انطلاق قمة المدن المستضيفة اليوم بحضور سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي وعصام كاظم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري

رام الله - دنيا الوطن
انعقدت صباح اليوم قمة المدن المستضيفة لعام 2014 في فندق ريتز كارلتون جي بي آر، والتي تستمر على مدار يومي 26 و27 بحضور كريم من سعادة سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي وعصام كاظم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، وفيليب بلانشارد المدير السابق للجنة الدولية الأولمبية، وصلاح تهلك، مدير الاتصالات ومدير دورة سوق دبي الحرة للتنس. وقد حضر القمة أيضاً مجموعة كبيرة من رؤساء الهيئات الرياضية الدولية ومسؤولي تطوير الأعمال للأحداث الكبرى وأصحاب حقوق تنظيم الفعاليات الدولية، وممثلين آخرين عن دوائر السياحة في الدولة وممثلين عن مجلس دبي الرياضي.

وقد ابتدأت القمة اليوم بجلسة ترحيبية بعنوان ما وراء تنظيم حدث عالمي قام بتقديمها عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري وتحدث عن الدور الذي تلعبه دبي على خارطة العالم وتحولها لاسم لامع في أذهان الجميع فقد نجحت دبي في جذب أنظار العالم إليها من خلال التسويق السياحي والتجاري الكبير لها على المستوى الدولي، ولكونها قد خلقت فرص عمل متنوعة للعاملين في شتى المجالات. وقد عملت دبي بظل القيادة الحكيمة على التخطيط لاستضافة أحداث عالمية كبرى على مدار العام، وفي كل عام يزداد عدد الأحداث والفعاليات التي تستضيفها دبي، والتي تمتلك روزنامة زاخرة تغطي جميع القطاعات. وختم كاظم قوله بأن دبي ستنفذ الوعد الذي قطعته باستضافة إكسبو 2020 وستبهر العالم.

ومن ثم استقبلت جلسة المناقشات الأولى بعنوان " كيفية الاستفادة من تنظيم الأحداث الكبرى اقتصادياً واجتماعياً" ثلاثة متحدثين على المنصة هم سعادة سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي وبول بوش، مدير العمليات في إيفينتس سكوتلاند وسايمون كليغ، مدير العمليات في فيرست يوروبيان غايمس-الألعاب الأوروبية الأولى في باكو وأدار الحوار خلال الجلسة نيك فارلي، الرئيس التنفيذي لسيفين 46 من المملكة المتحدة.  وناقشت الجلسة اعتماد استراتيجيات خاصة تدفع المدن لاستضافة أحداث ناجحة على أراضيها، والعناصر المشتركة لهذه الاستراتيجيات الناجحة، وأفضل الأساليب للاستفادة وتطوير عناصر النجاح الرئيسة لكل مدينة، وإمكانية الاعتماد على الأحداث الكبرى لتغيير الصورة النمطية المتوقعة لمنطقة وأفضل السياسات التي يفضل اتباعها وتلك التي يتوجب تفاديها عند تطوير استراتيجية لاستضافة حدث.

وقام سعادة سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، بطرح الأسباب التي تسمح لدبي باستضافة أحداث عالمية كبرى على أراضيها بالأخص الأحداث الرياضية.

وأكد حارب أن دبي قادرة على استقبال 400 حدث رياضي على أراضيها بفضل البنية التحتية المتينة والدعم الذي يقدمه طيران الإمارات بالإضافة إلى تواجد الملاعب الرياضية الكافية وإمكانية بناء مرافق أخرى إن استلزم الأمر طردياً مع زيادة عدد الأحداث. وأكد حارب على الدعم القوي الذي تحظى به دبي من القيادة الرشيدة التي توفر كافة السبل الممكنة لضمان إنجاح الأحداث الكبرى على أرضها. وأعطى الحارب الكثير من الأمثلة على الأحداث الرياضية التي استضافتها دبي والتي ستستضيفها بالقريب من مثل الألعاب الشاطئية.

