موظفون من غزة لم يتلقوا منحة 1200 دولار يصرخون..مأمون أبو شهلا كعادته : اطمئنوا !!

موظفون من غزة لم يتلقوا منحة 1200 دولار يصرخون..مأمون أبو شهلا كعادته : اطمئنوا !!
غزة - دنيا الوطن- عبدالهادي مسلم
يشعر 187 معلما من موظفي غزة بخيبة الأمل وينتابهم نوع من الألم والمرارة والحزن لعدم صرف الدفعة الأولى والتي تقدر 1200 دولار والتي صرفت لموظفي غزة الشهر الماضي ويعيش هؤلاء الموظفين أوضاعا اقتصادية في غاية الصعوبة فبعضهم لا يوجد معه شيكل حتى للذهاب لمدرسته لتأدية واجبه وبعضا منهم لا يستطيع شراء أي شيئ من السوبر ماركت لأن الديون تراكمت عليه والبعض الاخر يعيش على الكفاف ومساعدة الأهل والجيران والأصدقاء

فلقد استبشر هؤلاء الموظفين خيرا , عندما سمعوا أن الاتحاد الأوروبي سيقوم بصرف منحة لموظفي غزة تقدر ب1200$ وما هي إلا لحظات, حتى شعروا بخيبة أمل كبيرة, لان أسمائهم غير مدرجة بكشف الصدقات, وبدؤوا بالاتصالات لمعرفة الأسباب, فكانت الردود متباينة ومتناقضة, فمن رام الله قيل انه لا يوجد قرار بحجب اسم أي موظف, ولسنا مسئولين عن الدفعة فهي من الاتحاد الأوروبي,
ومصدر أمني أكد لهم أن المنع من إسرائيل,

ووزارة المالية هناك تؤكد أن الكشف الذي جاء من غزة لم تكن هذه الأسماء فيه.وفي غزة تؤكد وزارة المالية أنها أرسلت الأسماء, ولكن تم عمل حجب لهذه الأسماء في رام الله, وبعضهم قال أن هناك إشكاليات لديهم, حيث تم إرسال أسماء أموات – بطالة- أمومة -..الخ بمعني أرسلت أسماء أناس ليسوا بموظفين, وهم بالآلاف وهو ما أعطى صورة سيئة للأوروبيين, عن هذه الكشوف.وبين غزة ورام الله حال هؤلاء الموظفين يرثى له, فلا نصير لهم في الطرفين, فلا وزارة هنا أو هناك بحثت عنهم, ولا نقابة ولا تنظيم, باستثناء وزارة العمل في غزة مشكورة طلبت تسجيل أسمائهم لديها, ولزالوا ينتظرون بشرة خير من وزيرها مأمون أبو شهلا الذي لم يذخر جهدا في سبيل حل مشكلة هؤلاء الموظفين فأين يتجه هؤلاء وماذا سيفعلون, في ظل حالة التشرذم والانقسام الذي تحياه غزة ؟؟؟.

يقول احد المعلمين الذي لم يستلم الدفعة المالية :لم أكن أتوقع في يوم من الأيام, أن التنظيم الذي ضحيت من أجله بمستقبلي ومستقبل أبنائي, يتخلى عني بسهولة, ويمن علي بصرف نصف راتب, لأجد البنك وأصحاب الديون ينتظروني كوحش كاسر, فحالتي في البيت لا يعلمها إلا الله ولا يشعر بها القادة, الذين كنت أكن لهم الاحترام والتقدير, ولكن يبدو أن المبادئ التي تربيت عليها لم تكن صحيحة, فلأولي أن أبحث عن مصلحتي ومصلحة أولادي أولاً وأخيراً !!.

