حكومة وحدة بديلا عن الوفاق, د. يوسف: وضعنا كارثي وإذا استمرت الأوضاع الحالية فخيار الحرب مطروح

حكومة وحدة بديلا عن الوفاق, د. يوسف: وضعنا كارثي وإذا استمرت الأوضاع الحالية فخيار الحرب مطروح
غزة - دنيا الوطن

أكد الدكتور أحمد يوسف القيادي في حركة حماس أن الوضع الفلسطيني يمر بإشكالية كبيرة وكل طرف يحمل المسؤولية للطرف الآخر رغم أن الجميع يعلم أن القضية كبيرة وتحتاج لطاقة الكل الفلسطيني ولا يمكن تحميل مسؤولية الأزمات التي نمر بها لطرف واحد فالجميع يتحملها من تيارات وأحزاب وطنية وإسلامية وحكومة.

وأشار د. يوسف في حديث خاص لدنيا الوطن إلى أن القصور والعجز ظاهر على الجميع وكل جهة متشبثة بموقفها وللأسف كشعب وقضية أجندتنا كثيرة ولا نستطيع حتى اللحظة أن ندرك أننا نمضى باتجاه الكارثة فمعاناة الناس كبيرة والقيادات جميعها تتحمل هذه المسؤولية ونحتاج لرجل رشيد يتمتع بالحكمة يجمع الصف الوطني والاسلامي خلفه مؤكدا أن الكل  يدرك ابجديات ما هو مطلوب لانهاء الانقسام ودفع الحكومة لأن تاخد دورها في غزة والإبتعاد عن المماحكات السياسية عبر وسائل الإعلام".

وأوضح يوسف أن اتفاق المصالحة بين فتح وحماس حدد مهام حكومة الوفاق الوطني التي قاربت مدتها على الانتهاء رغم أنه لم يتحرك شيء في الوضع الفلسطيني الداخلي وبالتالي نقول بالذهاب إلى الانتخابات لعلها تعمل على تغيير في النسيج السياسي وطريقة إدارتنا للأزمة والوصول إلى تفاهمات وشراكة سياسية ".

خيارات حماس 

وحول خيارات حماس للمرحلة المقبلة أكد الدكتور يوسف أنه إذا فشلت عملية انهاء الانقسام بالشكل الذي يتمناه الجميع فستبقى المصالحة هي الخيار الأول والأخير لأن أي خيار آخر سيكون كارثي وسيؤدي إلى ترسيخ الانقسام ولقطيعة حقيقية ونسقط تحت رحمة جهات دولية وإقليمية تتحكم في قضايانا وتتعاظم معاناة شعبنا".

وشدد يوسف على أهمية إجراء تعديل على حكومة الوفاق الوطني قائلا:" قلنا للاخوة استلموا ادارة قطاع غزة بالشكل الذي تريدونه وضاعفوا عدد وزراء غزة  كونه الجزء المنكوب من الوطن ويحتاج لوزراء فاعلون وحتى لو استدعى الأمر زيادة عددهم إلى النصف".

وطالب يوسف بتعديل وزاري وإيجاد وزراء قادرين على إدارة شأن قطاع غزة واعادة هيكلية الوزارات والأجهزة الأمنية بالشكل المطلوب".

ودعا يوسف إلى وجود وزير داخلية فاعل يقيم في غزة مؤكدا أن زيادة فعالية الحكومة بغزة سيقطع الطريق على الاحتلال مشيرا إلى أن اتفاق الشاطئ بين فتح وحماس أشار إلى أنه في حالة إعاقة إجراء الانتخابات العامة بسبب إسرائيل فسنعمل على توسعة الحكومة وتغيير المهمة بأن تكون حكومة وحدة تشارك فيها جميع الفصائل مؤكدا أن تسمية رئيس الوزراء هي بيد الرئيس لأن البرلمان معطل والرئيس ممسك بجميع الصلاحيات".

وحول العلاقة مع مصر أكد الدكتور يوسف على أهمية أن تكون أخوية وحميمية وبعيدة عن كل أشكال المناكفات موضحا أن مصر بالنسبة لفلسطين قدر ومصير مؤكدا أن حركة حماس تقربت بما فيه الكفاية وتقدمت بعروض وأشكال من التنسيق والمساعدة في الأوضاع بسيناء ولضمان عدم وجود مثل هذه الاشكاليات مضيفا :"  ولكن الطريقة التي تقدم بها غزة وحماس بالاعلام المصرية سيئة ولا تليق بحركة جهادية ولولا المقاومة والتضحيات لربما تغولت اسرائيل على  غزة والأمة بكافة أشكالها ".

وطالب يوسف بضرورة ضبط الإعلام المصري والتزامه بأخلاقيات المهنة وتقديم رسالة ترتقي بمشروع الأمة خارج سياق الردح الإعلامي مؤكدا أن حركته تسعى بكل جهد لإقامة علاقة أخوية وتوطيد العلاقة مع مصر منوها إلى أنه لا يمكن التفكير بهزيمة إسرائيل دون حاضنة مصرية لجهدنا الوطني".

غزة واحتمالات عودة الحرب 

وكشف يوسف أنه إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه في قطاع غزة سيكون هناك مواجهات مسلحة قد تتطور لحروب جديدة كون الوضع الذي نعيشه كارثي ولا يوجد ما يخسره الشعب مشيرا لوجود مؤشرات ستدفع السكان إلى الحرب ".

ونوه يوسف إلى أن الحرب تفرض علينا وحماس لن تسعى لحروب جديدة في ظل واقعنا المنكوب ولكن اذا فرضت المواجهة سنكون رجال اقوياء اشداء وسنواجه العدوان بكل الامكانيات ولا يمكن ان نستسلم للعدو الإسرائيلي " أضاف يوسف.

وختم الدكتور يوسف حديثه بالقول :" ان خيار الانفجار في الضفة وغزة لا يمكن لأحد أن يغض الطرف عنها إذا لم يتم هناك تغيير حقيقي".

حوار وإعداد: أكرم اللوح