وأوضح حارب على أن دبي أعطت درساً إلى العالم أن الأحلام يمكن تحقيقها عند تواجد رؤية واضحة واستراتيجية منظمة ودعم مادي مدروس وأن استضافة الأحداث الرياضية الكبرى تعود بالنفع على الاقتصاد والسياحة وعلى صورة الإمارة ككل والأحداث التي تصنعها دبي أو تستضيفها تبقى خالدة للتاريخ. وذكر حارب أن تواجد بنية تحتية قوية وشبكة مواصلات ممتازة تتضمن الترام والمترو وأماكن سياحية جذابة بدبي تعد عوامل أساسية لاستضافة الأحداث.

 وختم حارب حديثه بأن الإمارات أيضاً تمتلك منتخبات وأندية رياضية جيدة بمختلف الرياضات ووجوب زيادة الاهتمام بالرياضة ضمن المجتمع ليدعم بذلك الصورة الكاملة للتطور والجاهزية.

وفي تعليق له خلال الجلسة قال بول بوش- مدير العمليات في إيفينتس سكوتلاند: " إن التمويل القوي والبنية التحتية المؤسسة والدعاية السياحية والتثقيف الاجتماعي هم أهم عوامل استضافة الأحداث الكبرى ودبي تملكها جميعاً."

كما شهدت فعاليات اليوم الأول لقمة عن إطلاق مسابقة "مضرب بمليون دولار"، حيث أعلن كل من جي بي بيرنستين وشريك أعماله آش فاسوديفان عن مخططهما لإطلاق مسابقة جديدة للمواهب الرياضية تهدف إلى اكتشاف أفضل ضارب كرات في الولايات المتحدة الأمريكية ومنحه فرصة اللعب في الدوري الهندي للكريكت.

وقد حضر كلاً من رينكو سينغ، 26 عاماً ودينيش باتيل، 25 عاما،ً اللذان فازا بمسابقة ذراع بمليون دولار التي أقيمت عام 2008 في الهند، وقد أنتجت شركة ديزني فيلماً يروي وقائع مشاركتهما في هذه المسابقة ليصبحا أول رياضيين من الهند ينتقلان للاحتراف في أمريكا الشمالية بعد تغلبهما على 37 ألف متنافس شاركوا في المسابقة وذلك بالرغم من عدم امتلاكهما أي خبرة سابقة في رياضة البيسبول.

وتنطلق مسابقة "مضرب بمليون دولار" في شهر يونيو 2015، وستمكن الفائز بهذه المسابقة باللعب لدى أحد أندية الدوري الهندي خلال شهر نوفمبر. وخلال وجود كل من جي بي بيرنستين وآش فاسوديفان في دبي، قاما بزيارة مدينة دبي الرياضية لمعاينة المرافق المميزة والبنى التحتية التي توفرها المدينة لرياضة الكريكت، وذلك بهدف استخدام هذه المرافق لتدريب المتسابقين الذين يصلون إلى المراحل النهائية ضمن المسابقة. وكانت مدينة دبي الرياضية قد استضافت مؤخراً تدريبات منتخبات دول باكستان وأستراليا ونيوزيلاندا وايرلندا والذين جاؤوا للاستفادة من المرافق التي تتمتع بمستوى عالمي والتي توفرها مدينة دبي الرياضية التي يتخذ منها المجلس الدولي للكريكت مقراً رئيسياً كما تستضيف أيضاُ أكاديمية الكريكيت التابعة له.

