصحة قد أشادت بما تتمتع به مستتشفى الراجحى من نظام طبى متميز وإمكانيات متطورة
وأحدث المعدات والأجهزة الطبية والتزام دقيق بمعايير الجودة والنظافة والتحكم فى العدوى، مشيراً إلى ما تقدمه مستشفى الراجحى رغم حداثة عمرها من خدمة متخصصة فى
مجال جراحات الكبد والبنكرياس والجهاز المرارى ومناظير الجهاز الهضمى والأشعة التداخلية ، موضحاً أن مستشفى الراجحى واحدة من ضمن مستشفيات جامعة أسيوط المتخصصة والتى تضم كوادر متميزة وإمكانيات متطورة والتى تصل خداماتها لملايين المرضى من مختلف محافظات الصعيد حتى حلايب وشلاتين جنوباً.

وقد أشار الدكتور حسن صلاح إلى أن هذا الإنجاز الطبى الهام يعد دليلاً دامغاً على دور المؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدنى فى الإسهام فى توفير الإمكانيات وسبل الدعم اللازم لتطوير الخدمات الصحية والوفاء بحق المواطنين فى
توفير رعاية صحية كريمة لهم ، وهو ما بدأ منذ إسهام مؤسسة الراجحى السعودية فى إنشاء هذا الصرح الطبى المتميز ، وما قدمته مؤسسة مصر الخير ولازالت فى إنشاء المستشفى ودعم لبرامجها الطبية والبحثية ، داعياً كافة وسائل الإعلام ببذل
مزيد من الاهتمام والمساندة لمحافظات الصعيد و إلقاء الضوء على ما يحققه من إنجازات وما يعانيه من مشاكل والتى يلزم طرحها على الرأى العام لإيجاد حلول غير تقليدية لها من خلال جهد وتبرعات رجال الأعمال وأهل الخير ومنظمات المجتمع
المدنى وذلك من أجل تكاتف جميع الجهود للنهوض بالدولة وتحقيق ما تقدمه من تقدم ورخاء منشود فى كافة المجالات .

التعليقات