ممثلو المسلسل الكوميدي "شغل عرب" في حوار شيّق مع المجتمع الإسرائيلي

ممثلو المسلسل الكوميدي "شغل عرب" في حوار شيّق مع المجتمع الإسرائيلي
رام الله - دنيا الوطن
عقد مساء امس، الإثنين، في مكتبة الجامعة العبرية في القدس الجزء الثالث من امسيات "بين شطري البرتقالة"ـ حيث شمل اللقاء على حوار مع ممثلي المسلسل الكوميدي الناقد " شغل عرب" بمشاركة ثلاث ممثلين وهم نورمان عيسى وميرا عوض
وسليم ضو.

ونظم على هامش الامسية، التي عجت قاعتها بالحضور، معرضا بعنوان" كان يا مكان"، عرضت خلاله حكايات ونوادر وقصص ومسرحيات هزلية من الثقافة الشعبية وبعض مقتنيات مكتبة الجامعة العبرية.

وتخلل اللقاء عرض لبعض لقطات المسلسل التي تفاعل معها الجمهور وابدى اعجابه به.

عن المسلسل.

وتدور أحداث المسلسل، الذي قام بتأليف أحداثه الكاتب والروائي سيد قشوع، حول شخصية فلسطينية تدعى أمجد (يؤديها الممثل نورمان عيسى)، وأمجد صحفي عربي عمره 53 سنة يعمل في صحيفة عبرية ويسكن في بلدة عربية في شرقي القدس ينتقل بعدها للسكن في حارة يهودية.

ويعاني أمجد من مشكلة الهوية بسبب التناقض بين البيئة العربية التي عاش فيها واستقى منها تقاليده وبين محيط العمل اليهودي بطابعه الغربي. ويركز أمجد جل اهتمامه على الاندماج في المجتمع الإسرائيلي بشتى الأساليب. بما في ذلك الأساليب السطحية، كاستخدام "آفتر شيف After Shave". 

ولا تتوقف جهود أمجد عند هذه المحاولات بل يحاول إرسال طفلته إلى روضة أطفال إسرائيلية، غير أن مساعيه
تذهب أدراج الرياح، بل إن هذه المحاولات تتسبب في إثارة المزيد من المشاكل له في محيطه العربي، وبذلك يجد أمجد نفسه بين المطرقة والسندان، فالمجتمع العربي ينظر بريبة إلى كل اقتراب من نظيره الإسرائيلي وكأنه انتقال إلى الجبهة
المعادية !! أما الإسرائيلي فيجد نفسه غارقا في البلبلة نتيجة محاولة أمجد الاقتراب منه.

نقاش مثري ومؤثر 

وقال الممثل نورمان عيسى انه جرى خلال الامسية نقاش حول نجاح مسلسل "شغل عرب" في الوسط اليهودي وردود الفعل عليه، معتبرًا ان نجاح المسلسل يشجّع لعمل مسلسلات اخرى مستقبلا.

فيما قالت الممثلة ميرا عوض ان الامسية كانت فرصة للجمهور للإطلاع على اوضاع الفلسطينيين في الداخل والعراقيل التي يواجهونها في حياتهم اليومية مشيرة الى انها خرجت بانطباع ان الجمهور قد تفهم للأوضاع التي مرت بها البلاد مؤخرا.

من جانبها قالت الدكتورة راحيل يوكليس امينة - مجموعة المواد الاسلامية و الشرق اوسطية في المكتبة أنه كانت هناك مناقشة قوية بصورة كوميدية واستمعنا لمواضيع مهمة جدا عن النكبة الفلسطينية والألم في التاريخ الفلسطيني وعن التعايش والمشاكل اليومية للشعبين. 

واكدت ان الهدف من هذه الامسيات تمكين المبدعين و الفنانين الفلسطينين للحديث بحرية بما يشعرون .































التعليقات