العالول : الشهر القادم سيكون شهر صراع محتدم مع الاحتلال ولا يمكن استمرار المرحلة الراهنة

العالول : الشهر القادم سيكون شهر صراع محتدم مع الاحتلال ولا يمكن استمرار المرحلة الراهنة
رام الله - دنيا الوطن
قال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الشهر القادم سيكون شهر صراع محتدم مع الاحتلال حيث أعلن الرئيس محمود عباس وبوضوح عدم إمكانية استمرار المرحلة الراهنة مؤكداً  ضرورة تغيير المسار، موضحاً أنه سيكون هناك اجتماع لوزراء الخارجية العرب في التاسع والعشرين من هذا الشهر بحضور الرئيس عباس لمناقشة الخيارات الممكنة.

وتابع العالول  خلال ندوة نظمتها  حركة فتح وفصائل العمل الوطني  بعنوان " رمز ومسيرة" والتي جاءت تحت رعاية محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل وتزامناً مع الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات وإعلان وثيقة الاستقلال :" سوف تتوجه القيادة لمجلس الأمن لوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وسيجري  العمل على تعميق التناقض مع الاحتلال عن طريق مواجهة كل الانتهاكات التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني وصولاً لإلغاء كل أشكال الاتفاقيات".  

وبين العالول أن القيادة ستكون مضطرة لكل شيء في الشهر القادم حيث لا يوجد ما يخيف بالعكس يوجد ما يطمئن، موضحاً أن الاحتلال يحاول الدفع نحو العنف للتخلص من استحقاقات المرحلة السياسية القادمة ومن أجل ذلك يضغط علينا بالنقاط الأكثر إيلاماً وهو المسجد الأقصى ولن ينجح فيما يسعى له.

ودعا  العالول إلى استعادة نهج الراحل ياسر عرفات مرة أخرى لمواجهة المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية موضحاً أن الشهيد أبو عمار كان قائداً استثنائيا وهو مفجر الثورة الفلسطينية حيث مازال فكره حاضر بيننا ونحن نخوض صراعاً مريراً مع المحتل الذي يضربنا بالطائرات في غزة هاشم ويقتلنا في الضفة والقدس وفي كل مكان من أرضنا ووطننا. 

من جانبه شدد محافظ طولكرم  اللواء د. كميل على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية خاصة أن القضية الفلسطينية أمام منعطف سياسي دقيق في هذا الوقت، موضحاً أن الشهيد ياسر عرفات عبر بفكره ونضاله عن الأبجديات في الحفاظ على وحدة الوطن وقراره السياسي، داعياً إلى توثيق أواصل الوحدة داخل منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة كل المخاطر التي يفرضها الاحتلال علينا.

وذكر د. كميل أن الشهيد  ياسر عرفات كان ومازال الملهم للفلسطينيين حيث قاد مسيرة الاستقلال والثورة عقوداً من الزمن نستوحي من فكره مواصلة مسيرة النضال، موضحاً أن الرئيس محمود عباس يسير على درب الشهيد أبو عمار من خلال التمسك بالثوابت والتأكيد على تحقيق الاستقلال وتجسيد حلم الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار د. كميل إلى الوقوف مع الرئيس عباس في معركته السياسية والشرسة مع الاحتلال موضحاً أن القيادة تدرك بأن التوجه لمجلس الأمن له أبعاد كثيرة، داعياً لمواجهة هذا الخطر بالعودة بالعودة لحضن الشعب الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية.    

إلى ذلك قال قيس عبد الكريم أبو ليلى عضو نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إنه من الضروري استلهام العبر من مسيرة الشهيد ياسر عرفات وأولها الوحدة الوطنية حيث لم تخلو تلك المرحلة من الخلافات ولكنها كانت تذوب في بوتقة الوحدة الوطنية في ظل المعركة المشتركة ضد الاحتلال.

وتابع أبو ليلى قائلاً:" إن الخطوة الأولى باتجاه فتح الحوار الوطني وإنهاء الانقسام هو مبادرة حماس لتحمل مسؤولياتها أمام شعبنا بالكشف عن المجرمين الذين فجروا منازل قيادات حركة فتح ومنصة إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد أبو عمار، بالإضافة لتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمسؤولياتها في قطاع غزة".  

من جانبه أكد  رزق إسليميه نائب رئيس جامعة فلسطين التقنية " خضوري"  للشؤون الأكاديمية على أن الشهيد ياسر عرفات كان ومازال حاضراً بفكره الوطني والثوري والذي أسس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مشيراً أن احياء الذكرى العاشرة لرحيل أبو عمار تمثل أولوية وطنية لكافة أبناء شعبنا، بالإضافة لإحياء الذكرى 26 لإعلان وثيقة الاستقلال.

 

التعليقات