غطاس لنتنياهو: ما يربطنا بهذه الارض هو كوننا اصحاب الارض، وليس المواطنة؛ ونتنياهو يرد.

غطاس لنتنياهو: ما يربطنا بهذه الارض هو كوننا اصحاب الارض، وليس المواطنة؛ ونتنياهو يرد.
رام الله - دنيا الوطن
تحدث النائب د. باسل غطاس في نقاش خاص بمشاركة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الهيئة العامة للكنيست  حول قانون القومية اليهودية والمواضيع الملحّة. وقال غطاس في مستهل خطابة انه سيتحدث  كإبن فخور للشعب العربي الفلسطيني من الجيل الثاني بعد النكبة, ولد وكبر في جبال الجليل واعتادت رئتاه أن تمتلئا بهواء نقي وصافي, الجيل الذي يتعامل مع حيزه العام كمركب غالي من الوطن  ومن خلاله يتواصل مع تاريخه العريق ويوثق رباطه معه بصلات جذرية عميقة هي الأقوى على الأرض. وقال: "إن سيطرة الأذرع الوحشية للدولة اليهودية على حياتنا وعلى أراضينا وعلى الجغرافية والتاريخ والوطن لم تنجح في فصم هذا الرباط الحديدي بيننا وبين الوطن."

 

وعن قانون القومية المزمع اقرارة في الكنيست قال غطاس: "ان الدولة اليهودية التي يعمل نتنياهو جاهدا لكي يسنها كقانون أساس موجودة منذ اليوم الأول بعد احتلال فلسطين وطرد الفلسطينيين. هذه هي الدولة اليهودية التي نعيش جورها وظلمها هنا في الجليل والمثلث والنقب والمدن الفلسطينية الساحلية."

 

واسهب غطاس في حديثة حول موبقات يهودية الدولة قائلا:  "ألدولة اليهودية التي تقمعنا وتميز ضدنا تصادر أراضينا وتبني عليها المدن والمستوطنات لليهود فقط من جهة ومن جهة أخرى تمنع من المهجرين الفلسطينيين مواطني الدولة من العودة إلى قراهم وأراضيهم التي اقتلعوا منها. واضاف: "هذا القانون لن يسيء أوضاعنا حيث أن أوضاعنا في الدولة اليهودية هي في أسوأ حال فلا يمكن أن يكون هناك أسوأ من سيطرة الدولة اليهودية على كافة جوانب حياتنا. لكن هذا القانون وعلى الملأ سيزيل آخر قناع من على وجه الديموقراطية الإسرائيلية المزعومة ويقونن طبيعة الدولة العنصرية ونظام الأيرتهايد"

 

واكد غطاس في خطابة ان ما يربطنا بوطننا هو كوننا أصحاب الوطن وأصحاب الأرض الأصليين الذي بات ضحية المشروع الكولنيالي الصهيوني المستمر ولموبقات الاحتلال.

 

وحول جدلية القومية والمواطنة قال النائب غطاس "هذا ما يربطنا بوطننا وليس المواطنة المفترضة التي فرضت علينا في الدولة اليهودية والتي لن نعطها شرعية إلا بعد التوصل إلى سلام عادل مع شعبنا ينهي الاحتلال ويضع حدا لنظام الأبرتهايد ويصلح الغبن التاريخي الذي كان ضحيته الشعب العربي الفلسطينيى

واختتم قائلا: "نحن أبناء الشعب العربي الفلسطيني الذي يعيش في وطنه في الجزء الذي قامت عليه دولة إسرائيل سنقبل المواطنة في الدولة ونعطها الشرعية فقط كجزء من عملية المصالحة التاريخية بين الشعبين, عندها وعندها فقط سنقبل المواطنة في دولة ديموقراطية لكل المواطنين وليس لليهود فقط.

 

وفي خطابه رد نتنياهو عند حديثه عن هذا الأمر، ووجه كلامه للنائب باسل غطاس، وقال "أنت مثلاً لا تعترف بحقنا القومي على أرض إسرائيل، ولا تقر بيهودية الدولة، وهناك من يطالب بدولة قومية للفلسطينيين، لكنه يرفض ذلك عندما يتعلق الأمر بإسرائيل".

 

 

التعليقات