معبر رفح نافذة غزة الى العالم.الصحة تطالب بفتح المعبر.الداخلية:قمنا باجراء اتصالات مكثفة لاعادة فتحه

معبر رفح نافذة غزة الى العالم.الصحة تطالب بفتح المعبر.الداخلية:قمنا باجراء اتصالات مكثفة لاعادة فتحه
غزة- خاص دنيا الوطن/هداية محمد التتر

تجلس كل يوم أمام التلفاز .. تتابع الأخبار علها تستمع إلى خبر "السلطات المصرية تعلن عن فتح معبر رفح البري أما المسافرين في قطاع غزة" .. هذا هو حال "إيمان.م" من غزة والتي مضى على عقد قرانها على خطيبها المتواجد في إحدى الدول العربية ما يقارب العام.

طالبوا بفتحه

وتقول إيمان: "ما أن حان موعد الزفاف حتى كان إغلاق معبر رفح الذي يحول الآن بيني وبين إتمام فرحتي التي انتظرتها طويلاً"، مضيفةً: "أرجو من جميع المسؤولين والمعنيين العمل على فتح المعبر لكي لا نسعد وجميع المواطنين".

أما المريض "م.س" والذي يحتاج إلى إجراء عملية جراحية في قلبه، بدأ حديثه إلينا بتساؤول: "ما الذي الذي اقترفناه لكي نعاقب ونحرم من العلاج كغيرنا من المرضى؟؟".

ويقول: "أعاني منذ فترة من آلام شديدة في القلب وضيق التنفس وذلك نتيجة تأخري في إجراء العملية الجراحية في إحدى مشافي الدول العربية".

وطالب المريض "م.س" السلطات المصرية والجهات المعنية بالنظر إلى حالهم والعمل على فتح معبر رفح ليجري العملية الجراحية وينعم بالصحة والعافية كغيرها من الناس.

حياة المرضى في خطر

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور أشرف القدرة المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن استمرار إغلاق معبر رفح البري يشكل خطراً كبيراً على حياة المئات من المواطنين الغزيين "لاسيما مرضى الأورام السرطانية والكلى والعمليات الجراحية".

وقال القدرة أن عدد من يخرج للعلاج بالخارج شهرياً يقدر بـ 1000 غزي مريض، من بينهم 300 مريض بتحويلات رسمية مغطاة من وزارة الصحة، بينما الجزء المتبقي من عدد المرضى يخرج على نفقته الخاصة.

وأشار إلى أن جل أولئك المرضى يتوجهون للمشافي التخصصية في الدول العربية، وقال: "هناك حلات مرضية من المفترض أن تجري عمليات جراحية دقيقة غير متوفرة في غزة، أمثال جراحة القلب والأورام والكلى ولا يستطيعون الوصول إلى مكان علاجهم في الخارج لإغلاق معبر رفح".

وأضاف: "إن أي إغلاق للمعبر يزيد ويضاعف أعداد المرضى خاصة الأطفال ومرضى الأورام السرطانية، حيث يتعرضون لبروتوكلات وبرامج علاجية مركبة وأي تأخر عنها يدخلهم في مضاعفات مرضية لا يحمد عقباها".

ووصف الدكتور القدرة معبر رفح بأنه بمثابة شريان الحياة لقطاع غزة "خاصة المرضى الذين حرموا 30% من الأدوية العلاجية التي كانت تصل عبر المعبر مباشرة، كما حرموا الوفود الطبية التي كانت تجري عشرات العمليات الجراحية في غزة، فضلاً عن القوافل الإنسانية والإغاثية المحملة بالأدوية".

وحذر المتحدث باسم وزارة الصحة من استمرار إغلاق معبر رفح لحيلولته دون استكمال مرضى القطاع للعلاج في الخارج "ما يدخلهم في جولة من التفاقم في حالتهم المرضية وربما الخطر على حياتهم الصحية".

وقال د.القدرة: "نعمل على تخفيف معاناة المرضى وإعطائهم الأدوية التي تحد من المضاعفات الصحية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لاسيما وأن المشافي الصحية في القطاع تعاني من نقص ثلث الأدوية التخصصية".

وشدد القدرة على أن الاحتياجات الصحية والإنسانية يجب أن تكون خارج المواقف السياسية والأمنية لأي بلد عربي أو دولي، مناشداً كافة المؤسسات الإنسانية والصحية على المستوى الدولي والإقليمي بالتواصل مع الجانب المصري وفتح المعبر للمرضى والحالات الإنسانية.

شريان الحياة

بدوره، قال إياد البزم المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، أنه وحتى هذه اللحظة لا يوجد أي جديد بخصوص فتح معبر رفح.

وقال: "تبذل هيئة المعابر والحدود جهوداً كبيرة في التواصل مع السلطات المصرية لشرح معاناة أهلنا في غزة والكارثة الإنسانية التي يسببها استمرار إغلاق المعبر"، معرباً عن أسفه لعدم استجابة الجانب المصري لجميع النداءات والاتصالات التي وجهت له، وعدم تقديره الظروف الصعبة التي يعشيها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأكد البزم أن عدد المواطنين الذين يحتاجون إلى السفر في غزة يفوق 30 ألف مواطن "جلهم من الحالات الإنسانية، كالمرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية"، مشيراً إلى أن استمرار إغلاق المعبر سيؤدي إلى كارثة حقيقية لجميع تلك الحالات. 

وفيما يتعلق بالاتصالات التي تجريها حكومة الوفاق الوطني من أجل فتح المعبر، قال إن العديد من الاتصالات والجهود التي تبذل في هذا الشأن "سواء من حكومة الوفاق في الضفة وغزة والسفارة المصرية في القاهرة".

وأضاف: "قمنا ولازلنا في غزة بالعديد من الاتصالات مع الجانب المصري ونأمل منه فتح معبر رفح الذي يمثل شريان الحياة الوحيد لأهلنا في غزة والنافذة على العالم الخارجي ولا معبر آخر سوى معبر رفح البري".

التعليقات