وآخر يقول أنا لا أنتمي إلي أي تنظيم, وميولي تتجه أحياناً إلي اليسار, فان كانت إسرائيل وأجهزة السلطة هي من منعتنا, فهذا فشل استخباراتي رهيب للطرفين.وثالث يتحدث بنبرة كلها ألم وحزن, أن لديه أربعة عشر فرداً, أكبرهم يبلغ أربع وعشرون عاماً وأصغرهم عامان, ولا يوجد في البيت معيل لهذه الأسرة غيري , متسائلا : ماذا افعل يا أصحاب الضمائر الحية ! فابنتي في روضة الأطفال واطالب يوميا بدفع الرسوم, ولا استطيع ذلك, والأصعب من ذلك ابني انهي دراسة الثانوية بمعدل 85% الفرع العلمي, ولا استطيع أن أرسله إلي الجامعة, حتى حصل على منحة دراسية, فانا لا استطيع توفير مواصلات أو مصروف له!

واسترسل قائلا : والأكثر جرحا في قلبي أن أولادي تأثروا بهذا الواقع فتركوا نشاطهم في المسجد, ولم أحرك ساكنا لأن منطقي وحديثي سيكون ضعيفا أمامهم, وهم يشاهدون ويشعرون بالفرق الكبير بيني وبين من كنت مسئولاً عنه في يوم من الأيام, والأصعب كما يقول :, أن الشيطان يراودني كثيراً أن أهاجر بأولادي إلي أي دولة أوروبية, بل أكثر من ذلك فكرت أن ارتد عن دينى والعياذ بالله لأطعم أبنائي لأن حالي يزداد سوءاً يوم بعد يوم, ولا أجد مسلماً يقف بجواري!!.وزاد بنوع من المرارة واليأسل والاحباط قائلا : فكما يقولون الحاكم العادل هو الذي يعمل لا لمنفعة قلة قليلة متطفلة ومستفيدة، بل لصالح كل أفراد الشعب دون استثناء.وختم ببيتين من الشعر قائلا : إذا جـار الوزيـر وكاتبـاه *** وقاضي الأرض أجحف في القضاء
فويـل ثم ويـل ثـم ويـل *** لقاضي الأرض من قاضي السماءِ


وزير العمل مأمون أبو شهلا وكعادته  طمأن المعلمين 187الذين لم يتقاضوا الدفعة المالية الأولى التي أعطيت لموظفي غزة الشهر الماضي بأن مشكلهم في طريقها للحل وأنهم لربما يتقاضون الدفعة المالية الخاصة بهم قبل استلام الموظفين رواتبهم في الدفعة الثانية

وأكد وزير العمل بأنه لن يضيع لهؤلاء المعلمين حق طالما هم أصحاب حق عازيا أن سبب التأخير في استلامهم للدفعة المالية يعود لخطأ في أسمائهم مشيرا إلى أن هناك لجنة مشكلة لمتابعة قضيتهم وأن حكومة التوافق معنية بأن يأخذوا حقهم أسوة بباقي الموظفين

وأوضح أبو شهلا أن الأمر يتعلق بالطريقة التي دفعت بها الأموال لموظفي حكومة غزة من خلال المنحة القطرية و بواسطة الأمم المتحدة ..

وقال :نحن على تواصل مستمر لحل مشكلتهم في القريب العاجل ولربما يستلموا الدفعة المالية قبل استلام الموظفين رواتبهم في الدفعة الثانية

وبعد ان تلقى عدد كبير من الموظفين المدنيين في قطاع غزة البالغ عددهم 29 الف موظف مبلغ قيمته 1200 دولار من المنحة القطرية بواسطة الامم المتحدة ، اشتكى عدد من الموظفين عدم استلامهم هذا المبلغ لان الدفعة المالية لم تشملهم.

وكان وزير العمل في الحكومة الفلسطينية مأمون أبو شهلا قد دعا هؤلاء الموظفين المدنيين الذين لم تشملهم الدفعة المالية الحالية التوجه لوزارة العمل لتسجيل أسمائهم للتعرف على ملابسات منع صرف رواتبهم.وقال أبو شهلا إنه “سيتابع ملف الموظفين الذين لم يستلموا رواتبهم مع المسئولين، لإيصال حقوقهم في أسرع وقت ممكن”

التعليقات