الطاهر : ما يجري في القدس جزء من مخطط لتصفية القضية

الطاهر : ما يجري في القدس جزء من مخطط لتصفية القضية
غزة - دنيا الوطن

أكّد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. ماهر الطاهر على أن ما يجري من اعتداءات من قِبل الاحتلال ومستوطنيه في مدينة القدس المحتلة هو عدوان صهيوني يستهدف الاستيلاء على القدس من خلال مخطط تصفية شامل يستهدف القضية الفلسطينية، مشددًا على أن هذا العدوان يقوده قادة الإرهاب في (إسرائيل).

وقال الطاهر في تصريح صحفي: "هناك مخطط تصفية شامل للقضية من قبل المشروع الصهيوني سواءً بالنسبة للمناطق الفلسطينية المحتلة عام 48، أو بالنسبة للقدس، أو الضفة وقطاع غزة، ولموضوع اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، مؤكدًا على أن العدو الصهيوني سيفشل في تنفيذ مخططاته.

وأضاف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، أنه وأمام تلك المخططات ليس أمامنا كفلسطينيين إلّا التصدي والدفاع عن أنفسنا والاستمرار في المقاومة بمختلف أشكالها، لافتًا إلى موقف جبهته المرحّب والمبارك والداعي لاستمرار عمليات الثأر التي ينفذها الفلسطينيون في القدس المحتلة، والتي تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال.

وكانت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى (الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، تبنّت عملية القدس الأخيرة التي استهدفت كنيسًا يهوديًا والتي أوقعت خمسة قتلى وثمانية جرحى بينهم أربعة في حالة الخطر.

وتابع: "على ضوء المخاطر المحيطة بالقضية الفلسطينية، ندعو كافة الفصائل الفلسطينية إلى بناء وحدة وطنية فلسطينية جادّة، والاتفاق على برنامج وطني متفق عليه من قبل الجميع".

الإعمار والانقسام

وحول تأخّر إعادة إعمار قطاع غزة، قال الطاهر: "لا شك أن هناك مشاكل كبيرة بالنسبة لهذا الموضوع، وأعتقد أن النقطة الأساسية لإتمام ذلك هي ضرورة إنهاء الانقسام، وترجمة الاتفاقات التي تم التوصل إليها بالنسبة لموضوع حكومة الوفاق الوطني بشكل عاجل؛ حتى نرفع أي مبررات تعيق عملية إعادة إعمار القطاع"، معربًا عن أسفه عن عدم تنفيذ خطوات عملية في إعادة الإعمار رغم تعهد الدول المانحة بذلك.

وأشار إلى أن الجبهة الشعبية دعت إلى تشكيل لجنة وطنية مكونة من كافة الفصائل الفلسطينية لمتابعة إعادة إعمار القطاع، مطالبًا بإدخال كافة المواد اللازمة لإعادة الإعمار والعمل السريع والجاد لتنفيذه دون أي قيود أو عوائق.

المفاوضات غير المباشرة

وعن استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة في القاهرة، أوضح الطاهر وهو عضو الوفد الفلسطيني الموّحد لاستئناف مفاوضات إطلاق النار أنه لم يُبلغ من قبل الجانب المصري بمواعيد جديدة حتى اللحظة لاستئنافها، متوقعًا توجيه دعوة من قبل القاهرة لاستئناف المفاوضات خلال الفترة القادمة.

وكانت جلسة مفاوضات وقف إطلاق الأخيرة تم تأجيلها من السلطات المصرية؛ بسبب الأوضاع الأمنية في محافظة شمال سيناء، عَقِب الهجوم المسلّح الذي تعرض له الجيش المصري في المحافظة، والذي أدّى إلى مقتل 31 جنديًّا، وجرح آخرين.

 

التعليقات