"تحالف السلام" تنظم لقاء حول سياسية إسرائيل في فرض واقع جديد بالقدس

"تحالف السلام" تنظم لقاء حول سياسية إسرائيل في فرض واقع جديد بالقدس
رام الله - دنيا الوطن
عقدت مؤسسة "تحالف السلام الفلسطيني" يوم الأربعاء،
لقاء تحت عنوان: "التوجه الفلسطيني نحو المحافل الدولية وسياسية اسرائيل في فرض واقع جديد بالقدس" في مقر محافظة الخليل، بهدف التعريف بالأخطار المحيطة في القدس ومقدساتها, وكشف المخططات الاسرائيلية الرامية إلى تهويد المدينة.

وجاء اللقاء بمشاركة محافظ الخليل كامل حميد ومستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، وبحضور عدد من المؤسسات المحلية وفعاليات المحافظة ورجال الاصلاح ومجموعات شبابية من القدس والخليل.

وافتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من الميسير بشار فرشات، تحدث فيها عن المحاور والأهداف التي تسعى مؤسسة "تحالف السلام" لطرحها من خلال عقد مثل هذه اللقاءات التي تسلط الضوء على القضايا الجوهرية في القضية الفلسطينية وخاصة قضية القدس وتهويدها.

وقال فرشات إن اللقاء يهدف لإحداث حالة من الحراك الدائم لدى الشباب الواعي نحو هذه القضية لتبقى راسخة وحية في نفوسهم.

وفي كلمة له، شكر محافظ الخليل كامل حميد مبادرة مؤسسة "تحالف السلام" والمجموعات الشبابية لاهتمامها بالقدس، مؤكداً على دور الشباب في حماية المدينة، موجها التحية لأهل القدس المرابطين والقابضين على الجمر.

وأكد المحافظ أن هم القدس ينتقل مباشرة إلى الخليل في ظل وجود ترابط اجتماعي وسياسي وديني، موجها التحية لشهداء القدس وأسراها وجرحاها، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وقيادته سوف يحمون القدس بكل ما يملكون.

وأشار حميد إلى دور القيادة في ظل ما تتعرض له القدس، مبيناً أنه لا يوجد شغل شاغل لدى القيادة يحظى بأولوية سوا القدس، مضيفاً أن ما يجري في المدينة وما تتعرض له المقدسات الاسلامية والمسيحية كسر كل الخطوط الحمراء.

وحذر المحافظ باسم الرئيس والشعب الفلسطيني من أي مساس بالقدس وما قد يترتب عليه من اشتعال المنطقة، موضحاً أن العمل سيتواصل تحت توجيهات الرئيس محمود عباس للدفاع عن المقدسات حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه، قال مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي إن عملية تهويد القدس عملية منظمة يقوم بها الاحتلال وفق خطة زمنية، قام بإعدادها خبراء في عدة مجالات، بحيث يتم تهويد المدينة بشكل علمي وممنهج.

ونبه الرويضي، إلى خطورة ما يجري في القدس التي تقاوم لوحدها الآن وهي في معركة جدية تدافع عن شرف الأمة الإسلامية وأحرار العالم بينما تتعرض للعدوان بكل أشكاله والتدنيس من الجماعات اليهودية.

واستعرض خلال حديثه بعض المتطلبات اللازمة لتعزيز صمود القدس وحماية مقدساتها، مشيرا إلى أن اسرائيل تحاول تغير طابع المدينة من خلال تحريف المناهج وتغير سياسيات التعليم وسحب الهوية المقدسية ومنع أي سياحة اقتصادية فلسطينية،
اضافة إلى المضي في سياسة هدم المنازل بغرض ترحيل المقدسيين.

وذكر أن هناك رزمة قوانين متطرفة يناقشها الكنيست الاسرائيلي وتحاول الحكومة الاسرائيلية واليمين المتطرف تمريرها من بينها قانون يهودية الدولة، وسحب الاقامة وإلغاء الجنسية عن كل من يقوم بعملية، هذه كلها محاولة لترهيب للمواطنين.

وتطرق الرويضي إلى السياسية الاسرائيلية في المسجد الاقصى ومستقبل القدس حيث وضعت اسرائيل رؤية تهدف لتجفيف المسجد من المصلين من خلال تقسيمه زمانيا ومكانيا.

وطالب بضرورة توظيف التكنولوجيا الحديثة وبخاصة مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وتوتير وغيرها لخدمة قضية القدس وكشف المخططات الاسرائيلية التي تحاك ضدها.

بعد ذلك فتح باب النقاش أمام المشاركين والحضور من خلال طرح مداخلتهم واستفساراتهم عن جملة من القضايا التي تعنى بالمدينة المقدسة وما تتعرض له.

وفي هذا الخصوص، عرض المشارك الحاج أبو منير كراجة العديد من الافكار التي تستهدف دعم القدس ماديا ومعنويا، داعيا إلى تنظيم مسيرات سلمية نحو القدس، وافتتاح معارض للصناعات المقدسية، وعقد مؤتمرات وندوات تسلط الضوء على ما تتعرض له المدينة.

وتحدثت المقدسية مروة نعيم من مؤسسة "نعم نستطيع" خلال
مداخلة لها عن الانتهاكات التي تمس خصوصية المقدسيين من خلال تفتيش بيوتهم وأملاكهم دون مراعاة لأبسط الحقوق الانسانية.

رجل الاصلاح نافذ الجعبري تسائل خلال مشاركته عن الدعم العربي والإسلامي للقدس، وكيفية تواصل السلطة الفلسطينية مع الامة العربية لنقل هموم المقدسيين وجلب الدعم اللازم لتعزيز صمودهم في المدينة.

وفي نهاية اللقاء خرج المشاركون بعديد التوصيات التي كان ابرزها اهمية تواصل عقد لقاءات توعوية وجماهيرية تستعرض قضية القدس وتطوراتها، وإيجاد السبل التي تضمن تعزيز صمود المقدسيين وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية.






التعليقات