إحتفال حاشد بمناسبة يوم الإستقلال واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في ألمانيا

أقامت سفارة دولة فلسطين لدى المانيا الإتحادية احتفالا ضخما بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني و المتزامن مع يوم الإستقلال و ذلك بحضور ممثلين عن الحكومة و البرلمان و لجان التضامن الألمانية و السلك الدبلوماسي العربي و الأجنبي و شخصيات من مؤسسات المجتمع المدني و لجنة العمل الوطني و  عدد كبير من الجمعيات الفلسطينية و العربية و ذلك يوم الثلاثاء، الواقع في 26/11/2014. افتتح الإحتفال بعزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني و الألماني، تبعه كلمة د. خلود دعيبس سفيرة دولة فلسطين، تمحورت حول أهمية العلاقات
الفلسطينية الألمانية المشتركة قائلة ،،بأن الوقت قد حان لأن تتخذ المانيا، إنطلاقا من خطابها السياسي المؤيد و الداعم لفكرة حل الدولتين الى قرار فعلي، للإعتراف بدولة فلسطين لأهمية دورها المحوري في القارة الأوروبية و على مستوى العالم خدمة لمصلحة السلام العادل و الشامل في المنطقة،، و تطرقت إلى إعتراف البرلمانات الأوروبية بدولة فلسطين، متوجهة بشكر القيادة و الشعب الفلسطيني الى مملكة السويد حكومة و شعبا على موقفها الشجاع، مشيرة الى أهمية التحول بمفهوم حركة التضامن العالمية و تأثيره الفعلي على أصحاب القرار الرسمي بخصوص
الإعتراف بمشروعية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني و قضيته العادلة وفقا للقرارت و المواثيق و المعاهدات الدولية، مضيفة إلى نمو و تعاظم تأثير حركة التضامن الشعبية في المجتمع الألماني على صعيد كل من الأحزاب و الفنانين و الكتاب، اللذين مارسو بدورهم الضغوط على الحكومة الألمانية عبر توجيه رسائل
مفتوحة مطالبينها بالإعتراف الرسمي بدولة فلسطين، إنطلاقا من ضرورة وضع الدولة الفلسطينية على الخارطة السياسية لدفع السلام و الإستقرار الأمني في المنطقة و العالم أجمع. كما و أشارت إلى قوائم شهداء قطاع غزة، اللذين سقطو في العدوان الأخير، و التي دونت أسمائهم على لوحات كبيرة نصبت على مدخل صالة الإستقبال، لتبقى محفورة في الذاكرة و شواهد للمستقبل، معرجة إلى حجم الألم و الحزن الذي يكتنف قلوب ذويهم و إلى حجم الكارثة الإنسانية التي حلت بالقطاع، و تم عرض فيلم عن مدينة غزة حاكى جمالها و رونقها ما قبل الحرب، ألحق بصور تظهر حجم الدمار، الذي نتج عن الحرب الأخيرة، بالإضافة إلى صور عن حركة التضامن العالمية، التي انتصرت للحق الفلسطيني. و تجدر الإشارة هنا الى حضور عدد كبير من جيل الشباب الفلسطيني، الذي ولد في المانيا و توشحت الشابات الفلسطينيات بفساتين تقليدية تمثل قرى و مدن فلسطين، تعبيرا عن التمسك و الحفاظ على ثقافة و حضارة و تاريخ شعبنا.

التعليقات