الأونروا تعلن حالة الطوارئ في مدينة غزة نتيجة الأحوال الجوية القاسية والفيضانات الشديدة

الأونروا تعلن حالة الطوارئ في مدينة غزة نتيجة الأحوال الجوية القاسية والفيضانات الشديدة
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة حالة الطوارئ في مدينة غزة في أعقاب الأحوال الجوية القاسية والفيضانات الشديدة التي أثرت على المدينة خلال الساعات ال48 الماضية. لم يبلغ عن وقوع ضحايا أو إصابات، إلا أن المئات من السكان في المناطق التي غمرتها المياه المحيطة ببركة الشيخ رضوان لتجميع مياه الأمطار اضطروا لإخلاء مساكنهم. كما تأثرت إحدى مدارس الأونروا وأحد مراكز التجمع التابعة لها في مدينة غزة نتيجة ارتفاع منسوب المياه.

وقد شكلت الوكالة غرفة لعمليات الطوارئ في مدينة غزة بعد وضع خطط لمواجهة حالات الطوارئ الأسبوع الماضي. باعتبارها أكبر وكالات الأمم المتحدة العاملة في قطاع غزة، توظف الأونروا قدراتها الشرائية واللوجستية لتوفير كميات من وقود الطوارئ للبلديات، ومرافق المياه، صحة البيئة، والصحة، جزئياً من خلال مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية ومجموعة الصحة (بقيادة منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية). اليوم، وفرت الأونروا 60,000 لتر من إمدادات وقود الطوارئ لتشغيل مولدات احتياطية لمحطات الضخ والمضخات المتنقلة. الأونروا كذلك مستعدة لتوفير المأوي الملائمة للنازحين من اللاجئين وغير اللاجئين إذا ما دعت الحاجة لذلك.

مدينة غزة هي إحدى المناطق الخمس في قطاع غزة ، وهو قطاع ساحلي تخدم فيه الأونروا نحو 1.3 مليون لاجئ فلسطيني في مختلف مناطقه. ومن أصل 18 مركز تجمع تابع للأونروا، تقع خمسة منها في مدينة غزة والتي توفر حالياً مأوى ملائم لنحو 7,000 شخص نزحوا نتيجة الصراع الأخير المدمر.

كإجراء وقائي واحترازي، عُلق اليوم دوام الفترة المسائية في 63 مدرسة تابعة للأونروا في مدينة غزة، ما أثر على 65,000 طالب وطالبة. كما عُلق الدوام في 43 مدرسة في منطقة شمال قطاع غزة. ولا يزال يجري تقييم منشآت الأونروا الأخرى رغم عدم الإبلاغ حتى الآن عن وجود أية أضرار.

تقوم الأونروا بالتشاور وبالتعاون بشكل وثيق مع كافة شركائها، الحكومة الفلسطينية، وبلدية المدينة والذين يقومون بمراقبة ورصد مستوى مياه الأمطار في مختلف أنحاء القطاع.

وقال مدير عمليات الأونروا في غزة، السيد روبرت تيرنر:"إننا نشعر بغاية القلق بسبب شدة هذه العواصف في مثل هذا الوقت المبكر من الموسم والتي تأتي على أعقاب مستوى غير مسبوق من الأضرار ناجم عن الصراع الأخير،" مضيفاً "إننا قلقون بشكل خاص على تلك الأسر التي لا تزال تبحث عن مأوى ملائم والتي تستعد لمواجهة أشهر الشتاء، إضافة إلى قلقنا من تأثير الفيضانات والذي بدأ يظهر فعلاً على الأطفال غير القادرين على الوصول إلى المدارس."

إن الدمار الذي يمكن أن تتسبب به الأحوال الجوية القاسية ليس بالأمر الجديد على الأسر الفلسطينية في غزة. ففي شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام 2013، ضربت قطاع غزة العاصفة أليكسا، والتي اعتبرت أشد عاصفة شتوية تشهدها المنطقة منذ سنوات، والتي صاحبتها أمطار غزيرة وفيضانات واسعة النطاق ما تسبب في تشريد الآلاف. هذا المستوى من الدمار يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المزري الذي يعاني منه اللاجئون وغير اللاجئين في غزة، والتي تتعاطى حالياً مع الآثار التي خلفها الصراع الأخير، ومع أزمة خانقة في مجالي الوقود والطاقة.

التعليقات