'النيابة' و'التربية' جهود متواصلة لمناهضة العنف ضد المرأة

الخليل  - دنيا الوطن-جويد التميمي

يصادف اليوم الثلاثاء، الموافق الخامس والعشرين من تشرين الثاني، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1999، في إطار مساعيها الهادفة لوضع حد للعنف الممارس بحق النساء في مختلف أنحاء العالم.

وأوضحت وكيلة النيابة العامة في فلسطين نسرين زينة لــ'وفا'، أن جميع دول العالم أولت أهمية في تشريعاتها وسياساتها للحد من العنف الذي يمارس ضد النساء في مجتمعاتهن، وكان لدولة فلسطين دور فعال في مناهضة العنف ضد المرأة، والحد من هذه الظاهرة لتحقيق المساواة المجتمعية.

وأضافت زينة أن دولة فلسطين رسخت مبادئ المساواة بين الجنسين، وسارت بخطى سريعة لمواكبة دول العالم في مناهضة العنف ضد المرأة، خدمة للمجتمع وللأجيال الفلسطينية القادمة، مشيرة إلى أنه خلال عملها في النيابة العامة بذلت جهودا لتحقيق العدالة بين الجنسين، لترسيخ مبادئ المساواة، ومحاربة آفة العنف ضد المرأة.

وقالت إن 'النيابة ساهمت وبشكل فعال خلال السنوات الأخيرة في رفع مكانة المرأة، كونها ركن أساسي في مناهضة ومتابعة الجرائم التي تقع في المجتمع، وقد رسخت مفهوم الشراكة وعززت دور المرأة في مجتمعها'.

وتابعت 'بتوجيهات من النائب العام، ومن أجل تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الهادفة إلى الرقي بالمرأة وتمكينها، عمدت النيابة العامة كشريك أساسي في تنفيذ الخطة الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء في فلسطين إلى دمج النوع الاجتماعي في كافة دوائر وأقسام النيابة، وعلى كافة المستويات، وساهمت في تنمية قدراتهن ومهاراتهن وصقل شخصياتهن، ليكنّ قائدات في الميدان، رغم صعوبة الأمر في البداية'.

ونوهت إلى وجود إدارة متخصصة أنشأها النائب العام المستشار عبد الغني العويوي في كافة دوائر النيابة، لمتابعة القضايا المتعلقة بالعنف ضد المرأة، واستكمال التحقيقات فيها، وإنجازها حسب الأصول وإحالتها للمحاكم المختصة، وهي تتبع لمكتبه مباشرة، لضمان سرية التحقيقات، كما جرى تدريب أعضاء من النيابة العامة على كيفية التعامل في قضايا العنف الأسري، أو العنف ضد المرأة.

وأوضحت أهمية المرشدين التربويين في نشر الثقافة والتوعية المجتمعية، مشيدة بدور وحدة حماية الأسرة في الشرطة الفلسطينية، ووزارتي الشؤون الاجتماعية والمرأة لمتابعة هموم وقضايا النساء، بشكل جدي وعن كثب.

من جهتها، قالت المرشدة التربوية في مديرية تربية وتعليم الخليل آلاء محتسب لــ'وفا'، إن الوزارة ومن خلال قسم الإرشاد التربوي لعبت دورا هاما للحد من العنف الأسري، والعنف ضد المرأة، من خلال نشر التوعية، وتقديم الخدمات الإرشادية بشكل منظم للطلاب والطالبات وذويهم.

وأوضحت أن هذه الخدمات يتم تقديمها من خلال لقاءات توعوية، وإرشاد جماعي علاجي، ومقابلات واستشارات فردية متخصصة، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من المشاريع، كمشروع أمان للحماية من الاستغلال الجنسي، ومشروع الاستخدام الآمن للإنترنت، ومشروع الوساطة الطلابية، ومشروع سياسة الحد من العنف، وغيرها.

وقالت 'تسعى وزارة التربية إلى تطوير مهارات المرشدين التربويين، عبر برامج التأهيل والتدريب وتعمل على بناء شراكة حقيقية مع المؤسسات الفلسطينية، لتحقيق الحماية، والوقاية من العنف ضد المرأة، وبث سبل علاج هذه الآفة'.

وأشارت إلى أن دور قسم الإرشاد التربوي يجسد الخطوة الأولى في نشر هذه الثقافة والوعي المجتمعي، لحماية الأسرة والمرأة من العنف، منوهة إلى أن الوزارة ضمن خططها الإستراتيجية الساعية لدمج النوع الاجتماعي تنظم في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء العديد من الفعاليات والنشاطات ذات الصلة، للمساهمة في رفع مكانة المرأة في مجتمعنا الفلسطيني'.

التعليقات