وبهذه المناسبة صرح جي بي بيرنستين: "تعد دبي المكان الأمثل لإطلاق مسابقة "مضرب بمليون دولار"، وهي تشكل مركز تواصل بين الغرب والشرق وتستضيف أحداث كبرى تتيح الفرصة لبناء شعبية متزايدة لرياضات جديدة. لم يسمع أحد عن رياضة البيسبول عند زيارتنا للهند عام 2008، اعتمدنا نموذج مسابقة "أميركان آيدول" واستبدلنا الميكرفون بكرة بيسبول واتبعنا حكمة قديمة تقول:" أرني شخصاً يرمي الكرة بقوة وسأعلمه ليصبح رامي كرات"، وأذهلنا رينكو بقدرته على رمي الكرة بسرعة تصل إلى 140 كم/سا بالإضافة إلى دينيش الذي يتمتع بموهبة عظيمة. ونعمل الآن على إعادة هذه التجربة مجدداً ولكن هذه المرة حول رياضة الكريكت، تحدثت مع العديد من لاعبي الكريكت والبيسبول، تمتلك هاتان الرياضاتان العديد من القواسم المشتركة وخاصة فيما يتعلق بالتنسيق بين الرؤية وحركة اليد. وأنا واثق أننا سنتمكن من إيجاد موهبة أمريكية في رياضة الكريكت ليشارك في الدوري الهندي للكريكت".

كما تحدث آش فاسوديفان، الشريك المؤسس لمسابقة "ذراع بمليون دولار" خلال وجوده على هامش قمة المدن المستضيفة: " أنه أمر مثير للغاية، سنتيح الفرصة لأحدى المواهب المغمورة في الولايات المتحدة الأمريكية بالانتقال إلى بيئة جديدة كلياً وممارسة رياضة مختلفة ليواجه محترفين متمرسين أمام جمهور عريض. يحظى الدوري الهندية للكريكت بشعبية واسعة في كل من الهند والدول المحيطة. ونحن نقدم الفرصة للمتسابقين ليكونوا جزءاً من هذه التجربة".

وكانت دبي استضافت في عام 2014 المراحل الأولى من الدوري الهندي للكريكت، وأقيمت المباريات في عدة ملاعب بما في ذلك الملعب المخصص للكريكت والمتواجد في مدينة دبي الرياضية، وقد شهدت المباريات إقبالاً جماهيرياً منقطع النظير كما تابعها الملايين من المشاهدين عبر شاشات التلفزيون".

وأضاف النجم الصاعد رينكو سينغ: "ما زلت لا أصدق الرحلة التي انطلقت بها منذ عام 2008، لقد سمعت بيرنستين يقول إن أحداً لم يصدق أن فكرة مسابقة ذراع بمليون دولار ستكون ناجحة عندما طرحها للمرة الأولى. ولكن ها أنا الآن في دبي وقد نقلت قصتي لتصبح فيلماً من انتاج هوليوود. ستتيح المسابقة الجديدة الفرصة بتغيير حياة الفائز نحو الأفضل، وأنا أعرف بعضاً من لاعبي البيسبول على استعداد للمشاركة في هذه المسابقة".

كما أعلن كل من جي بي بيرنستين وآش فاسوديفان عن إطلاق الموسم الثالث لمسابقة ذراع بمليون دولار، بالإضافة إلى طرح فكرة أنتاج فيلم بوليوودي من النسخة الأمريكية لفيلم ذراع بمليون دولار في عام 2015 تنتجه شركة أسباير أنترتاينمنت الجديدة، كما كشفا عن لقائهما مع ممثلين عن مدينة دبي للاستوديوهات لمناقشة البنى التحتية التي يتطلبها تنفيذ عمل من هذا المستوى.

تنعقد فعاليات قمة المدن المستضيفة، والتي ينظمها كل من طيران الإمارات وفالكون وشركاه ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي وإي إم جي يومي 26 و27 نوفمبر في فندق ريتز كارلتون دبي في جميرا بيتش ريزيدنس. وتعد هذه الدورة الثالثة لقمة المدن المستضيفة التي تشهد مناقشات حول أفضل الاستراتيجيات التي يمكن للمدن أن تعتمدها عند استضافة الأحداث الكبرى التي تلعب دوراً رئيسياً ضمن الاستراتيجية السياحية لمدينة دبي والتي تهدف لاستقطاب 20 مليون زائر مع وصول عام 2020 الذي يشهد إقامة معرض إكسبو.

التعليقات